الأموال
الأحد، 28 أبريل 2024 02:09 صـ
  • hdb
18 شوال 1445
28 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبد الفهيم يكتب : إهمال أم كسل

الأموال

في إحدى الحلقات التليفزيونية حكى الضيف أنه ذهب مرة إلى باريس لحضور مؤتمر واضطرته ظروف الحجز إلى أن يصل باريس قبل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بنصف ساعة فقط استطاع خلالها أن يذهب إلى الفندق الذي سيقيم فيه ليضع حقائبه وانطلق مسرعاً إلى قاعة الاحتفال وكانت قريبة من الفندق إلا أنه لم يتسن له أن يحفظ اسم الفندق واكتفى بأن عرفه بحفرة عميقة في الطريق يعمل عليها العمال لإصلاح عطل في أحد المرافق.

وقال الضيف إنه تعامل مع الموقف على ما هو معتاد عليه في مصر بأن إصلاح الأمر سيستغرق وقتا ولو انتهوا فإن آثار الحفر ستظل واضحة، وذهب إلى المؤتمر وحضر الجلسة الافتتاحية التي استمرت ساعة ونصف الساعة، وعندما انتهى خرج ليرتاح في الفندق إلا أنه صدم بأنه لم يجد الحفرة ولا العمال ولا حتى آثارا تدل على وجود أي حفر في الشارع بطوله وعرضه، وقال إنه ظل يسير في الشارع رايح جاي ولا يجد أي أثر فاضطر إلى الاتصال بشركة النقل التي يتبع لها التاكسي الذي أقله من المطار ليعرف اسم الفندق.

توقفت كثيرا أما هذه القصة التي قد تبدو للبعض أنها مبالغ فيها لكنهم سوف يصدمون عندما يعلمون أنهم أمام حقيقة محزنة، فعندنا الأمور تسير بالعكس، الطريق يرصف وينتهي رصفه فتتذكر إحدى شركات المرافق أنها كان لابد أن تقوم بعمل في هذا الشارع فتعيد حفره للانتهاء من أعمالها ثم تتركه كما هو، ليظل على حاله هذا سنوات طويلة دون إعادة إصلاحه، وهذا الأمر لا يختص بالطرق والشوارع المرصوفة حديثا فقط لكنها تصيب أيضاً الطرق والشوارع المرصوفة منذ فترة عندما يكون هناك إصلاح ما فيتم تكسير الطريق لإصلاح العطل ثم يتم ردمه بشكل بدائي أو يترك الحفر كما هو ولو كان الطريق من الطرق الرئيسية فإنه يتم إصلاحه ربما بعد يوم أو يومين وتظل آثار الإصلاح واضحة للعيان.

لا أعلم ماذا ينقصنا لنكون مثل هؤلاء الناس أم أن آفة الكسل والإهمال قد أصابتنا في مقتل فأصبحنا لا نأبه لما يحدث في طرقاتنا ارحمينا بقى يا حكومة.

مصر للطيران
شريف عبد الفهيم إهمال أم كسل
بنك الاسكان
NBE