”الموقف معقد” .. الزمالك أمام مفترق طرق بشأن فيريرا وخياراته المقبلة

يعيش نادي الزمالك في حالة من الارتباك الإداري، في ظل الحيرة التي تواجه إدارة النادي بشأن مصير المدرب البلجيكي يانيك فيريرا.
الإعلامي أحمد شوبير ألقى الضوء على هذه الأزمة التي يمر بها الفريق مؤكدًا أن القرار المتعلق بالمدير الفني والظروف المالية المعقدة جعلت الإدارة في مفترق طرق.
وفي تصريحات إذاعية صباح اليوم، شدد شوبير على أن إدارة الزمالك لا تستطيع اتخاذ قرار حاسم بشأن فيريرا، بسبب الغموض الذي يكتنف الموقف.
وقال: "النادي في حالة من الحيرة الشديدة. تساؤلات كثيرة تطرح نفسها: هل سيتم الاستغناء عن فيريرا؟ وإذا تم ذلك، هل سيدفع النادي له الشرط الجزائي؟" وتابع شوبير موضحًا أن إدارة النادي عانت من سلسلة قرارات سابقة تركت آثارًا سلبية، خاصة في مسألة التعاقدات والمدربين.
ومع استمرار حالة الترقب بين جماهير الزمالك، أصبح السؤال الأبرز: "من سيخلف فيريرا إذا تم اتخاذ قرار برحيله؟" شوبير أشار إلى أن هناك محاولات للبحث عن مدرب مصري لتولي المهمة، لكن الخيارات تبدو محدودة في هذا الوقت الصعب.
وذكر شوبير بعض الأسماء المحتملة مثل مؤمن سليمان وطارق مصطفى، إلا أن الأزمة تكمن في قدرة هؤلاء المدربين على تحمل الضغوط داخل نادي بحجم الزمالك.
الضغوط المالية تهدد اتخاذ القرار
الأزمة المالية التي يواجهها النادي زادت من تعقيد الموقف، فحتى إذا قررت الإدارة الاستغناء عن فيريرا، يظل السؤال الأهم: "من أين سيأتي النادي بالمال لدفع الشرط الجزائي؟" شوبير أكد أن إدارة الزمالك قد تجد صعوبة في توفير المبالغ المطلوبة، خاصة أن التعاقد مع مدرب أجنبي يتطلب ميزانية ضخمة، ما يعقد الوضع المالي بشكل أكبر.
شوبير أشار أيضًا إلى أن رحيل المدرب قد يتسبب في أزمة مالية أخرى للنادي. وقال: "حتى لو تم دفع الشرط الجزائي، فإن التعاقد مع مدرب أجنبي جديد يتطلب أيضًا أموالًا طائلة. إدارة الزمالك قد تواجه صعوبة في جمع الأموال المطلوبة".
وأضاف أن هذه المسألة تؤثر على القرار النهائي للإدارة، التي تخشى أن يؤدي أي تحرك في هذا الصدد إلى زيادة تعقيد الوضع المالي للنادي.
وفي ختام تصريحاته، قدم شوبير نصيحة مهمة لإدارة الزمالك، قائلًا: "يجب أن تدرس الإدارة القرار جيدًا قبل اتخاذ أي خطوة. الاستقرار الفني والإداري هو الأهم في هذه المرحلة، ويجب تجنب القرارات المتسرعة التي قد تؤدي إلى تكرار الأخطاء السابقة".