الأموال
الإثنين 20 أكتوبر 2025 01:32 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
63 شركة سياحة من الإسكندرية في زيارة لمدينة الجلالة لتنشيط السياحة الداخلية جهاز تنمية المشروعات: 18 مليار جنيه لدعم سيدات مصر وتمويل 1.2 مليون فرصة عمل الإنتاج الحربي والتموين يبحثان تعزيز التعاون في التصنيع وتطوير الخدمات رئيس البورصة المصرية ورئيس بورصة مسقط يناقشان تعزيز التعاون المالي المشترك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشهد توقيع 4 مشروعات صناعية جديدة بالسخنة غدًا.. انطلاق فعاليات «يوم البيئة العربي» بجامعة النيل بمشاركة جامعة الدول العربية هيفاء وهبي تروّج لألبومها الجديد بأسلوب غير تقليدي.. كعب عالٍ على آلة المشي! الدكتورة وفاق الحسن تطلق مؤسسة ”كلوبال آرت يونيون” إشادة أوروبية بدور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في تعزيز الصادرات المصرية ونجاحها في اجتياز المراجعة الفنية بنك ABC يطلق شراكة استراتيجية مع District 5 لتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية جويل مردينيان ترد على منتقدي فستانها في مهرجان الجونة: ”أنا حرة وزوجي راضٍ.. شو بعملكم؟” اشتعال أزمة فيلم”شمس الزناتي”.. تبادل الاتهامات بين عمرو سلامة والمنتج ريمون رمسيس

تكنولوجيا و إتصالات

الفتوى والمجتمع المصري المعاصر” جديد سلسلة ” مراصد” بمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

أصدرت وحدة الدراسات المستقبلية العدد السابع عشر من سلسلة "مراصد"، تحت عنوان "الفتوى والمجتمع المصري المعاصر"، من إعداد "د.مجدي محمد عاشور"، المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية، وعضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقد تبوأت الفتوى مكانة رفيعة منذ ظهور الإسلام وإلى هذا اليوم، وما يؤكد هذه المكانة أن الله تعالى قد نسب الفتوى إليه وتولاها بنفسه؛ حيث قال تعالى:)وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ( [النساء: 127]، كما ورد بالسنة النبوية في مواضع كثيرة منها: أن الصحابة كانوا كثيرا ما يسألونه -صلى الله عليه وسلم- عما كان يشغلهم في أمور دينهم ودنياهم فيفتيهم، ومن أهم الأقطار التي فتحها الصحابة مصر- كنانة الله في أرضه- التي ظهرت فيها حركة فقهية قوية منذ العام الأول من الفتح الإسلامي لها ثم تباعا تطور ونما الفقه الإسلامي في مجالات الإفتاء والتدريس والقضاء، حتى أصبحت مصر مركزًا علميًّا مميزًا يشد إليه طلبة العلم الرحال من كل أنحاء المعمورة لينهلوا منه.

وهذا البحث يبيِّن مدى تأثير الفتوى في المجتمع المصري المعاصر، انطلاقا من الحديث عن ماهية الإفتاء ومكانته، وذلك في المبحث الأول، وهو بعنوان: مفاهيم الفتوى وأحكامها، وهذا المبحث يشتمل على ثلاثة مطالب: المطلب الأول: مفاهيم الفتوى، والمطلب الثاني: أحكامها، والمطلب الثالث: مكانتها وأهميتها، ثم يأتي الحديث عن المجتمع المصري من حيث ما يقصد به، وما خصائصه وسماته التي يتميز عن الشعوب الأخرى في المبحث الثاني، وهو بعنوان: المجتمع المصري المعاصر، وبه مطلبان هما: المطلب الأول: المقصود به، والمطلب الثاني: سماته.

وبعد ذلك يتكلم البحث عن تأثير الفتوى في المجتمع المصري مستشهد بنماذج فتويه في مجالات مختلفة يشتمل عليها المجتمع المعاصر، وذلك في المبحث الثالث وعنوانه: أثر الفتوى في المجتمع المصري المعاصر، وفيه مطلبان هما: المطلب الأول: طبيعة الفتوى في المجتمع المصري، والمطلب الثاني: آثار الفتوى في المجتمع، ويتضمن الآتي: أولًا: الآثار السياسية، وثانيًا: الآثار الثقافية، وثالثًا: الآثار الاجتماعية، وهي تشتمل على عنصرين: أولًا: الأسرة، وثانيًا: العادات والتقاليد، ثم رابعًا: الآثار الاقتصادية، وخامسًا: أثر الفتوى في تحقيق الأمن الفكري.

ثم رأينا بعد ذلك التطواف بين تلك المفاهيم والأحكام للفتوى وتأثيرها المباشر وغير المباشر على تدين الشعب المصري والمحافظة على هويته، التي تتمثل في تدينه الوسطي المعتدل، بأن نقترح مقترحات مفيدة تشارك في صنع مجتمع مصري رشيد مستقبلًا، وذلك في المبحث الرابع.

وفي نهاية هذا البحث بهذا المبحث، فيه خاتمة يذكر فيها أهم النتائج التي جاءت في هذا البحث.

وفي البحث سيلاحظ من خلال مراجعة نماذج الفتوى المستشهد بها في أثناء البحث على تأثير الفتوى في المجالات المختلفة للمجتمع المصري المعاصر أنها فتاوى صادرة من جهات رسمية مثل: دار الإفتاء المصرية، ولا يُفهم من ذلك تحيز أو تعصب، وإنما تم ذكرها للأسباب الآتية:

- أن منهجها هو منهج الأزهر الشريف المتمثل في الإسلام الوسطي المعتدل.

- لديها خبرة متراكمة في مجال الإفتاء الشرعي؛ حيث إنها تعد من أولى دور الإفتاء الشرعي في العالم إنشاءً.

- فتاويها محل قبول لدى الكافة، ويستشهد بها القاصي والداني، حتى المختلفين مع منهجها أيديولوجيًّا.

- تراثها محفوظ ومتداول، أما الفتاوى الصادرة عن غيرها فهي غير محفوظة في غالب الأحيان، متأرجح ومتغير في أحيان أخرى؛ نظرًا لعدم تأهل المصدرين لها، أو عدم إدراك الواقع بصورة كاشفة محيطة به.