أحمد زكي يشدد على انتظام صرف أعباء الصادرات كحافز استثماري

شعبة المصدرين: الصادرات غير النفطية تسجل 29.1 مليار دولار في 7 أشهر
أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن انتظام صرف أعباء الصادرات يمثل عنصرًا حاسمًا لتمكين المصدرين من التعامل مع هذه المستحقات باعتبارها حافزًا استثماريًا يدعم توسعهم في الأسواق العالمية، لا مجرد تعويضات متأخرة.
وأوضح زكي أن برنامج رد الأعباء التصديرية يعد ركيزة أساسية لتوطين الصناعة المصرية، إذ يساهم في خفض تكاليف الإنتاج ودعم المصانع في المنافسة الخارجية، فضلًا عن دوره في توجيه الدعم لمناطق جديدة وفتح أسواق تصديرية واعدة.
وأشار إلى أن ارتفاع الصادرات المصرية خلال الأعوام الماضية يعود إلى زيادة معدلات الإنتاج المحلي وتحسن جودة المنتج المصري، مما جعله قادرًا على تلبية احتياجات السوق العالمي من حيث الكم والنوع.
وبحسب البيانات الحكومية، حققت الصادرات غير النفطية طفرة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، بعدما ارتفعت بنسبة 19.1% لتسجل 29.1 مليار دولار، مقابل 24.4 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وجاءت هذه الزيادة مدفوعة بأداء قوي في قطاعات مواد البناء والصناعات المعدنية والكيماوية والغذائية والملابس الجاهزة.
ويأتي ذلك بالتوازي مع إعلان الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، عن استكمال صرف الدفعة الأولى من 50% نقدًا وفق الآلية الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء لسداد المستحقات المتأخرة للمصدرين عن الشحنات حتى نهاية يونيو 2024. وأوضح الوزير أن 601 شركة مصدرة حصلت على 368 مليون جنيه، إضافة إلى ما صُرف في 12 أغسطس الماضي، مؤكدًا حرص الدولة على توفير السيولة اللازمة لتعزيز تنافسية الصادرات.
كما كشف كجوك أن العام المالي الحالي يشهد تخصيص 45 مليار جنيه لبرنامج مساندة الصادرات ورد الأعباء، وهو ضعف حجم المخصصات السابقة، بما يسمح برد الأعباء عن العام المالي الحالي خلال 3 أشهر فقط من استيفاء الشركات لملفاتها.
وشدد أحمد زكي في ختام تصريحاته على أن البرنامج الجديد لا يقتصر على دعم المصدرين فحسب، بل يسهم أيضًا في تعميق التصنيع المحلي وتحفيز المستثمرين على الاعتماد على المواد الخام المصرية، وصولًا إلى منتج كامل الصنع قادر على المنافسة عالميًا.
واعتبر هذه الخطوة رسالة واضحة من الحكومة تؤكد إصرارها على استبدال الواردات بمنتجات محلية، وتقليص فاتورة الاستيراد مع توسيع قاعدة الصادرات المصرية.