”الزراعة” تنفذ 2,800 ندوة توعوية استعدادًا للحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع

في إطار الاستعداد لانطلاق الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن تنفيذ أكثر من 2,800 ندوة ولقاء توعوي بمختلف محافظات الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير.
وأكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الإرشاد البيطري يمثل الركيزة الأساسية لأي حملة قومية، إذ يحوّل الجهود الفنية إلى وعي وسلوك مجتمعي فعّال. وأوضح أن نجاح التحصين لا يُقاس بعدد الجرعات فقط، بل بمدى اقتناع المربين واستجابتهم للحملة، مشددًا على أن دعم الإرشاد الميداني هو العامل الحاسم في الوصول إلى نتائج مستدامة.
وأضاف "الأقنص" أن الندوات التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية استهدفت رفع الوعي بخطورة الأمراض الوبائية، وأهمية التحصين المنتظم واتباع إجراءات الوقاية والأمن الحيوي داخل المزارع والأسواق الريفية، ضمن خطة الهيئة لتعزيز الجاهزية الميدانية قبل بدء الحملة القومية.
وأشار إلى أن كل لقاء توعوي مع المربين يمثل خط الدفاع الأول ضد المرض، وبداية لنشر ثقافة وقائية تحافظ على الثروة الحيوانية قبل ظهور أي إصابات، مؤكدًا أن الهيئة تواصل جهودها للوصول إلى جميع القرى والتجمعات الحيوانية في المحافظات.
ووجّه رئيس الهيئة بتكثيف التوعية في القرى والأسواق ذات الكثافة الحيوانية، بالتنسيق مع الوحدات المحلية والجمعيات الزراعية، من خلال ندوات وزيارات ميدانية مباشرة، واستخدام عربات إرشادية مجهزة بمكبرات صوت لبث رسائل مبسطة عن أهمية التحصين، إلى جانب تفعيل دور المساجد والإذاعات المحلية، وإعداد بوسترات ومطويات وفقرات إذاعية تبرز قصص النجاح الميدانية ودور الطبيب البيطري في حماية الثروة الحيوانية.
واختتم "الأقنص" بالتأكيد على أن التكامل بين جهود الإرشاد الميداني وبرامج التحصين يمثل حجر الأساس لنجاح الحملة القومية وتحقيق أعلى استجابة مجتمعية ممكنة، بما يضمن حماية الثروة الحيوانية ودعم الأمن الغذائي الوطني.