الأموال
الثلاثاء، 7 مايو 2024 04:15 مـ
  • hdb
28 شوال 1445
7 مايو 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

عاجل

بذلة الداخلية لا تحمى من قنابل الإرهاب

الأموال

صحيح .. الأعمار بيد الله .. لكن المشهد المأساوي الذي مزق قلوب المصريين على شاشات التلفاز لشاب مصري في  مقتبل العمر قدره انه  ضابط شرطة في إدراة المفرقعات وهو يطير في الهواء ويسقط شهيدا على الأرض في لحظات .. مازال يدمي القلوب بل ويملؤها بالغضب .

ضابط الشرطة الشهيد ضياء فتحي   المشهود له بالكفاءة الذي تصدى بشجاعة المقاتل لأكثر من80% من القنابل والمتفجرات التي زرعتها أيدي الإرهاب البغيضة في شوارع وطرقات القاهرة لم يصاب وحده بالأذى بل خلف وراءه زوجة شابة كانت تحلم بحياة سعيدة وطفلة في عمر الزهور هي في أشد الحاجة لحنان الأب ورعايته وأم وأب أكملا رسالتهما بتربية الابن الذي أصبح ضابط شرطة يقدم حياته فداء لوطنه  .. استشهد أمام أعينهما .. هذه المرة يجب ألا يمر الحادث مرور الكرام ونكتفي بكلمات العزاء والدعاء بالصبر والسلوان .. علشان اللي إيده في الماية مش زي اللي إيده في النار  .. الكل عاد إلى عمله وإلى بيته وترك النار في بيت الشهيد لاسرته تكتوي بها وحدها . وقبل ما يتسرع أحد ويقول  لا يغني حذر من قدر  أو يذكرني بقوله تعالي  إنما يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة  أقول له إننا مؤمنون بقضاء الله .. لكن أليس هو القائل سبحانه وتعالي   يا أيها الذين  آمنوا خذوا حذركم  .. في هذه الواقعة أجد أن الداخلية وعلى رأسها اللواء محمد إبراهيم أول المخاطبين بهذه الأية .. لماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح أبناء الداخلية .. بعد تكرار حوادث انفجار القنابل في الضباط ؟ لماذا نشاهد المواطنين والعامة من الناس يلتفون لمشاهدة تفكيك القنابل وكأنهم مدعوون لمشاهدة مباراة كرة قدم ؟ لماذا لا يتم إرسال سيارات أمن مركزي تفرض كردونا أمنيا فورا على أماكن البلاغات التي تتلقاها الإدارة العامة للمفرقعات والتي أصبحت بالعشرات يوميا قبل التعامل معها ؟.. أليس مشهد قصر الاتحادية منا بقريب عندما شاهدنا  ضابط المفرقعات وحوله مجموعة من  افراد الشرطة والمواطنين والمصورين الإعلاميين على بعد خطوات من القنبلة المنفجرة .. ولماذ تكرر هذا المشهد العبثي في حادث انفجار قنبلة العمرانية .. وقبل أن يلوم أحد الجهلاء النقيب الشهيد نقول له إنه قرر مواجهة الخطر بنفسه بدلا من تفجير القنبلة عن بعد بخراطيم المياه حتى لا يتسبب انفجار القنبلة في اشتعال محطة البنزين مما كان سيعرض حياة الحي بأكملة للخطر .. لكن في نفس الوقت يمكننا أن نلقي اللوم على الداخلية ..  نعم  لماذا لم يتم إمداد الإدراة العامة للمفرقعات بعدد من  أجهزة الروبوت الآلي  التي نشاهدها في الدول الأوروبية تقوم بالتعامل مع المفرقعات والأجسام الغريبة بدلا من تعريض أبنائنا للخطر هل  250 ألف جنيه  أغلى من حياة ضابط شرطة هل هذا المبلغ أهم من مستقبل أسرة كاملة  زوجة وأبناء وأب وأم  لماذ يتم التعامل مع حالة وفاة ضابط الشرطة على أنه مجرد فرد يؤدي واجبه ويضحي بحياته من أجل الوطن .. دون أن نلتفت  إلى أن هذا الشخص حياته مرتبطة بأسرة كاملة لا تهنأ بالحياة من بعده .. يا سادة في كل مجتمع أولاويات في الانفاق ولا يختلف معى أحد أن مواجهة الإرهاب هى أولى الأولويات في مصر وأن المعني رقم واحد بالأمر هم ضباط الشرطة وفي القلب منهم ضباط المفرقعات فلماذا لا تخصص مبالغ لشراء أعداد كبيرة من هذه الأجهزة .. اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات صرح للإعلام أن القاهرة بها  ثلاثة أجهزة  وأن الإدارة توفر العديد من البدل المعدة خصيصا لحماية الضباط من المفرقعات أثناء تفكيكها ..وأن تكلفة البدلة باهظة  لكن هذا لا يكفي كله ز    ز     ز  ز  وحدها ولما القاهرة فيها ثلاثة أجهزة فقط طيب المحافظات الفقيرة فيها ايه ؟! يا عالم الشقة في حي المهندسين أصبح ثمنها 3 ملايين جنيه يعني بثمن شقة واحدة نقدر نشتري 12 جهازاً نحمي بيهم مش بس (12 ) ضابط لا إنت بتحمي ( 12 ) أسرة عددهم لا يقل عن 60 إنساناً مصرياً .. يعيني ايه يسند إلى المحافظات الانفاق على معدات قوات الدفاع المدني ..هما مهندسين المحافظة يفهموا ايه في الاحتيجات الأمنية ومدى الخطورة الداهمة التي نواجهها ..  اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الأمنية أن وزراة الداخلية تقوم بتدريب الضباط بإدارة المفرقعات على أحدث وسائل التقنية الحديثة في مواجهة تفكيك المفرقعات كما أنها توفر أعداداً لا بأس بها من البدل اللازمة لحماية ضباط المفرقعات وأجهزت الروبوت لمواجهة مخاطر عمليات تفكيك القنابل وأشار إلى أن الداخلية لا تبخل على أبنائها وتقوم بتوفير اللازم لكن رجال المفرقعات يتعاملون مع المجهول فالعدو الذي يواجهه ضابط الشرطة غادر يلقي بالقنبلة في أماكن غاية في الخطورة مهددا أرواح المواطنين وأثناء عملية التفكيك يختار ضابط المفرقعات أفضل الطرق التي يراها بناء على تقدير الموقف للتعامل مع القنبلة والشهيد ضياء   أراد أن يجنب حي العمرانية بأكمله مخاطر لا يحمد عقباها ، إلا أن بدلة الحماية لا توفر الحماية إلا من الشظايا بالإضافة إلى مواجهة ضغط الهواء لوحدث إنفجار لكن ليست البدلة صالحة لمواجهة كل القنابل فالبدلة التي تصلح لمواجهة قنبلة بسيطة لا تستطيع مواجهة انفجار دانة مدفع .. وأضاف اللواء رفعت أن ثمن أجهزة الروبوت لا يتعدى 250 ألف جنيه   وحياة أي مواطن وليس ضابط الشرطة وحدها لا تقدر بثمن .. وأشار إلى ان أفضل الدول المنتجة لها هي روسيا وفرنسا ..  وأكد أن وزير الداخلية صرح مؤخرا بأن الوزارة ستقوم بتوفير عدد من البدل الخاصة بحماية الضباط وأجهزت الربوت لمواجهة العشرات من البلاغات التي تتلقاها إدارة المفرقعات خاصة خلال الفترة الحالية .. و الأموال تضم صوتها للمطالبين بتوفير كافة الحماية اللازمة لضباط إدراة المفرقعات الذين يواجهون الموت في كل لحظة في مهمة شعاره »الخط الأول .. هو الأخير«

 

اقرا ايضا:

السيسى يبهر العالم من دافوس

تل أبيب تشيد بكلمة السيسى في منتدى دافوس

»المالية« تسدد 1.5 مليار جنيه من مستحقات السلع التموينية ومنظومة الخبز

 

مصر للطيران
مفرقعات مصر الداخليه وزارة الداخليه بدل الحمايه من المتفجرات شهداء

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE