رباعية تاريخية.. الأهلي يودع كأس العالم للأندية بشرف أمام بورتو

في ليلة لن ينساها عشاق الكرة العربية، ودّع النادي الأهلي بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد تعادل ملحمي أمام بورتو البرتغالي بنتيجة (4-4)، في مواجهة الجولة الثالثة من المجموعة الأولى التي احتضنها ملعب "ميتلايف" بمدينة نيوجيرسي الأمريكية.
ورغم الخروج المبكر، إلا أن الأداء الاستثنائي الذي قدمه "المارد الأحمر" أمام أحد عمالقة أوروبا، أعاد الهيبة للفريق بعد بداية متعثرة.
بداية باهتة.. وحلم تأهل معقّد
دخل الأهلي البطولة بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي، في مباراة سيطر عليها بشكل كبير لكنه فشل في ترجمة الفرص، أبرزها إهدار ركلة جزاء عبر محمود حسن تريزيجيه.
وفي الجولة الثانية، تعرض لهزيمة مؤلمة على يد بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة، ما جعله يدخل مواجهة بورتو بفرصة أخيرة معقدة: الفوز على الفريق البرتغالي، وخسارة إنتر ميامي أمام بالميراس، مع فارق أهداف مناسب.
رباعية تاريخية رغم توديع البطولة
قدم الأهلي عرضًا هجوميًا من الطراز الرفيع أمام بورتو، حيث أمطر مرمى "التنانين" بأربعة أهداف، كاد معها أن يسطر أول فوز لفريق عربي على نادٍ أوروبي في تاريخ كأس العالم للأندية، لولا أن اللقاء انتهى بالتعادل (4-4) في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة.
ورغم أن التعادل لم يكن كافيًا للتأهل، إلا أنه أعاد بعضًا من بريق الفريق الذي خفت خلال أول جولتين، وترك بصمة محترمة في ختام مشاركته.
أرقام الأهلي أمام بورتو
أظهر الأهلي وجهًا هجوميًا قويًا أمام بورتو، حيث سدد لاعبوه 23 كرة، منها 12 على المرمى، وسجلوا 4 أهداف كاملة، في مقابل 17 تسديدة لبورتو، منها 7 بين القائمين.
كما صنع الأهلي 6 فرص محققة للتسجيل، مقابل 5 للخصم البرتغالي، وبلغت دقة تمريراته في الثلث الأخير من الملعب 78%، مقابل 68% لبورتو، ما يعكس الخطورة الكبيرة التي شكلها الفريق المصري.
ورغم تفوق بورتو في عدد التمريرات الإجمالية (441 مقابل 345)، فإن الخطورة والفعالية الهجومية كانت بوضوح لصالح الأهلي.
خروج الأهلي من دور المجموعات لن يُذكر كإخفاق، بل كلحظة تحدٍ وإصرار على تقديم عرض يليق بتاريخ النادي.
ورباعيته في شباك بورتو ستبقى حاضرة في الذاكرة، كدليل على أن "الروح القتالية" لا تعترف بالحسابات المعقدة.