لقاء بين وزارة المالية وسفارة سنغافورة لتعزيز التعاون الضريبي والاستثماري

استقبل شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، دومينيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، إلى جانب نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال السنغافوري، في لقاء موسع ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والضريبي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
وأكد الكيلاني أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير المالية أحمد كجوك بضرورة توثيق الشراكات مع مختلف الدول الصديقة، مشددًا على اعتزاز الوزارة بالعلاقات الوثيقة مع سنغافورة، وحرصها على توفير جميع التسهيلات التي تضمن نجاح الاستثمارات السنغافورية في مصر.
وأوضح نائب وزير المالية أن الحكومة ماضية في تنفيذ حزمة واسعة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتبسيط النظامين الضريبي والجمركي، ومن أبرزها النظام الضريبي المبسط الذي استحدث بموجب القانون رقم (6 لسنة 2025)، ويخاطب الشركات الصغيرة والناشئة التي لا يتجاوز حجم أعمالها 20 مليون جنيه سنويًا. ويتميز هذا النظام بتدرج ضريبي ميسر يبدأ من 0.4% ويصل إلى 1.5%، إضافة إلى حزمة واسعة من الإعفاءات والتيسيرات التي تستهدف دمج الاقتصاد غير الرسمي وتعزيز الشمول الضريبي.
وأشار الكيلاني إلى أن هذه الإصلاحات ترتبط بالتحول الرقمي من خلال منظومتي الفاتورة والإيصال الإلكتروني، بما يحقق الشفافية ويحمي حقوق المستثمرين والدولة، فضلًا عن الاعتماد على نظام الفحص بالعينة وفقًا لملف المخاطر، وتسريع إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة، وإغلاق نزاعات ضريبية سابقة لبدء مرحلة جديدة من الثقة مع الممولين.
وكشف الكيلاني أن الحصيلة الضريبية للعام الحالي حققت قفزة غير مسبوقة بنسبة نمو بلغت 36% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تحول العلاقة بين الدولة والممولين من منطق الجباية إلى شراكة قائمة على الثقة والمسؤولية المشتركة.
وفي ختام اللقاء، أكد الكيلاني أن وزارة المالية ستعمل على صياغة حلول عملية للتحديات التي تواجه مجتمع الأعمال السنغافوري، مع فتح قنوات اتصال مباشرة لضمان نجاح استثماراتهم في مصر، بما يخدم المصالح المشتركة ويدفع النمو الاقتصادي في البلدين.
من جانبه، أشاد السفير دومينيك جوه بالتطور الرقمي الذي تشهده وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية، مؤكدًا استمرار التنسيق بين السفارة والوزارة لإزالة أي معوقات أمام مجتمع الأعمال السنغافوري، وبعث رسائل طمأنة للمستثمرين الراغبين في ضخ المزيد من الاستثمارات داخل مصر.