المصرف المتحد بالتعاون مع بنك الطعام المصري يطرح صك الاضحية لتغير خريطة عشوائية توزيع الحوم لصالح المستحقين الحقيقيين

استمرار لمسيرة النجاح التي حققها منتج "صك الاضحية" علي مدار السبع سنوات الماضية بالسوق المصري, حيث يهدف هذا العام الي بيع وتوزيع اكثر من 70 الف صك متنوع بين البلدي والمستورد  لمضاعفة عدد المستفيدين الحقيقيين من ابناء الشعب المصري.

ويقول محمد عشماوي – رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد ان فكرة "صك الأضحية" بدات مع بدايات المصرف المتحد في 2006 , حيث وقعت اتفاقية شراكة وتعاون بين المصرف المتحد وبنك الطعام المصري بهدف وضع منظومة معاصرة وأسلوب حضاري للوفاء بالشعائر الدينية وتنظيم عملية الذبح والتوزيع للوصول بلحوم الأضاحي لأكبر عدد من الفئات الغير قادرة بمختلف توزيعاتهم الجغرافية. 

فكانت فكرة إصدار "صك الاضحيه" من خلال بنك الطعام المصري.  حيث يقوم العملاء بشراء الصكوك من أي من فروع المصرف المتحد ال50 والمنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.  كذلك منافذ البيع العديدة  والمختلفة لبنك الطعام المصري.

هذا وقد استطاع المصرف علي مدار السبع سنوات الماضية تحقيق ارقام مبيعات كبيرة وان يقفذ بنسب عالية العام تلو العام.

ليتولي بعدها بنك الطعام المصري عملية الذبح نيابة عن العملاء وتوزيع اللحوم بشكل عادل بما يتفق مع مقاصد الشريعة والواقع المعاصر علي الفئات الغير قادرة من المجتمع المصري.

ويتميز "صك الأضحية" بالعديد من المزايا الهامة والتي تعطي نموذج تعاوني حي بين أفراد المجتمع لتطبيق الشعائر الدينية بأسس حضارية.

فالمشروع يتيح فرصة أكبر للاستفادة من لحوم الأضاحي وتوزيعها علي المستحقين في جميع محافظات مصر في أيام عيد الاضحي المبارك.   وكذلك شهرياً علي مدار العام.  

عن طريق قيام بنك الطعام المصري بإعداد المعلبات من الخضار مع لحوم الأضاحي المحفوظة والصالحة لمدة أكثر من عام.  ليتم توزيعها علي مدار العام وبالتالي استطاع هذا الاتفاق بين المصرف المتحد وبنك الطعام المصري أن يحقق المعادلة الصعبة في تنظيم العملية العشوائية علي المستوي الجغرافي والزمني معا للحوم الأضاحي الجاهزة والتي تساعد العملاء علي إقامة موائد الرحمن طوال العام بنفسه أو من خلال بنك الطعام المصري.

نتائج أعمال السنوات الماضية

يقول معز الشهدي – العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري أن برنامج صك الأضحية استطاع تحقيق أرقام كبيرة علي مدار السبع سنوات الماضية.

ففي العام الأول لتدشين الفكرة 2006 , استطاع البرنامج إطعام 36 الف أسرة مصرية بمتوسط 5 أفراد للأسرة الواحدة.  ب25 محافظة من خلال 160 جمعية أهلية.  كذلك استطاع توفير 60 الف علبة خضار جاهزة للتوزيع علي مدار العام.

وفي عام 2007 تم إطعام 100 الف أسرة بجميع محافظات الجمهورية حتي حلايب وشلاتييم.  فقد تم توجيه اللحوم إليهم من خلال أسطول من العربات المجهزة لنقل اللحوم الطازجة خلال أيام العيد.  كما تم تصنيع 750 الف علبة جاهزة معلبة مع الخضار يتم تداولها طوال العام. 

أما عام 2008 تم إطعام 200 الف أسرة.   كما تم إنتاج مليون علبة جاهزة ومعلبة مع الخضار بمختلف محافظات الجمهورية.

وفي عام 2009 وأضاف معز الشهدي تم توزيع لحوم الأضاحي علي 500 الف أسرة.  فضلا عن إنتاج 3 مليون علبة.

وفي عام 2010 استطاع صك الاضحية ان يوفر برنامج اطعام لمليون اسرة مصرية.  كذلك انتاج 8 مليون و500 ألف علبة.

وكان عام 2011 والذي تضاعف فية عدد المستفيدين ليصل الي مليون 200 ألف واكثر من 12 مليون علبة.

وفي العام الماضي 2012 استطاع بنك الطعام المصري من خلال منتج صك الاضحية ان يوفر اطعام لمليون ونصف اسرة مصرية و15 مليون علبة علي مدار العام.

ويشير معز الشهدي إلي أن تطوير برنامج صك الأضحية وتنميته كان ومازال التحدي الأكبر الذي يواجه جميع العاملين بالمصرف المتحد وبنك الطعام المصري.  فالنجاح والاستمرارية مربوط بكيفية تطوير الفكرة وقدرتها علي خدمة اكبر قطاع من الفئات الغير قادرة والعملاء علي حد سواء بمنظور اقتصادي اجتماعي معا.

فكانت فكرة الاستعانة بكمية إضافية من الأضاحي المستوردة من استراليا.  وطرحها بالسوق كبديل جديد يتمتع بمحور اقتصادي عام وسعر أقل تصب لصالح المجتمع ككل ومحور خاص لخدمه شريحة اكبر من المضحيين.

فالمحور الاجتماعي العام يقوم علي أساس محاوله للمحافظة علي ميزان العرض والطلب علي الأضاحي بالسوق المحلي بالإضافة إلى سعة السوق المحلى غاليا لاتحتمل المطلوب.  فإذا قام بنك الطعام المصري بشراء عدد الأضاحي المطلوبة من السوق المحلي, سيزداد السعر لان الطلب أصبح أكثر من المعروض وعدم توافر السلعة. 

لذلك فكرنا في الاستيراد من استراليا كميات من الأضاحي الإضافية والتي يتم ذبحها طبقا للشريعة بعد صلاه عيد الاضحي المبارك وحتي أخر أيام التشريق وبحضور وفد من بنك الطعام المصري للإشراف علي عملية الذبح وبالتالي المحافظة علي سعر الأضاحي في السوق المحلي والكمية المطروح للمستهلك المحلي.

أما المحور الخاص فتكمن في انخفاض سعر المستورد عن مثيلة البلدي لتسهيل علي اكبر عدد من المضحيين لأداء الشعائر بسعر مناسب.

تنسيق شراء الأضاحي وعملية الذبح

وعن عملية شراء الأضاحي باستراليا يقول معز الشهدي انه تم الاتفاق مع احد المؤسسات الأهلية باستراليا علي اختيار والتعاقد علي الأضاحي.  كما تم الاتفاق مع احد المجازر هناك لإتمام عملية الذبح والتنظيف والتقطيع وإرسال الأضاحي مغلفة وجاهزة لعملية التعبئة في معلبات و للتوزيع خلال العام.  كما يتواجد مندوب من بنك الطعام المصري ليشرف بنفسه علي عملية الذبح التي يقوم بها جزار مسلم كذلك التقطيع والإرسال لمصر.

يقول محمد عشماوي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد أن برنامج صك الأضحية يأتي ضمن منظومة متكاملة للعمل الاجتماعي تدار بفكر معاصر يهدف إلي تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والذي حثت علية جميع الأديان السماوية.  وذلك تحت شعار "افتح ابواب الخير".

فقد قام المصرف المتحد بإنشاء إدارة مستقلة تحت اسم " إيثار" للعمل الاجتماعي استطاعت إدارة إيثار جمع أكثر من 28 مليون جنية مصري وتوزيعها علي قاعدة عريضة من الجمعيات الأهلية بلغ عددهم 62 جمعية.  تغطي أنشطتها التطوعية والخيرية جميع أنحاء الجمهورية لخدمة المجتمع ككل.

كما توسعت الإدارة في استثمار الأنشطة الاجتماعية والأهداف التنموية لتخدم عدد من المجالات الحيوية منها الاغراض العلاجية وتنمية البحث العلمي وتدعيم المنظومة التعليمية وتحقيق التكافل الاجتماعي وذلك لدعم وتنمية الانسان المصري المعاصر.

ويشير محمد عشماوي أن برنامج صك الأضحية يأتي ضمن أولويات حساب "إيثار" المصرف المتحد حيث اثبت علي مدار السنوات الماضية نجاحه الكبير وإقبال ضخم من قبل عملاء المصرف المتحد.

المجاعة قادمة

وأعرب محمد عشماوي أن الجوع ماساة انسانية وتعد المشكلة الأولي عالميا ومن الواجب علينا كمجتمع دولي التكاتف للتغلب عليه. 

فقد ذكر تقرير الأمم المتحدة الصادر ان شخص من بين سبعة اشخاص يعاني من الجوع عالميا. اما عن معدلات الجوع العالمية ففي تقرير عام 2010 الماضي اوضح ان عدد الجوعي عالميا بلغ مليار و20 مليون نسمة يتركزون معظمهم في اسيا وافريقيا.  ويموت أكثر من 11 مليون طفل سنويا نتيجة الجوع وسوء التغذية.  

وتزداد النسبة بشكل كبير في قارة أفريقيا.  وفي مصر وصل 40% من سكان مصر تحت خط الفقر.  وتزداد النسبة في المحافظات خاصة في محافظات الصعيد. 

وأضاف محمد عشماوي أن السبب الرئيسي لمشكله الجوع وسوء التغذية ليس عدم توافر الغذاء فحسب بل أيضا الفقر والتفاوت في الدخل وعدم القدرة علي الحصول علي الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والظروف المعيشية الصحية.  فضلا عن حقوق الإنسان الاخري كحقه في التعليم والعمل والرعاية الصحية والتجمع وإنشاء المجتمعات.

وأعرب محمد عشماوي أن صك الأضحية بمقاصدها الشرعية ومفهومها وتطبيقاتها تمثل قيمة عظيمة للتكافل الاجتماعي كمنهج للأديان السماوية جميعا.  وأصبح مطلوب بصورة كبيرة خاصة مع تزايد أعداد الفقراء والجوعي. 

ففلسفة إطعام الفقراء والمساكين الغير قادر على الكسب ليست قاصرة علي مواسم وشهور معينة مثل شهر رمضان المعظم وعيد الاضحي المبارك فالفقير والمحتاج موجود طوال العام.