الأموال
الأربعاء 18 يونيو 2025 09:20 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
القناة للتوكيلات الملاحية: تعديل عقد تشغيل ساحات سفاجا لـ10 سنوات وزيادة العائد لـ 32.2 مليون جنيه ريفير بلايت الأرجنتيني يفوز على أوراوا بثلاثية في كاس العالم للأندية إجراءات استخراج رخصة محل تجاري ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء خلال 24 ساعة ضبط عدد من قضايا الاتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه أمين الشعب الجمهوري بالإسكندرية يشارك في ندوة ”التحديات الإقليمية وتأثيرها على الأمن القومي المصري” الوليلي يوافق علي الموازنة العامة للدولة ويطالب بأن يلمس المواطن ثمار الإصلاحات الاقتصادية تباين مؤشرات بورصات الكويت والاردن وقطر بختام التعاملات تباين أداء مؤشرات بورصات السعودية والبحرين ومسقط بختام تعاملات منتصف الأسبوع تباين أداء مؤشرات بورصتي تونس والمغرب بختام تعاملات اليوم ”أوبيلا مصر” تعزز جهودها في تنمية قدرات الشباب المصري وتطلق النسخة الثانية من برنامجها التدريبي ”UpGrads” شبكة إعلام المرأة العربية تكرم وزيرة الدولة لشؤون المرأة في ليبيا

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: تطويل نهار الصيف.. وتخفيف أحمال الكهرباء وزيادة أحمال المصريين

أسامة أيوب
أسامة أيوب


رغم التباين في المزاج المصرى إزاء الطقس ما بين الذين يحبون فصل الشتاء الذى يطول ليله ويقصر نهاره والذين يعتدل مزاجهم النفسى مع برودة الجو وغيوم السماء، وهؤلاء غالبا ما يتسمون بالرومانسية، وبين الذين يُفضلون فصل الصيف الذى يطول نهاره بأكثر من الليل، وهؤلاء هم الأكثر ميلا للأجواء الصحوة والحركة والانطلاق رغم حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة بينما تصيبهم أجواء الشتاء وغيومها بالاكتئاب والانزواء على العكس تماما من محبى الشتاء الذين لا يطيقون الصيف بنهاره الطويل وحرارته المرتفعة.
غير أن هؤلاء وهؤلاء محبى الشتاء ومحبى الصيف على حد سواء باتوا يشتركون في التبرم من الصيف ومن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة مؤخرا والتى بلغت معدلات قياسية غير معتادة فى مصر بعد التغيُّر الواضح الذى طرأ على المناخ والطقس، حيث لم يعد جافا معتدلا صيفا وصار رطبا حارًا على العكس مما كان يُدرس في المناهج الدراسية في السابق، وحيث اختفت نسمة الصيف التى كان المصريون يتنسمونها في لياليه، مع ملاحظة أن الشتاء لم يعد كما كان وصار أقل برودة.
<<<
لذا فمن المثير للدهشة والتعجب أن تعيد الحكومة المصرية العمل بالتوقيت الصيفى للسنة الثانية على التوالى بعد أن توقف العمل به لسنوات طويلة رغم أن الخبراء كانوا قد أكدوا عدم جدواه العام الماضى قياسا علي عدم جدواه فى السنوات السابقة باعتراف الحكومة ذاتها وإعلانها فى السنة الماضية عن توقف العمل به، ومن ثمَّ فإن إعادته هذا العام يعكس ارتباكا وتخبطا فى الإدارة.
ثمَّ إن تطويل النهار في الصيف الطويل أصلا بالحسابات الفلكية بإضافة ساعة زائدة إليه، فإن تعبير التوقيت الصيفى بهذا المعيار يبدو غير دقيق، إذ يصلح لتطبيقه فى الشتاء لزيادة ساعات النهار القصيرة، أما تطبيقه فى الصيف فإن من شأنه زيادة معاناة المصريين ليكون الصيف أشد قسوة.
<<<
التبرير الذى تسوقه الحكومة لتطبيق التوقيت الصيفى وهو تقليل استهلاك الكهرباء ينطوى فى واقع الأمر على خطأ فى الحسابات، إذ إن استهلاك الكهرباء لا يقتصر على الإضاءة فى المنازل وغيرها ولكن الأجهزة الكهربائية فى المنازل وخارجها لن تتوقف طوال الليل والنهار، بل إن استهلاكها للكهرباء سوف يتضاعف خاصة أجهزة التكييف والمراوح التى ستزداد ساعات تشغيلها كلما طال النهار.
أما التعلل بلجوء بعض الدول وأغلبها الدول ذات الأجواء الباردة للعمل بالتوقيت الصيفى والذى تراجعت عنه كثير من الدول، فإن ذلك لا يعنى التشبه به نظرا لاختلاف المناخ والطقس بين مصر وتلك الدول وكذلك نظرا للاختلاف فى ظروف الحياة والعادات والسلوكيات.
واقع الأمر أنه لا مبرر حقيقيا.. اقتصاديا أو اجتماعيا لتطبيق التوقيت الصيفى في مصر والذى تأكد أنه لا جدوى ولا فائدة منه، بل إن ضرره كبير باعتبار أنه يصيب الساعة البيولوجية للمصريين بخلل فادح يستمر لأسابيع حتى يعتادوا على هذا التوقيت الذى يؤثر سلبا على الصحة النفسية والعصبية دون أى مبرر يساوى هذا التأثير الضار والسلبى والذى يتكرر مع العودة مرة أخرى إلى التوقيت الشتوى الصحيح فلكيا، ولذا فإن على الحكومة مراجعة قرارها والتراجع عن التوقيت الصيفى كما تراجعت سابقا.
<<<
ثمَّ إنه من المفارقات المؤلمة أن يتزامن قرار الحكومة بتطبيق التوقيت الصيفى لمدة ٦ أشهر مع قرارها بما أسمته تخفيف الأحمال على شبكات الكهرباء وهو الاسم الحركى أو التعبير المهذب لقطع الكهرباء وهو الأمر الذى يعنى تعذيبا قاسيا للمصريين خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن لمدة ساعتين وأحيانا لمدة ساعتين وربع الساعة كل يوم فى الصيف شديد الحرارة والذى سوف تزداد شدتها فى قادم الأسابيع، وهى معاناة من غير الممكن ومن غير المقبول تحملها لتمرير القرار، بينما لا تنقطع الكهرباء دقيقة واحدة عن مكاتبها ومقراتها ومساكنها، فى الوقت الذى كان يتعين عليها أن تكون قدوة فى تحمل تلك المعاناة وتمارس أعمالها دون كهرباء ودون أجهزة تكييف ولو لمدة ساعة واحدة لا ساعتين وأن تتحمل معاناة قطع الكهرباء كما تدعو المصريين للتحمل.
التباهى الذى تسوقه الحكومة لقطع الكهرباء لمدة ساعتين فقط يوميا ينطوى فى الحقيقة على نوع من المن على المصريين كى يشكروها على تفضلها ورحمتها، لأنها اكتفت بقطعها ساعتين فقط بينما كان من الممكن أن يمتد الانقطاع لساعات أطول، ومن ثمَّ فإن على المصريين أن يتقبلوا شاكرين رأفة الحكومة بهم!
<<<
هذا التهوين من جانب الحكومة لمعاناة قطع الكهرباء ساعتين فقط يثير المخاوف من أن تزيد مدة الانقطاع فى قادم الأيام لتطول إلى ثلاث ساعات أو أكثر طالما أن المصريين تحملوا الساعتين فإنهم سيتحملون زيادتها تدريجيا، بل إن المصريين يتخوفون أيضا وأكثر من إقدام الحكومة مستقبلا على قطع الكهرباء ليلا بدعوى انتهاء مواسم الامتحانات، ومن ثمَّ تتضاعف المعاناة ووقتها تكون الطامة الكبرى.
<<<
إن استطلاعا دقيقا للرأى العام فى مصر هذه الأيام.. ومن المؤكد أن الحكومة تعلم نتائجه سوف يكشف عن تصاعد حالة الضيق والتبرم بل الغضب جراء إجراء قطع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا، حيث يتساءل المصريون بلسان الحال وبلسان المقال أيضا: أين وعود الحكومة وتعهداتها بانتهاء مشكلة الكهرباء بعد إقامة أكبر محطات لإنتاجها والتى كانت مثارا للفخر، وكذلك بعد الاكتشافات الكبرى لآبار الغاز التى تغطى الاحتياجات اللازمة لتشغيل تلك المحطات بعد أن حققت مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز والذى يمكن تصدير الفائض منه إلى الخارج، وتلك هى المفارقة التي يتحدث عنها المصريون والإعلاميون المصريون على شاشات التليفزيون والفضائيات المصرية وتغفل الحكومة عن الحديث عنها.
ولذا فإن التبرير الذى تستند إليه الحكومة لتخفيف الأحمال على شبكات الكهرباء وهو الاسم الحركى الحقيقى لقطع الكهرباء كإجراء ضرورى لتقليل تكلفة الغاز المستخدم فى تشغيل المحطات سواء المخزون أو المستورد.. تبرير لم يتقبله المصريون للأسباب سالفة الذكر فى السطور السابقة.. مقارنة بعذاب انقطاع الكهرباء يوميا الذى يطالبون الحكومة بالتراجع عن ذلك الإجراء وأن تتصرف فى تغطية تكلفة الغاز باعتبار أن تلك مسئوليتها الأولى كحكومة ترعى مصالح الشعب وفى مقدمتها صحته وتجنب معاناته باعتبارها مقدمة على أى شيء آخر ولها الأولوية.
الأمر الآخر الذى تغفل عنه الحكومة هو أن قطع الكهرباء ساعتين يوميا يتعارض بالضرورة مع توجهها ومساعيها لجذب الاستثمارات والمستثمرين العرب والأجانب والمصريين أيضا، إذ إن قطع الكهرباء يعكس مناخا طاردا للاستثمار والمستثمرين المستهدفين.
<<<
يبقى التنويه ضروريا لأن الجمع بين التوقيت الصيفى الذى أطال ساعات النهار وبين قطع الكهرباء سوف يجعل هذا الصيف بالغ القسوة وعلى النحو الذى يرفع وتيرة الغضب والاحتقان في المجتمع المصرى.
<<<
لكل ما سبق أجدنى وبدوافع وطنية حقيقية أكرر أن الحكومة مدعوة ومن منطلق مسئوليتها الوطنية لمراجعة بل التراجع عن قراريها.. التوقيت الصيفى وتخفيف أحمال الكهرباء كخطوة لا تقدم عليها إلا الحكومات القوية لتخفيف أحمال المصريين.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.0944 50.1944
يورو 57.9342 58.0549
جنيه إسترلينى 67.9281 68.0837
فرنك سويسرى 61.6623 61.8158
100 ين يابانى 34.6578 34.7294
ريال سعودى 13.3510 13.3791
دينار كويتى 163.6271 164.0073
درهم اماراتى 13.6393 13.6684
اليوان الصينى 6.9738 6.9884

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5491 جنيه 5469 جنيه $108.76
سعر ذهب 22 5034 جنيه 5013 جنيه $99.70
سعر ذهب 21 4805 جنيه 4785 جنيه $95.17
سعر ذهب 18 4119 جنيه 4101 جنيه $81.57
سعر ذهب 14 3203 جنيه 3190 جنيه $63.45
سعر ذهب 12 2746 جنيه 2734 جنيه $54.38
سعر الأونصة 170803 جنيه 170092 جنيه $3382.95
الجنيه الذهب 38440 جنيه 38280 جنيه $761.35
الأونصة بالدولار 3382.95 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى