وزير الاستثمار يبحث تعزيز التعاون مع مؤسسة شفيق جبر بمجالات الاقتصاد والثقافة

التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وفد مؤسسة شفيق جبر، بحضور 20 مشاركا من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار مبادرات المؤسسة تحت عنوان "زمالة جبر للشرق والغرب: تعزيز الحوار وبناء جسور للتفاهم والتنمية المستدامة".
وركز اللقاء على سبل تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي وتوسيع الفرص الاستثمارية في مصر.
الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز تنافسية مصر أمام المستثمرين
أكد الوزير الخطيب أن مصر تعمل على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى تهيئة مناخ استثماري جاذب، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري ويحفز جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقال الخطيب: "إذا أردنا زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية، يجب أن يتمتع اقتصادنا بقدرة تنافسية عالية".
وشملت هذه الإصلاحات سياسات نقدية تركز على استهداف التضخم، وسياسات مالية لخفض الرسوم والضرائب، إضافة إلى سياسات تجارية تهدف إلى تقليص زمن الإفراج الجمركي بنسبة تصل إلى 75%.
مصر وجهة استثمارية متميزة في قطاعات استراتيجية
استعرض الوزير الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصري، لاسيما في قطاعات السياحة والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصناعة السيارات، والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة النظيفة يعد من أهم المجالات التي يمكنها استقطاب استثمارات كبيرة، لافتا إلى مشاريع توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية على طول البحر الأحمر.
كما شدد الخطيب على أهمية الصناعات كثيفة العمالة والقطاعات الهندسية، بما في ذلك السيارات والكيماويات، مؤكدا أن الدولة تهدف إلى مضاعفة الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر أجندة إصلاحية مبتكرة وصارمة.
مصر مركز تجاري ورقمي يربط الشرق بالغرب
أشار الوزير إلى الموقع الاستراتيجي لمصر، الذي يمر عبره نحو 70% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا، مما يعزز قدرتها على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتجارة والخدمات الرقمية.
وأضاف أن الدولة تسعى لاستثمار هذا الموقع لتعظيم الفرص الاستثمارية في مجالات البنية التحتية الرقمية والطاقة الجديدة والمتجددة.