بدرية طلبة تهاجم تصوير جنازات الفنانين: ”بياخدوا اللقطة عشان الريتش”

أثار تصوير نعش الفنان الكوميدي الراحل سليمان عيد خلال جنازته جدلًا واسعًا، بعدما انتشرت لقطات عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر بعض الحضور يلتقطون مقاطع وصورًا أثناء مراسم التشييع.
وهذا التصرف دفع الفنانة بدرية طلبة للخروج عن صمتها وتوجيه انتقاد لاذع لما وصفته بـ"الظاهرة المهينة"، معتبرة أن تصوير الجنازات تحوّل من لحظات وداع إنسانية إلى سباق للحصول على مشاهدات وتفاعل على الإنترنت.
بدرية طلبة: "ما يحدث في الجنازات أصبح مهزلة"
في منشور عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، أعربت بدرية طلبة عن غضبها من انتهاك حرمة الموتى، قائلة:"المهزلة وصلت لتصوير النعش واللي جواه، بياخد اللقطة ويفوز بأسبقية النشر، الريتش يعلى، والفيديو يجيب حقه، مش مهم انتهاك حرمة الميت!".
واعتبرت أن ما يحدث في جنازات الفنانين لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل غياب الرقابة أو التنظيم الإعلامي المناسب، مؤكدة أن هذه التصرفات تفتقر إلى الأخلاق والاحترام.
دعوة لفرض رقابة على تغطية الجنازات
طالبت بدرية بوضع ضوابط صارمة على التغطية الإعلامية للجنازات، مشيرة إلى أن حضور الصحفيين والمصورين يجب أن يتم وفق نظام واضح، مع التأكد من هويتهم وتصاريحهم.
وقالت:"لو صحفيين حقيقيين، فيه نظام وكارنيهات، لكن اللي بييجي يصور عشان يزيد متابعين صفحته لازم يُمنع".
احترام الموتى قبل البحث عن "الترند"
أثار موقف بدرية تفاعلًا واسعًا من المتابعين والفنانين الذين أيدوا موقفها، مطالبين بوقف ظاهرة تصوير الجنازات دون إذن أهل الفقيد.
وأكد الكثيرون أن احترام حرمة الموتى ومشاعر ذويهم يجب أن يكون فوق أي محتوى رقمي، ودعوا إلى مزيد من الوعي الأخلاقي في مثل هذه المناسبات الإنسانية.
وتوفي سليمان عيد صباح أمس الجمعة، عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة هناك، وسط حالة من الحزن بين زملائه ومحبيه في الوسط الفني.
ويُعد سليمان عيد من أبرز الفنانين في مجال الكوميديا، حيث ترك بصمة خاصة بأدواره المميزة التي لاقت إعجاب الجمهور، وظل محافظًا على حضوره الفني حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
فقد شارك في موسم رمضان 2025 من خلال عدد من المسلسلات المهمة، من بينها "قهوة المحطة" و"سيد الناس" الذي جمعه بالنجم عمرو سعد، ومن إخراج محمد سامي، إلى جانب كوكبة من نجوم الفن.
ولم تقتصر أعماله الأخيرة على الدراما فقط، بل تواجد أيضًا في دور العرض السينمائي من خلال فيلمين جديدين هما: "فار بـ 7 رواح" و"سيكو سيكو"، ما يعكس نشاطه الفني المتواصل وحضوره المستمر على الساحة حتى وفاته.