”الريف المصري الجديد” يخصص 10.8 ألف فدان لـ”جرين لاب”

لإطلاق مشروع ضخم لزراعة وتصنيع تمور المجدول في الفرافرة
في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تنمية المناطق الصحراوية وتعزيز الاستثمار الزراعي المستدام، وقّعت شركة تنمية الريف المصري الجديد عقدًا لتخصيص 10,844 فدانًا بمنطقة الفرافرة القديمة (سهل بركة) لصالح شركة "جرين لاب للاستصلاح الزراعي"، بهدف إنشاء مشروع متكامل لزراعة نخيل المجدول وإقامة مصنع حديث لتصنيع وتعبئة التمور وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
جاء التوقيع بحضور اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، والمهندس أيمن السيد، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة "جرين لاب"، إلى جانب قيادات من الشركتين.
وأكد اللواء عمرو عبد الوهاب أن المشروع الجديد يمثل إضافة استراتيجية لرؤية الشركة في دعم الأمن الغذائي وتحويل المناطق الصحراوية إلى مراكز إنتاجية وصناعية متكاملة، مشيرًا إلى أن "مشروع نخيل المجدول" يضع مصر على طريق الريادة العالمية في صناعة التمور، ويعزز قدرتها التصديرية في الأسواق الإقليمية والدولية. وأضاف أن أراضي الفرافرة أصبحت بالفعل الوجهة الأولى لتصدير التمور المصرية، وهو ما يدعم خطط الدولة لزيادة الصادرات الزراعية وتحقيق التنمية الشاملة.
وشدد عبد الوهاب على أن المشروع يتماشى مع توجهات الدولة في تطبيق الزراعة الذكية وترشيد استهلاك المياه، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل المستدامة للشباب، موضحًا أن القطاع الخاص شريك أساسي في دفع عجلة التنمية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030.
من جانبه، أعرب المهندس أيمن السيد عن اعتزازه بالشراكة مع شركة تنمية الريف المصري الجديد، مؤكدًا أن المشروع ليس مجرد استثمار زراعي وإنما "استثمار في المستقبل" يستهدف تعزيز مكانة مصر على خريطة إنتاج وصناعة التمور عالميًا. وأضاف: "نطمح من خلال المشروع إلى تحقيق نمو مستدام في صناعة التمور تحت مظلة الريف المصري الجديد، مع التركيز على التوسع في التصدير وتطوير سلاسل القيمة المضافة."
ويشمل المشروع إنشاء مصنع متكامل للتعبئة والتصنيع يعمل وفق المعايير الدولية، بما يضمن تقديم منتجات تنافسية للأسواق العالمية، إلى جانب تطبيق تقنيات حديثة في الزراعة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين جودة التربة. كما يسهم المشروع في دعم الصناعات المرتبطة بقطاع التمور، وخلق مئات الفرص الوظيفية في مناطق التنمية الصحراوية.
بهذا المشروع، تواصل شركة "الريف المصري الجديد" دعم رؤيتها القائمة على التكامل بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل تعظيم القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعية، وتعزيز مكانة مصر كأحد أبرز اللاعبين في السوق العالمي للتمور.