الأموال
الأحد، 28 أبريل 2024 02:32 صـ
  • hdb
18 شوال 1445
28 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبدالفهيم يكتب: يا هيئة المرور .. ارحمينا بقى

الأموال

 

 

السائر في الطرق السريعة في مصر المحروسة يكتشف أنه لا يوجد سائقون- إلا قليلاً منهم- يعرف ما هي قواعد القيادة الحقة، فلا يوجد سائق يتبع القواعد أاثناء قيادته السيارة وخصوصا على الطرق السريعة، فلا يوجد من يلتزم بحارته، وكل السائقين مع بعض الاستثناءات البسيطة يعلم فائدة الخطوط المرسومة على الأرض أو ماذا تعني إذا كانت متقطعة أو متصلة فكل شكل منهما له معنى، ولا يوجد من يلتزم بإعطاء الإشارة إذا كان يريد أن يخرج من الحارة إلى حارة أخرى ومتى تعطى هذه الإشارة وما المسافة المفروض أن تسبق الإشارة مرحلة التخطي، ولا يوجد من يلتزم بترك مسافة بينه وبين من أمامه درءا لأمور لا تحمد عقباها حتى يستطيع القادم من الخلف اتقاء المفاجآت.

أما في وسط البلد فحدث ولا حرج، فلا توجد قواعد مرور يمكن أن تطبق في الأصل ولا يمكن أن تتوقع فعل الذي يسير بجانبك أو أمامك حتى يمكن أن تتخذ وضع رد الفعل.

وفي مقال سابق قلت إن السبب في كل هذا عدم جدية اختبارات القيادة التي تعتمد فقط على كيفية إدارة المحرك والسير بسرعة لا تتجاوز العشرة كيلومترات في الساعة وكل ما على السائق أن يعبر عدة أقماع دون أن يلمسها، وهي اختبارات عقيمة لا تعبر عن حرفية السائق أو معرفته بقواعد المرور الأساسية.

في الخارج إعطاء رخصة القيادة مسئولية المحليات، واختبارات القيادة عملة بالسير وسط المدينة والناس ويدون المختبر كل خطأ أو صواب يفعله من يريد الحصول على الرخصة وفي النهاية يوجد تقييم من المسئول عن الاختبار بصلاحية أو عدم صلاحية حصوله على الرخصة.

ولهذا فنادرا ما تجد سيارة بها خدش أو صدام مع سيارة أخرى، لأن من يجلس خلف مقود السيارة يعرف تماما قواعد المرور ويسير عليها ولهذا لا تحدث الصدامات إلا في النادر فقط.

يا هيئة المرور ارحمينا من قائدي السيارات الذين لا يعلمون من قيادة السارات غير أنه يجلس خلف المقود ويحرك الإطارات، دون أن يكون على علم بآداب الطريق وكيفية السير عليه فيجب غربلة كل هؤلاء وخاصة سائقي الأجرة بأنواعها الذين يوقنون أن القيادة فهلوة وإنت وشطارتك.

مصر للطيران
بنك الاسكان
NBE