محمود ياسين صاحب أشهر رصاصة في ملحمة النصر لـ»الأموال«

السينما أهم صناعة وطنية في مصر.. وهى الآن »بعافية«
هذه حكايتى مع المشير أبوغزالة تحت الأرض
هو أشهر من جسد شخصية الجندى في حرب أكتوبر 1973، حمل لقب الفتي الأول على مدار سنوات طويلة.. إنه الفنان القدير محمود ياسين الذى يحدثنا عن بداية عمله في السينما وكيف ضحي بالمحاماة بسبب حبه للتمثيل، ورغم عشقه لمدينته بورسعيد وعدم تصوره أن يغادرها لكن كان القرار الصعب بتركها..
»الأموال« التقته وكان هذا الحوار..
>> حدثنا عن دخولك السينما ؟
تقدمت بعد تخرجى مباشرة من كلية الحقوق لمسابقة في المسرح القومي حيث جاء ترتيبى الأول في ثلاث تصفيات متتالية فبدأت بأدوار صغيرة فى فيلم »القضية 68« و»شىء من الخوف« و»حكاية من بلدنا« حتى جاءتنى الفرصة للبطولة الاولى عن فيلم »نحن لا نزرع الشوك« مع الفنانة القديرة شادية، ثم توالت أعمالى السينمائية حتى بلغت إلى أكثر من 150 فيلما، حصلت خلالها على لقب »فتى الشاشة الأول« ومن أهم أعمالى السنيمائية »أنف وثلاث عيون«، »أنا وابنتى والحب« و»حب وكبرياء« و»العاطفة والجسد« و»الرصاصة لاتزال فى جيبى« و»فتاة من إسرائيل«، »الجزيرة« و»جدو حبيبى«، »أفواه وأرانب«.
>> ما رأيك فى السينما الحالية من وجهة نظرك ؟
السينما الآن يرثى لها نظرا لعدم الرقابة، السينما أو الفن فى جميع دول العالم تعتبر من أهم وأقوى التى اصفها بالصناعات »الثقيلة« إذ انها أهم من الصناعات الثقيلة ذاتها فهى أهم من صناعة الطيران والدبابات والحديد وغيرها لأن لها مردودا اقتصاديا واجتماعيا يعود بالنفع على المجتمع، فالفن هو الذى يبنى الإنسان الذى يستطيع تصنيع الدبابة والصاروخ وغيرها، إذن لابد أن تكون على وعى تام ودرجة عالية من الفن. يوجد عندنا سينما عالية جدا والدليل على ذلك أكاديمية الفنون المسرحية والمعهد العالى للسينما وهو أكبر معهد فى الشرق الأوسط وبالتالى مصر تمتلك تاريخا عظيما فى السينما من بين دول العالم.
>> هل تمنيت أن تصبح ممثل عالمى ؟
ـ عموما الفنانين فى مصر فنانين عالميين ولسنا فنانين محدودين فعندنا ما يكفى ليجعلنا كذلك حيث لدينا الكثير فى الحرفية الناتجة عن دراستنا فى اكبر دراسة باكاديمية الفنون المسرحية والمعهد العالى للسينما فى الشرق الاوسط .
>> حدثنا عن علاقتك بالرئيس الراحل أنور السادات ؟
ــ الرئيس السادات كان يهتم بالفن والثقافة جدا، وكان لديه حالة من الحب للفن والفنانين ووعى كثير بالقيم الثقافية والفنية، فقد كنت عضوا فى لجنة من 30 شخصا تختص بالقضايا ذات القيم الثقافية والفنية، وكان فى عضويتها حسين فهمى وصفوت الشريف وغيرهما من الأعضاء.
>> كيف استقبلت لقاء المشير أبوغزالة؟
ـ كان المنتج والمخرج رمسيس نجيب أخبرنى أنه سيذهب للقاء أحد قادة الجيش للحديث عن ترتيبات التصوير فطلبت أن أذهب معه، ثم أخذتنا إحدى سيارات الجيش من أحد المواقع ونقلتنا إلى موقع عسكرى قرب مدينة أبو صوير غرب القناة، ونزلت بنا السيارة إلى معسكر تحت الأرض والتقينا المشير أبوغزالة »كان برتبة العميد وقتها« فى لقاء امتد لساعة تقريبا، تحدثنا فيه عن كل ما يمكن لقائد عسكرى أن يتحدث فيه مع مدنيين مقبلين وقتها للتصوير.
وهذا اللقاء من أكثر اللقاءات التى أفتخر بها طوال حياتى، وهو لقاء لم اتحدث عنه كثيرا رغم اعتزازى به .
>> ماذا عن أدوارك الذى قدمتها فى حرب 1973؟
ـ قدمت العديد من الأعمال التى عاصرت تلك الفترة وقمت ببطولة بعض الأعمال السينمائية ومنها فيلم »الرصاصة لاتزال فى جيبى« و»أغنية على الممر« وهذان الفيلمان هما الأقرب لقلبى، لأنهما أثرا فى قلوب المصريين.حيث حققا النجاح وحصلت على عدة جوائز وشرفت بأنى كنت صاحب العمل المسرحى الوحيد عن حرب أكتوبر، وهى مسرحية »حدث فى أكتوبر« للمؤلف اسماعيل العادلى والمخرج كرم مطاوع، وشاركت فى بطولتها مع سهير المرشدى، واستمرت على المسرح عدة أشهر، وكانت من أنجح الاعمال التى قدمناها، وكان يتوافد علينا الطلبة لدرجة أن بعض الليالى لم تكن تتحمل الأعداد التى جاءت لمشاهدة هذا العمل، وأذكر أننى كنت أعمل صباحا فى الاسماعيلية من اجل بروفات فيلم »الرصاصة لا تزال فى جيبى » وانتظارا لتصريحات التصوير، وليلا على خشبة المسرح القومى، لذلك اشعر بفخر كبير.
>> كيف استقبلت رواية فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى أثناء عرضها عليك؟
ـ فى تلك الفترة مصر كانت فى حاجة لكثير من الأفلام والمسلسلات الوطنية مثل »الرصاصة لا تزال فى جيبى« و »أغنية على الممر«، حيث كان علينا نحن الفنانين القيام بهذه الأدوار لنرسل رسالة للاجيال القادمة ليعلموا ما كانت تعانى منه مصر الغالية فى تلك الفترة السابقة من الاستعمار ومن هنا استقبلت الرواية.
>> رسالة يوجهها الفنان محمود يس للرئيس السيسى؟
ـ أعانك الله وسدد خطاك ووفقك لما فيه خير مصر، فأنت القائد الذى أحببناه.
اقرا ايضا: