شريف عبد الفهيم يكتب : حاكموهم

ما حدث في بطولة الأمم الإفريقية لا يجب أن يمر مرور الكرام كما حدث في فضيحة كأس العالم التي توقعنا أن يحاكم بعدها كل مسئولي اتحاد الكرة إلا أن الأمر مر وكأن لا شيء حدث.

الصدمة التي تلقاها الجمهور المصر ومشهد الأطفال وهم يبكون لخروج منتخبنا بعد أن ملأتهم الآمال في الفوز ببطولة الأمم الإفريقية والتي أضاعها حفنة من الفاسدين والمرتزقة لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة والبيزنس الذي يدر عليهم الأموال الحرام، ومجموعة من اللاعبين الذين لا يستحقون أن يرتوا فانلة مصر وأن يحملوا اسمها.

ما فعله هؤلاء الفاسدون والفضائح التي بدأت تتفجر تباعاً بعد أن أقر أجييري أنه لا يأخذ من المرتب المعلن والمكتوب في العقد بينه وبين اتحاد الكرة سوى 55 ألف يورو في حين أنه وقع على 118 ألفاً وكشف أن باقي المبلغ يأخذه فاسدو اتحاد الكرة لهو أمر يوجب أن يوضع كل هؤلاء في السجن ويحاكموا بتهمة الخيانة العظمى ونشر الفساد في البلاد بل يجب أن يحاسبوا عن كل شاب أصيب بالإحباط نتيجة الخروج المهين من البطولة وأن يحاسبوا عن كل طفل ذرف دمعة من عينه لحظة أن أطلق فريق جنوب إفريقيا طلقة الرحمة والتي كشفت كل هذا الفساد.

وأنا من موقعي هذا أتقدم ببلاغ رسمي للنائب العام أتهم فيه كل أعضاء مجلس إدارة كرة القدم بالفساد وإهدار المال العام فيما لا طائل من ورائه وإضاعة آمال ملايين المصريين والخيانة العظمى للدولة.

كما أتقدم للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ببلاغ أتهمهم فيه بالتسبب في ضياع ملايين الجنيهات التي وضعتها الدولة لتصنع صورة مشرفة وحضارية بالإنجازات التي صنعها المصريون في أربعة شهور لا عامين ليتسببوا في ضياع البهجة والفرحة من قلوب المصريين.

ولا يحضرني هنا سوى كلمة قالها العبقري أحمد زكي في فيلم «ضد الحكومة» والتي تنطبق تماما على كل أعضاء اتحاد الكرة «كلكم فاسدون ولا أستثني منكم أحداً»، فالذي سرق والذي غطى عليه شركاء في الفساد لا نستثني أحدا منهم.

حاكموهم لنشفي غليل صدورنا ونمسح دموع أبنائنا يرحمكم الله