الحكومة تطلق مبادرات تمويلية لدعم خطوط الإنتاج وتشغيل المصانع المتعثرة

عقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، سلسلة اجتماعات وجولات ميدانية في محافظة الإسكندرية، بهدف بحث التحديات التي تواجه المستثمرين الصناعيين والعمل على إيجاد حلول عملية لها. جاء ذلك خلال لقاء موسع جمعه بمحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، ورئيس هيئة التنمية الصناعية، ورؤساء المناطق الصناعية، وعدد من المستثمرين، حيث تم استعراض أوضاع المناطق الصناعية القائمة والمشروعات الجديدة، بجانب الاستماع لمطالب المستثمرين.
أكد الوزير خلال اللقاء أن الحكومة مستعدة لإزالة أي عقبات فنية أو إدارية تواجه المستثمرين، مشيرًا إلى إطلاق مبادرتين بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي لتمويل خطوط الإنتاج ورأس المال العامل، مع الإعداد لمبادرة ثالثة لدعم وتشغيل المصانع المتعثرة. كما أوضح أن وزارة الصناعة طرحت أكثر من 1658 قطعة أرض صناعية مرفقة عبر منصة مصر الصناعية الرقمية، بإجمالي 4.6 مليون متر مربع، مع الاستعداد لطرح أراضٍ جديدة في سبتمبر المقبل.
وتطرق الوزير إلى خطط التوسع الصناعي، منها دراسة تخصيص جزء من مجمع مرغم 3 لأنشطة صناعية متوافقة بيئيًا كالصناعات الدوائية والغذائية، وبحث إقامة منطقة للدباغة بالعلمين الجديدة أو برج العرب، واعتماد ثلاث مناطق صناعية غير مخططة بعد تجاوز نسبة النشاط الصناعي بها 50%. كما شدد على أهمية مجمع "ألستوم" الصناعي الجاري إنشاؤه على مساحة 40 فدانًا، باعتباره خطوة محورية لتوطين صناعة السكك الحديدية.
وفي جولة ميدانية، تفقد الوزير مصنع "جروب سب إيجيبت-زهران" للأجهزة المنزلية بمدينة برج العرب الجديدة، المقام على 62 ألف متر مربع برأس مال 3 مليارات جنيه، ويوفر 1200 فرصة عمل، ويصدر 25% من إنتاجه. كما زار موقع مجمع "ألستوم" الصناعي الجاري إنشاؤه، والذي يضم مصنعين لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات ووحدات النقل السككي ويوفر نحو 950 فرصة عمل.
واختتم الوزير جولته بزيارة مصنع "الصقر للصناعات الغذائية"، الذي ينتج العصائر والألبان بطاقة 220 مليون عبوة سنويًا ويصدر 30% من إنتاجه للأسواق الخارجية. وأكد أن الدولة تسعى لتوطين الصناعات الاستراتيجية ودعم الاستثمار المحلي والأجنبي، منوهًا إلى أن الإسكندرية تشهد طفرة تنموية تهدف لجعلها مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا إقليميًا.