شريف عبد الفهيم يكتب : كل عام و»الأموال» بخير

اثنا عشر عاما مضت كأنها الريح، مرت بكل ما فيها من فرح كثير وحزن لا يدوم، رحل عن مجموعتنا من رحل، وغادرنا من غادر وانضم إلينا الكثيرون لم يتركنا من تركنا لسوء- حاشا لله، ولكن ربما لفرصة أفضل أو لظروف تمنعه من أن يظل معنا لكنه ظل على صلة بنا.
اثنا عشر عاما هي عمر جريدة «الأموال»، التي تثبت يوما بعد يوم أن الحب وحده كفيل بأن يجعل الكيان يستمر، واجهنا الكثير معاً حوربنا كثيراً ودافعنا عن أنفسنا كثيراً ضد الفساد والمحسوبية، قاومنا إغراءات كثيرة حتى لا نكشف الفساد والفاسدين، وفي الوقت الذي لم تستطع كيانات صحفية كبيرة أن تصمد رغم وقوف رجال أعمال كبار خلفها إلا أنها في النهاية سقطت، واستمرت الأموال التي حاولوا مراراً إسقاطها، لكن لأننا نعمل فيها ليس من أجل المال ولا من أجل السلطة أو لأي سبب آخر سوى أننا كفريق نحب بعضنا ونحترم الرجل الذي أسس هذا الكيان ونحبه ونقف بجواره كما يقف بجوار كل واحد فينا.
"ماجد علي" واجه الكثير من الصعوبات كي يتمكن من الإبقاء على هذا الكيان الصحفي واقفاً على قدميه رغم كل التحديات التي واجهته فكل عام وأنت بخير وكل عام والأموال بخير شامخة مدافعة عن الحق في زمن ضاع فيه الحق.
ورغم أن عام 2020 جاء بأكبر أزمة مرت على العالم كله، وهي جائحة كورونا التي تسببت في غلق كيانات كبيرة رؤوس أمواله تعد بالمليارات لا الملايين، إلا أن «الأموال» قاومت بعد أن وقف كل الذين يعملون فيها كحائط صد ضد كل الأنواء التي تواجهها تكاتف الجميع يداً بيد ليظل ذلك الكيان صامداً في وجه الجائحة، عملنا في ظل ظروف صعبة، تماسكنا لتظل «الأموال» صامدة في وقت لم تصمد فيه كيانات أكبر، تعاملنا مع الموقف بجدية لم يخذل واحد فينا ذلك الرجل الذي آل على نفسه أن تظل الجريدة مفتوحة تمارس رسالتها في كشف الفساد والمفسدين.
عام مضى من عمر الجريدة وعام آخر يجيء وسط نفس التصميم الذي لمع في عيون الفريق في أول عام خرجت فيه «الأموال» إلى النور.
عزيزتي «الأموال» كل عام وأنت بخير ومن تقدم لتقدم.