علاء نصر الدين: التمثيل التجاري يعود بقوة لدعم الصادرات وجذب الاستثمارات بعد سنوات من الغياب

أكد علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن جهاز التمثيل التجاري المصري يشهد في الفترة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا بعد سنوات من التراجع، ليتحول إلى أحد أبرز أذرع الدولة في الترويج للصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية وتمثيل المصالح الاقتصادية لمصر في الخارج.

وأوضح نصر الدين أن غياب المعلومات الكافية عن الأسواق العالمية كان يشكّل عقبة أمام المصدرين خلال السنوات الماضية، حيث حصر الصادرات المصرية في أسواق محدودة. لكنه شدد على أن مكاتب التمثيل التجاري اليوم باتت تلعب دورًا محوريًا في فتح أسواق جديدة، لا سيما في القارة الإفريقية، من خلال توفير بيانات دقيقة وفرص واعدة أمام المنتجات المصرية.

وأشار إلى أن الجهاز يشارك بفاعلية في تنفيذ خطة الدولة لزيادة الصادرات وتعزيز نفاذها إلى الأسواق الخارجية، إلى جانب دوره في صياغة وتطوير العلاقات الاقتصادية لمصر على المستويات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف. ويعتمد في ذلك على منظومة عمل متطورة تضم نحو 43 مكتبًا تجاريًا حول العالم، مع خطط للتوسع في المرحلة المقبلة.

وجاءت تصريحات نصر الدين متوافقة مع ما أكده حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بشأن التكامل بين دور الهيئة ومكاتب التمثيل التجاري في الترويج للاستثمارات داخل السوق المصرية.

وأضاف نصر الدين أن الحكومة باتت تدرك الأهمية الاستراتيجية للجهاز في دعم الصادرات وترشيد الواردات وتسوية المنازعات التجارية، فضلًا عن تنظيم المعارض والبعثات الترويجية، ومتابعة برامج التعاون الفني والمالي.

وكشف أن نتائج عمل الجهاز انعكست على الأرض بأرقام واضحة، إذ ساهمت جهود مكاتبه الخارجية خلال عام 2024 في إتاحة 960 فرصة تصديرية أمام مجتمع الأعمال المصري، بلغت قيمتها التقديرية نحو 2.3 مليار دولار، ما يعكس الدور الحيوي للتمثيل التجاري في دعم الاقتصاد الوطني.