الأموال
الأحد، 28 أبريل 2024 08:41 صـ
  • hdb
19 شوال 1445
28 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبد الفهيم يكتب: المعراج والإسرائيليات .. آخر فكرة

الأموال

 

توقفنا في العدد السابق عند صعود النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصحبة أمين الوحي جبريل وقلنا كيف برحلة نظمها رب العزة لخير البشر للصعود إلى السماء ويتوقف جبريل أمين الوحي المار على السموات السبع منذ بدء الخليقة لحمل الوحي إلى الأنبياء عند كل سماء ليطرق بابها فيسأله الملائكة من ومن معك وهل بعث له؟، وهو ما يخالف المنطق والعقل فهل عندما يرسل الله سبحانه وتعالى جبريل ليصعد بخير الخلق إلى السماء لا يتم الإعلان في السموات العلى عن هذا.

ثم كيف لا يكون معلوما ذلك في السماء وقد نزل الأنبياء جميعا ليصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس.

وهنا نأتي لأهم قضية في قضايا الإسراء والمعراج، وهي فرض الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل رب العزة، وما تم تداوله في وصف تلك الرحلة أن الله فرض على رسوله وعلى أمته جميعاً خمسين صلاة في اليوم والليلة، وعندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قابله نبي الله موسى عليه السلام وسأله ماذا فرض عليك ربك، فقال له رسول الله خمسين صلاة في اليوم والليلة فيرد عليه نبي الله موسى قائلاً سل ربك التخفيف فإن قومي فرض عليهم أقل من ذلك ولم يقدروا فيرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه يسأله التخفيف فيخفف الله الصلوات إلى خمس وأربعين صلاة ويستمر هذا الموقف عشر مرات وفي كل مرة يخفف الله الصلوات خمساً.

وهنا لنا عدة وقفات، فهل نبي الله موسى أعلم بطبيعة خلق الله وأمة رسوله صلى الله عليه وسلم من الله الذي خلقهم ويعرف طبائعهم وعلى ماذا يقدرون؟ ثانياً هل يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في أمر أصدره له من فوق سبع سموات عن طريق الوحي ولو مرة واحدة ليراجعه في أمر أصدره الله سبحانه وتعالى لرسوله وهو بالأفق الأعلى ليس مرة واحدة ولكن عشر مرات وفي كل مرة بتوجيه من نبي الله موسى، انا أربأ برسول الله أن يراجع ربه في أمر أصدره له ولو مرة واحدة وإنما كان ذلك ما ضمنته الإسرائيليات في تلك الرحلة لإظهار نبي الله موسى في صورة المعلم لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وللحديث بقية

مصر للطيران
بنك الاسكان
NBE