الأموال
الجمعة 2 مايو 2025 11:02 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

د. إنجي فايد تكتب : مبادرات للبناء ودعاوي للتخريب

د. إنجي  فايد
د. إنجي  فايد

تتميز مصر عن كافة العالم بالسبق الزمني ذي التاريخ والحضارة المبكرة واتصال حلقات الحضارة دون فجوات كبيرة، بالإضافة الي روح المحافظة واستمرارية الطابع الثقافي العام والجمع بين الخصوصية المحلية والانفتاح علي العالم الخارجي..وعلي مدي تاريخها العريق وبالرغم من تعرضها للعديد من فترات الاحتلال بداية من الهكسوس فالفرس واليونان والرومان والإنجليز والفرنسيين..الا إنها بالآثار والدليل العلمي مصادر جمة أثبتت أنها أثرت علي كافة الحضارات ولم تتأثر بها وفي كل المجالات، فكان لها قانونها الذي ساد وقيمها ودينها الذي اتبع ..والآن مع الجمهورية الجديدة تشهد مصر دورا رياديا في التطور بكافة مجالاته وأبعاده.

ولكن ماذا يفعل الغرب؟..لقد درس هؤلاء التاريخ وأدركوا وفهموا السياسات وبدأوا في السعي والتغلغل في العالم العربي بحياكة الخطط الخبيثة، وهي تدمير قيمنا وثقافتنا عن طريق ما برع فيه دوما بحجم ما يمتلك من تكنولوجيا، فأصبح الغرب يقود - بحنكة وخبث - العالم ونحن كجزء من هذا العالم، الي الدمار الشامل عبر التسلل الي أطفالنا وشبابنا.

ولزاما من المسئولية المجتمعية الملقاة علي "مبادرة معا لحماية الأسرة المصرية"، فثمة تحذير واجب نوجهه للجميع بعدما بدت ولاحت لنا في الأفق مشكلة جسيمة بعيدة المدى لم تظهر بين عشية وضحاها، وهي إعلان مسئولي قناة ديزني تبنيهم فكرة المثلية والشروع في إنتاج أفلام مساندة وداعمة لتلك الفكرة المرفوضة من جانبنا بكل جوانبها وصورها وجميع أطروحاتها المنبوذة دينيا ومجتمعيا.

ربما يدفعنا "ديزني" هذا الي التوجه اليها بالشكر على النشر والتصريح بما أقدمت عليه، فلولا ذلك ما علمنا بالأمر ولم ينتبه أحد لما يحاك لهذا الجيل وما يعقبه من أجيال ، من مؤامرات في الخفاء.

والغرب وهو ينادي بهذه الدعوة الشاذة مستندا على مزاعم واهية، يربطها كذبا وزورا وبهتانا بحقوق الإنسان ويضع القوانين التي تجرم من ينبذ فكرة المثلية أو يتعرض لها وينتقدها، ليس هذا فقط، فالغرب لا يتوقف عن مخاطبة العالم بشعارات حقوق الإنسان لينال من بعض الدول سياسيا واجتماعيا، وهو البعيد تماما عن تطبيق مثل هذه الحقوق في مجتمعاته.

فالتيار قوي وشديد جدا وهو أشبه لي بالدمار الشامل كما ذكرت سلفا، مما يدفعني للتساؤل الذي يطرح نفسه بعد أكثر من ٣ أشهر علي هذا التصريح: ماذا نحن فاعلون؟

أعلم يقينا أن بعض الآباء والأمهات قد عجلوا بإغلاق القناة على أجهزتهم ومنع أطفالهم من مشاهدة برامجها، وهي مهمة صعبة جدا لأن شخصيات ديزني تربت عليها أجيال وأجيال وهي محببة لدينا جميعا.

كما سارعت بعض الدول العربية بتوجيه تحذير الي منصة "نتفلكس" وغيرها بوقف وغلق بث أي قناة تستهدف قيمنا وديننا، كما أصدر المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام الأسبوع الماضي قرارا بقواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوي الألكتروني لديزني تطالبها بالالتزام بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع..حسنا فعلت هذه الدول، ولكن ورغم هذا التحذير اعترف بدهشتي الشديدة نظرا لحجم الإعلانات غير المسبوقة ملقناة "ديزني بلس" علي كوبري أكتوبر في اتجاهي الطريق من التحرير لمصر الجديدة والعكس!

لن نتراجع ومعي كثيرون عن توجيه نداء إلى متخذي القرار الذين نثق في صدقهم وأخلاقهم، بتبني كل ما هو ضروري لصد مثل هذه الموجات الضالة، بهدف الوصول إلى وطن أفضل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.

نحن على يقين من ثراء إعلامنا السمعي والسمعي البصري وسيطرته واهتمامه بإنتاج أكثر من ٢٠ عملا فنيا في رمضان وطوال العام، ولكن بعض القنوات الخاصة تلهث وراء فكرة الحوار مع شخصيات بهدف تحقيق "الترند" وكذلك بث الإعلانات بغض النظر عن مضمونها وتأثيرها على المجتمع.

كما اتمني أن نري مبادرة قومية والبدء في إنتاج أفلام كرتونية للأطفال تستهدف الفئة العمرية من ٣ إلى ٦ سنوات بغرض مواجهة تيارات ديزني وأشباهها من المنصات المخربة القادمة من الخارج، وأمامنا مبادرة ذات فكر تعليمي مرح مثل coco melon، خاصة أننا نملك عددا لا بأس به من الكتاب المتخصصين بالأطفال وهم متميزين ومنهم حائزون علي جوائز كثيرة كدليل علي حرفيتهم العالية وخبراتهم المتميزة، كما لدينا عدد لا بأس به من الفنانين الموهوبين للرسوم المتحركة وحباهم الله بموهبة الإبداع وامكانيات ابتكار شخصيات كرتونية جاذبة .

يقيني أن المهمة الملقاة علي عاتقنا كـ"مبادرة معا لحماية الأسرة المصرية" ليست هينة، فهي صعبة والحرب لن تكون قصيرة لأنها ستكون طويلة الأمد ولابد من الاهتمام بثقافة أطفالنا في هذه المرحلة العمرية المهمة، ليس فحسب بالتعليم ولكن بالترفيه.. ومن هنا ربما نقترح عبر مبادرتنا المهتمة بالأسرة المصرية واستقرارها، بناء مدينة ملاهي كبرى بشخصيات مبتكرة تنتج أفلاما مثل "الفرعون الصغير" "ور وأسرار العالم".

كما علينا بتبني خطاب عاقل لوقف هذه الموجة الضالة، لنحمي أولادنا وأسرنا ضد كل المخاطر الواردة لنا من هذا الغرب، ما خفي منها وما ظهر..

د. إنجي فايد
استاذ مساعد الآثار والفنون
مؤسس مبادرة معا لحماية الاسرة المصرية
مدير التنمية الثقافية بوزارة الآثار سابقا

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5337 جنيه 5314 جنيه $104.68
سعر ذهب 22 4892 جنيه 4871 جنيه $95.95
سعر ذهب 21 4670 جنيه 4650 جنيه $91.59
سعر ذهب 18 4003 جنيه 3986 جنيه $78.51
سعر ذهب 14 3113 جنيه 3100 جنيه $61.06
سعر ذهب 12 2669 جنيه 2657 جنيه $52.34
سعر الأونصة 166004 جنيه 165293 جنيه $3255.84
الجنيه الذهب 37360 جنيه 37200 جنيه $732.74
الأونصة بالدولار 3255.84 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى