شريف حسن يكتب : لقاء

قمة جامعة شاملة تدعو للتماسك والدعم وتعزيزالشراكة وخلق نظام دولي حقيقى متعددة الأطراف وتسوية النزاعات وإرساء الأمن وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والخلافات والأزمات (فى سوريا، فى لبنان، فى ليبيا) تجفيف مصادر التمويل والمساندة للمرتزقة والإرهابيين، الالتزام بالمواقف المشتركة والجادة تجاه عملية السلام، والتمسك بحل الدولتين ووقف سراديب الهجرة غير الشرعية، ومنع التحريض على الكراهية والعنصرية والعمل على التكاتف لوصول المساعدات إلى اليمن الشقيق الذى كان يوما ما سعيد .. تلك هى قمة عربية أوروبية ــ جمعت من كل حدب وصوب ــ احتضنتها شرم الشيخ.. أرض السلام.. مهبط الرسالات ــ يحضرها ويتقدمها ويقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى ــ ونسأل الله العلى القدير أن يحمى مصر من كل غاصب وفاجر وفاسد وخاين وظالم..

محرقة رمسيس
> شهدت أكبر محطة سكك حديد في مصر محرقة يشيب لها الولدان ـ رأيتها فذرفت عيناى بالدموع من تفحم الجثث التى من لحظات كانت تخطو وتمرح وتتحرك وتسعى ــ نتيجة صدام قطار غاشم أرعن عنيف دون سيطرة ووعى ــ تلك كارثة إنسانية بكل المقاييس ــ أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة ٢٠ مواطن فاضت روحهما إلي الخالق البارئ المصور، وإصابة ٤٣ آخرين..
انتقال رئيس حكومة المحروسة لمكان الألم والنزيف والدم هل سيحل هذه الكارثة الإنسانية المتكررة،؟ أو الاستقالات ـ استقالة الرجل الهُمام أبو عيون ملونة والكلام المعسول والأكاديمى وكأنه عالمًا بخبايا «سكك حديد مصر الغالية التى هى أمن قومى» عندما سأله الإعلامى عمرو أديب في أحد اللقاءات لو حدثت كارثة قطار أو مصيبة في السكك الحديد ومنظومة النقل ستقدم استقالتك؟ نظر إليه بمنتهى الهدوء هو فيه جندى يهرب من المعركة والمعمعة ويتخلى عن مسئوليته التى هو مكلف بها فى التطوير والتحديث للشبكات؟ لماذا استقلت وهل الاستقالة هي الحل أم يجب عقابه هذا المسئول عن تقصيره فى إنقاذ أرواح الغلابة وعدم تحمله المسئولية وإدارة المنصب؟
فيا أهل مصر.. أفيقوا.. يجب التخلي عن التقاعس والفساد والتغاضى عن الإهمال والسلبية المتكررة وعلاج الجرح بشكل نهائى ــ استئصال الورم وضخ الملايين ـ في طريقها الصحيح ـ لتحسين الجودة والارتقاء بالمستوى الذى يليق بمكانة الراكب أيًا كان ــ الإنسان، الحيوان، الجماد، السائح ــ المصرى الكدحان صاحب الحضارات والانجازات علي مر العصور..