التمثيل التجاري: شراكات مصر وتركيا تمتد لقطاعات صناعية وغذائية ولوجستية واعدة

أكد جهاز التمثيل التجاري المصري أن التعاون الاقتصادي بين القاهرة وأنقرة يشهد زخماً متزايداً، مدعوماً باللقاءات الرسمية والاتصالات المستمرة بين الجانبين، الأمر الذي أسفر عن مناخ إيجابي يفتح المجال أمام شراكات واسعة في قطاعات متعددة.
وأوضح المكتب التجاري المصري في إسطنبول، برئاسة الوزير المفوض التجاري علي باشا والسكرتير الثاني هدى درة، أنه قام بدعم مشاركة 22 شركة مصرية في معرض "وورلد فود إسطنبول" من خلال جناح رسمي يعرض أحدث منتجات الصناعات الغذائية المصرية. وقبيل انطلاق المعرض، نسّق المكتب مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية للترويج للمشاركة المصرية بين تجمعات الأعمال والغرف التجارية التركية، إضافة إلى دعوة الشركات المستوردة وسلاسل التجزئة الكبرى لزيارة الجناح المصري.
ويُعد المعرض منصة محورية للتواصل مع المشترين من تركيا والأسواق الإقليمية، خاصة من الدول العربية والشرق الأوسط ووسط آسيا، رغم حدة المنافسة داخل السوق التركي المعروف بتنافسيته العالية في قطاع الصناعات الغذائية.
وأشار التمثيل التجاري إلى أن السوق المصري يحتضن بالفعل استثمارات تركية بارزة في الصناعات الغذائية، حيث تتخذ عدة شركات كبرى من مصر قاعدة للتصنيع والتصدير إلى الأسواق المحيطة. وفي هذا السياق، أقدمت إحدى الشركات مؤخراً على توقيع عقد لإنشاء أول مصانعها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فيما يجري التنسيق لتوقيع عقد جديد مع شركة تركية أخرى في القطاع ذاته.
ومن جانبه، صرح الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري، بأن التعاون المصري التركي لا يقتصر على الصناعات الغذائية فقط، بل يمتد ليشمل مجالات واعدة مثل الصناعات الكيماوية والهندسية، والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إلى جانب الطاقة واللوجستيات.
وأضاف الشريف أن الشركات التركية العاملة في مصر تسعى للتوسع ونقل الخبرات والتكنولوجيا بما يعزز فرص العمل، بينما تواصل الصادرات المصرية تنويع حضورها داخل السوق التركي، مما يعكس تكاملاً اقتصادياً متنامياً بين البلدين.