بعد التعديلات الوزارية... ارتياح فى الشارع الاقتصادى

سادت حالة من الارتياح بالشارع المصرى خاصة المجتمع الاقتصادى بعد التعديلات الوزاريةالتى طالت 8 وزراء أبرزهم وزير الداخلية محمد إبراهيم جاء قبيل المؤتمر الاقتصادي، حيث إنها جاءت معبرة عن مطالب قطاعات الشعب المختلفة التى عادت تفقد الثقة في الحكومة الحالية بعد سلسلة من الإخفاقات على المستوىين الأمني والاقتصادي ونتج عن أداء الحكومة المتخبط فى أسعار معظم السلع الاستراتيجية وتفجيرات متعاقبة في العديد من المحافظات والأماكن الحيوية دفع الشعب ثمنها من دماء أبنائه قبل أن يدفعها من جيبه .. لذا كان لابد من ضخ دماء جديدة في الحكومة الحالية بتغييرات مؤثرة تتناسب والمرحلة المقبلة لوزارات هامة فيما يشبه العملية الجراحية التي تعيد وزراء محلب إلى الحياة من جديد، وطالبت منظمات الأعمال بضرورة العمل على استعادة الانضباط الأمنى لتحقيق الاستقرار الاقتصادى إضافة إلى مواجهة انفلات الأسعار، وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أجرى تعديلاً وزاريًا الخميس الماضي شمل  8 وزراء هم د. محمد أحمد محمد يوسف وزيرا للتعليم الفني والتدريب.  ود. صلاح الدين هلال محمود هلال وزيرًا للزراعة واستصلاح الأراضي ود. عبد الواحد النبوي عبد الواحد وزيرًا للثقافة  ود. محب محمود كامل الرافعي وزيرًا للتربية والتعليم  واللواء مجدي محمد عبدالغفار وزيرًا للداخلية د. هالة محمد علي يوسف وزيرا للسكان وخالد علي محمد نجم وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس خالد عباس وزيرًا للسياحة.

وصرح السفير علاء يوسف، أن الرئيس اجتمع بالوزراء الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية، في حضور رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ، حيث أعرب الرئيس عن التقدير للوزراء السابقين، مشيدًا بالجهد الذي بذلوه في أداء مهامهم، ومتمنيًا التوفيق للوزراء الجدد. واستعرض الرئيس بعض النقاط مع الوزراء الجدد التي يتعين الالتزام بها في إطار تنفيذ التكليفات الواردة في خطاب تكليف الحكومة. وأكد أهمية إدراك الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة، مشددًا على أهمية التحلي بالتجرد والتفاني وإعلاء مصلحة الوطن. وأضاف الرئيس ، أنه يتعين ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام، ودراسة كافة التفاصيل للوقوف على أهم الملفات في كل وزارة من الوزارات الثماني. 

وأن الرئيس أكد أهمية دور وزارة التربية والتعليم في تكوين شخصية النشء وإكسابهم المهارات والمعلومات التي تمكنهم من استكمال مسيرتهم التعليمية، حيث تساهم المدارس المصرية بشكل مباشر إلى جانب الأسرة في تنمية المجتمع المصري بأكمله وتلعب دورًا أساسياً في اكتشاف النابغين والموهوبين. كما وشدد على ضرورة إيلاء الاهتمام لكافة عناصر العملية التعليمية الأربعة والتي تشمل المعلم، والطالب، والمناهج الدراسية، والأبنية والوسائل التعليمية، فضلاً عن أهمية متابعة تنفيذ استراتيجية الدولة لتطوير التعليم حتى عام 2030 .  كما نوَّه الرئيس، إلى المسئولية الجسيمة التي تضطلع بها وزارة الداخلية في المرحلتين الحالية والمقبلة لتأمين المواطنين والحفاظ على أرواحهم وكذا حماية المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الفعاليات المهمة التي سيتم عقدها في مصر خلال المرحلة المقبلة. وفيما يتعلق بقطاع السياحة.

وأكد الرئيس أهمية اِستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لطبيعتها ومعدلاتها التقليدية، نظرا لما يساهم به هذا القطاع من عوائد لخزانة الدولة من العملات الصعبة فضلاً عن دوره في تنشيط العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بالسياحة، الأمر الذي يساهم في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب. أما في حقيبة الزراعة، فقد شدد الرئيس، على أهمية توفير احتياجات الفلاح المصري، ولاسيما الأسمدة، وتطوير عمل بنك التنمية والائتمان الزراعي، فضلاً عن وضع تصور شامل لمنظومة زراعة وتسويق المحاصيل الزراعية المختلفة، ولاسيما القطن المصري المعروف بجودته عالمياً، فضلاً عن المتابعة الدؤوبة لتنفيذ مشروع استصلاح المليون فدان، وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية. وأولى الرئيس.

وفيما يتعلق بقطاع الثقافة المصرية، لفت إلى ضرورة تفعيل الإمكانيات المتاحة للوزارة، ولاسيما قصور الثقافة ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، فضلاً عن العمل على الارتقاء بالذوق العام والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة المعنية وفي مقدمتها الأزهر الشريف باِعتباره منارة للعلوم الدينية فضلاً عن دوره في تجديد وتصويب الخطاب الديني. وفيما يخص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قال السيسى إن علي هذا القطاع أن يدخل في أعمال كافة قطاعات الدولة وأنه يتعين تطويره لتحديث كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.

وأكد الرئيس على أهمية وزارة الدولة للسكان في التعامل مع التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية والتي تبلغ 2.6 مليون نسمة سنويًا. 

وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس أكد أهمية الاستعانة في الوزارات الثماني بالعناصر الشبابية الفاعلة التي يمكنها أن تضخ دماءً جديدة في شرايين العمل الحكومي، والاستفادة من الطاقات والأفكار الإبداعية التي ترتقي بمنظومة العمل داخل الوزارات.

محاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار

أما عن الوزراء الذين خرجوا من الحكومة وزير الداخلية محمد إبراهيم الذي خلف اللواء أحمد جمال حيث تم تعيينه في 6 يناير 2013 و تولى عليه في منصبه 3 رؤساء هم »محمد مرسي والمستشار عدلي منصور ثم المشير عبد الفتاح السيسي« واستمر داخل  ثلاثة حكومات هي »حكومة هشام قنديل«  و«حازم الببلاوي »ثم حكومة المهندس إبراهيم محلب .تعرض لعملية اغتيال فاشلة في 5 سبتمبر 2013 أثناء خروجه من منزله وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصا منهم 8 من رجال الشرطة و8 من المدنيين. يخلف محمد إبراهيم في منصبه اللواء مجدي عبد الغفار الذي شغل منصب نائب رئيس الأمن الوطني، في يونيو 2011، وأصدر منصور العيسوي، وزير الداخلية في عهد المجلس العسكري، قراراً بتعيين اللواء مجدي عبد الغفار رئيساً لقطاع الأمن الوطني الجديد، خلفاً للواء حامد عبد الله بعد بلوغه السن القانونية للمعاش، ولم تشهد الفترة التي قضاها عبدالغفار تغييرات جذرية بجهاز الأمن الوطني. ومن أبرز تصريحاته إنه قال في يونيو 2012 إن الجامعة الأمريكية، تمارس أنشطة مريبة وأن علاقات نجل الرئيس السابق جمال مبارك بقيادات الجامعة كانت تمنع الاهتمام بهذه المعلومات، واتهم عبدالغفار الجامعة الأمريكية بدعم بعض العناصر، فكرياً ومعنوياً ومادياً، للمشاركة في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، انتقاماً من الوزارة والجهاز.وفي تصريح لصحيفة »الجريدة » الكويتية إن جهاز الأمن الوطني رصد محاولات تيارات سياسية داخلية تعمل تحت غطاء ديني مثل الأحزاب الشيعية، لإحداث بلبلة في المسرح السياسي، تنفيذاً لأجندات خارجية، ووصف «جهاز الأمن الوطني بأنه الابن الشرعي لثورة 25 يناير، وأنه جهاز خاص بحماية المواطن وليس لحماية النظام ولن يكن أبدًا مثل أمن الدولة سابقًا.

وفي يوليو 2011، في عهد المجلس العسكري،«:قال في  تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم«: »نحن اليوم في ظل نظام جديد يتبنى ديمقراطية وحرية وكرامة، وفي ظل توجه يصون للمواطن كرامته«، بل واعترف بأن جهاز أمن الدولة السابق ارتكب تجاوزات مست حقوق الإنسان إلا أنه جهاز وطني له الكثير من النجاحات ..

الاهتمام با لمعلم والطالب وتنقية المناهج

يأتي في الأهمية وزير التربية والتعليم »محب الرفاعي« والذي يأتي في لحظات فارقة تمر بها العملية التعليمية في مصر ووجود صراع فكري ألقى بظلاله على المدارس وسط حالة من الفوضى وقد صرح بأنه سيتم إنشاء جهاز التفتيش والرقابة لإعادة الانضباط داخلها، وتعديل المناهج، بالإضافة إلى العمل بخريطة جديدة للصيانة للمدارس.

وحول ظهور أي انتماءات وأفكار سياسية بالمدارس أضاف الوزير أنه سيتم التعامل مع كافة المدارس وعمل دراسة ذاتية لها والتأكد من خلوها من أي توجه وتحقيق الانضباط داخلها، والتأكيد علي أن المدرسين لن يكون لهم أي انتماءات إلا لمصر.

وحول المناهج أكد أنه سيتم مواجهة ظاهرة التكرار في المناهج وستخضع مراجعة مستفيضة وسيتم حذف الدروس التي تدعو للعنف، مع التركيز على نبذ العنف وتقبل الآخر وتنمية مهارات التفكير الابتكاري.

 

وزراة الزراعة:

توفير وتطوير الائتمان الزراعى

بينما يتولى صلاح الدين هلال محمود هلال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منصبه في وقت تخوض مصر فيه حرب ضروس لتوفير المياه والإمكانيات اللازمة لزراعة مليون فدان لتلبية احتياجات المواطن المصري ..كان هلال قد تولى منصب رئيس قسم بحوث تكنولوجيا البذور بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، كما تولى رئاسة الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، قبل أن يعينه الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيسًا لقطاع شئون مكتب وزير الزراعة ومشرفًا على قطاع الهيئات، كما تولى رئاسة المجلس المحلي لمحافظة القليوبية

 

وزير السياحة:  تنشيط الحركة السياحية

يواجه المهندس خالد رامى وزير السياحة عددًا من التحديات أمامه فى الفترة المقبلة، وأهمها إعادة هيكلة هيئة تنشيط السياحة، حيث تجاوز هشام زعزوع، اللوائح والقوانين المنظمة للإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمكاتب الخارجية التابعة للهيئة، وقام الوزير باستثناء من سبق لهم السفر كمديرى مكاتب وعددهم 7 موظفين من الامتحان الخاص باللغة فى اختبارات المكاتب الجديدة. مشاكل السياحة وسيقوم الوزير الجديد بوضع استراتيجية جديدة للتسويق وكيفية التغلب على مشاكل التى تواجه السياحة الروسية، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لها لتشجيعها على التوافد بكثافة إلى مصر للاستمتاع بالمعالم السياحية المصرية. ومن المقرر أن يضع الوزير الجديدة خطة استراتيجية جديدة، لمواجهة المشاكل التى تواجه، وامتحانات المكاتب الخارجية.

 

وزير السكان: مواجهة الزيادة السكانية

أما الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، فقد شغلت منصب  مقرر المجلس القومى للسكان، فى كلية طب قصر العينى فى عام 1985 وعملت فى هيئة التدريس الجامعى، حتى حصلت على درجة الدكتوراه فى الصحة العامة عام 1994. كما حصلت على دبلومة إدارة الجودة الشاملة من الجامعة الأمريكية عام 2003 حيث شغلت وظيفة أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة منذ 2007، وقامت بوضع استراتيجية قومية رائدة للسكان فى مصر، وفي مجال الصحة الإنجابية والزواج المبكر وكانت شغلت من قبل نائب رئيس الشبكة البحثية للصحة الإنجابية فى إفريقيا خلال الفترة من 2005 حتى 2011، بالإضافة إلى عضويتها بالوفد المصرى فى مفاوضات لجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة عام 2014. وتواجه عدة مشكلات أهمها مواجهة الزيادة السكانية التي بلغت 2.6 مليون نسمة سنويًا. 

 

 

وزير الثقافة: تفعيل مراكز الشباب

صرح د. عبد الواحد النبوي عبد الواحد وزير الثقافة بأنه   يواجه معركة  النهوض بالوعى بطبيعة المرحلة، وأن المواطن البسيط سيتعرف عليه من خلال الأعمال وسننزل إلى النجوع والمناطق النائية.

وأضاف أنه يتجه بشكل جاد لنشر الوعى بين الشباب والاستفادة من طاقتهم في مجال الإبداع. وأكد النبوي أن منصب الوزير سياسى بنسبة 80% والباقى يكمن في متابعة ما يتم التخطيط له، وأن وزارة الثقافة لديها العديد من المؤسسات ولابد من الاستفادة من طاقات الأدباء للنهوض بالوطن، وعلى المجتمع أن يتكاتف الآن للوقوف في وجه الجهل والإرهاب.

 

وزير التعليم الفني والتدريب:

يواجه د. محمد أحمد محمد يوسف وزير دولة للتعليم الفني والتدريب مشكلة رفع مستوى التدريب  في مجال لتعليم الفني لاكتشاف المواهب وتخريج العمالة لفنية المدربة على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التقدم الصناعي والتقني .

وزير الاتصالات: تطوير قطاع التكنولوجيا وتحديث مؤسسات الدولة

يعمل خالد نجم »وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التطور في المجال التكنولوجي، حيث إن هذا القطاع يدخل في أعمال كافة قطاعات الدولة وكذا يتعين تطويره لتحديث كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني .. ونشر ثقافة وعلوم تأمين الشباكات الإلكترونية.

 

اقرا ايضا:

ننشر حصيلة العمليات العسكرية في سيناء خلال أسبوع

القابضة لمياه الصرف الصحي تطلب تعيين مهندسين

وزيرة القوى العامله تتوجه إلى مطروح لمتابعة إجراءات العائدين من ليبيا