تطوير شامل بقرى الساحل الشمالي.. «خلف الله»: رفع كفاءة الخدمات ونحول مارينا إلى نموذج عالمي
يواصل جهاز القرى السياحية، برئاسة المهندس محمد خلف الله، جهوده المكثفة للارتقاء بالبنية التحتية وتطوير مختلف الخدمات داخل القرى السياحية على مستوى الجمهورية، مع تركيز خاص على قرى الساحل الشمالي، وعلى رأسها منطقة مارينا، التي تمثل درة التاج في القطاع السياحي المصري ومقصداً بارزاً للسياحة المحلية والعالمية.
وتشمل خطة التطوير تنفيذ مجموعة من الأعمال المتكاملة لتأهيل الطرق، ورفع كفاءة الشبكات الكهربائية، وتحديث أنظمة الإضاءة والخدمات العامة بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة لتحسين جودة الحياة داخل القرى، وتوفير تجربة سياحية راقية وآمنة. كما وجه الجهاز بضرورة الالتزام بجداول زمنية محددة لتنفيذ الأعمال، لتفادي أي إزعاج قد يلحق برواد القرى والسياح.
وقال المهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز القرى السياحية، إن أعمال التطوير الحالية لا تستهدف فقط تحسين المظهر العام، وإنما ترتكز على تحديث البنية التحتية لتكون أكثر استدامة وكفاءة، موضحاً أن الجهاز يعمل وفق رؤية تعتمد على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والخدمات الذكية، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التنمية الخضراء.
وأضاف أن قرى الساحل الشمالي تشهد تحولًا تدريجيًا نحو نمط القرى الصديقة للبيئة، سواء من خلال استخدام الطاقة المتجددة أو إعادة تأهيل المرافق بشكل يراعي البعد البيئي، لافتًا إلى أن تلك الخطوات تمثل نقلة نوعية في مفاهيم إدارة المجتمعات السياحية، وتفتح آفاقًا جديدة لجذب السياحة الدولية.
وأكد خلف الله أن منطقة مارينا تمثل أولوية قصوى في خطط التطوير، باعتبارها أحد الرموز السياحية لمصر على ساحل البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تحويلها إلى نموذج سياحي عالمي يتطلب تطويرًا متكاملًا في البنية التحتية والخدمات، وهو ما يجري تنفيذه حاليًا بوتيرة متسارعة، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.
ويعكس الاهتمام المتزايد بتطوير القرى السياحية توجهاً استراتيجياً لتعزيز مساهمة السياحة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الاستدامة في إدارة المناطق الساحلية. ويعمل جهاز القرى السياحية على تنفيذ خطة التطوير وفق أحدث النظم العالمية، بما يسهم في تحسين التجربة السياحية وتحفيز المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
