الأموال
السبت 30 أغسطس 2025 10:14 مـ 6 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
ضبط 7 اطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء تعادل ليدز و نيوكاسل يونايتد في الدوري الانجليزي الممتاز اتحاد مقاولي التشييد يطالب بتطبيق تعديلات ضريبة القيمة المضافة على المشروعات الجديدة ضبط 15 مليون جنيه قيمة قضايا الاتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة تعادل فريق الجونة مع زد في مسابقة الدوري المصري الممتاز الرقابة المالية: 75 ألف جنيه تعويض استثنائي لضحايا قطار مطروح بدلا من 30 ألف منتخب المغرب يحصد بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين «آي صاغة»: الذهب يقفز لأعلى مستوى في 4 أشهر مدعومًا بآمال خفض الفائدة الأمريكية مؤتمر إعلامي يؤكد دور التشريعات في بناء الإنسان وتعزيز الاستثمار الرياضي عين سبورتس تفتح أبواب الاحتراف الأوروبي لمحمود الشبكي... موهبة مصرية تلمع في Hamburg الألماني وداعًا لأسود السيرك... مصر تفتح الباب لعروض إنسانية بلا قيود توطين التكنولوجيا والابتكار.. هيئة الاستثمار تضع استراتيجية متكاملة لدعم الشركات الناشئة

تكنولوجيا و إتصالات

الفتوى والمجتمع المصري المعاصر” جديد سلسلة ” مراصد” بمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

أصدرت وحدة الدراسات المستقبلية العدد السابع عشر من سلسلة "مراصد"، تحت عنوان "الفتوى والمجتمع المصري المعاصر"، من إعداد "د.مجدي محمد عاشور"، المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية، وعضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقد تبوأت الفتوى مكانة رفيعة منذ ظهور الإسلام وإلى هذا اليوم، وما يؤكد هذه المكانة أن الله تعالى قد نسب الفتوى إليه وتولاها بنفسه؛ حيث قال تعالى:)وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ( [النساء: 127]، كما ورد بالسنة النبوية في مواضع كثيرة منها: أن الصحابة كانوا كثيرا ما يسألونه -صلى الله عليه وسلم- عما كان يشغلهم في أمور دينهم ودنياهم فيفتيهم، ومن أهم الأقطار التي فتحها الصحابة مصر- كنانة الله في أرضه- التي ظهرت فيها حركة فقهية قوية منذ العام الأول من الفتح الإسلامي لها ثم تباعا تطور ونما الفقه الإسلامي في مجالات الإفتاء والتدريس والقضاء، حتى أصبحت مصر مركزًا علميًّا مميزًا يشد إليه طلبة العلم الرحال من كل أنحاء المعمورة لينهلوا منه.

وهذا البحث يبيِّن مدى تأثير الفتوى في المجتمع المصري المعاصر، انطلاقا من الحديث عن ماهية الإفتاء ومكانته، وذلك في المبحث الأول، وهو بعنوان: مفاهيم الفتوى وأحكامها، وهذا المبحث يشتمل على ثلاثة مطالب: المطلب الأول: مفاهيم الفتوى، والمطلب الثاني: أحكامها، والمطلب الثالث: مكانتها وأهميتها، ثم يأتي الحديث عن المجتمع المصري من حيث ما يقصد به، وما خصائصه وسماته التي يتميز عن الشعوب الأخرى في المبحث الثاني، وهو بعنوان: المجتمع المصري المعاصر، وبه مطلبان هما: المطلب الأول: المقصود به، والمطلب الثاني: سماته.

وبعد ذلك يتكلم البحث عن تأثير الفتوى في المجتمع المصري مستشهد بنماذج فتويه في مجالات مختلفة يشتمل عليها المجتمع المعاصر، وذلك في المبحث الثالث وعنوانه: أثر الفتوى في المجتمع المصري المعاصر، وفيه مطلبان هما: المطلب الأول: طبيعة الفتوى في المجتمع المصري، والمطلب الثاني: آثار الفتوى في المجتمع، ويتضمن الآتي: أولًا: الآثار السياسية، وثانيًا: الآثار الثقافية، وثالثًا: الآثار الاجتماعية، وهي تشتمل على عنصرين: أولًا: الأسرة، وثانيًا: العادات والتقاليد، ثم رابعًا: الآثار الاقتصادية، وخامسًا: أثر الفتوى في تحقيق الأمن الفكري.

ثم رأينا بعد ذلك التطواف بين تلك المفاهيم والأحكام للفتوى وتأثيرها المباشر وغير المباشر على تدين الشعب المصري والمحافظة على هويته، التي تتمثل في تدينه الوسطي المعتدل، بأن نقترح مقترحات مفيدة تشارك في صنع مجتمع مصري رشيد مستقبلًا، وذلك في المبحث الرابع.

وفي نهاية هذا البحث بهذا المبحث، فيه خاتمة يذكر فيها أهم النتائج التي جاءت في هذا البحث.

وفي البحث سيلاحظ من خلال مراجعة نماذج الفتوى المستشهد بها في أثناء البحث على تأثير الفتوى في المجالات المختلفة للمجتمع المصري المعاصر أنها فتاوى صادرة من جهات رسمية مثل: دار الإفتاء المصرية، ولا يُفهم من ذلك تحيز أو تعصب، وإنما تم ذكرها للأسباب الآتية:

- أن منهجها هو منهج الأزهر الشريف المتمثل في الإسلام الوسطي المعتدل.

- لديها خبرة متراكمة في مجال الإفتاء الشرعي؛ حيث إنها تعد من أولى دور الإفتاء الشرعي في العالم إنشاءً.

- فتاويها محل قبول لدى الكافة، ويستشهد بها القاصي والداني، حتى المختلفين مع منهجها أيديولوجيًّا.

- تراثها محفوظ ومتداول، أما الفتاوى الصادرة عن غيرها فهي غير محفوظة في غالب الأحيان، متأرجح ومتغير في أحيان أخرى؛ نظرًا لعدم تأهل المصدرين لها، أو عدم إدراك الواقع بصورة كاشفة محيطة به.