ريم فارس: صناعة الملابس الجاهزة ركيزة اقتصادية

ومراكز تدريب متخصصة ضرورة لدعم السوق المحلي
أكدت ريم فارس، رئيس مجلس إدارة شركة سولوتريد للتوريدات وعضو شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، أن صناعة الملابس الجاهزة تُعد من الصناعات الرائدة في هيكل الاقتصاد المصري، حيث تستحوذ على نحو 23% من إجمالي الناتج الصناعي وقرابة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يعكس ثقلها في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي حوارها مع برنامج أوراق اقتصادية على قناة النيل للأخبار، أوضحت فارس أن قطاع الملابس الجاهزة الموجه للتصدير حقق قفزات لافتة خلال السنوات الأخيرة، غير أن السوق المحلي لا يزال يواجه تحديات ضاغطة، أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والماكينات والمواد الخام، مع اعتماد الصناعة على ما بين 30% إلى 40% من المدخلات المستوردة، وهو ما يرفع التكلفة النهائية للمنتج.
كما لفتت إلى أن الأجور المرتفعة للعمالة الماهرة تمثل تحديًا إضافيًا، مشددة على أن العامل المصري رغم كفاءته يحتاج إلى برامج تدريبية مكثفة لضمان إنتاج ينافس بجودته المنتج الأجنبي ويصمد أمام منافسة الواردات.
وطالبت فارس بإنشاء مركز تدريب دائم للعمالة والفنيين في قطاع الملابس الجاهزة، بالتعاون بين وزارة الصناعة والقطاع الخاص، وخاصة مصانع التصدير الناجحة، بما يتيح نقل الخبرات للسوق المحلي وتحقيق طفرة في جودة المنتج.
وأشارت إلى أن جزءًا كبيرًا من الورش والمصانع الصغيرة العاملة للسوق المحلي ينتشر في مناطق عشوائية، ما يضر بجودة الإنتاج ويؤثر سلبًا على الاقتصاد. واقترحت تجميع هذه المصانع في مناطق صناعية متخصصة مجهزة بالبنية التحتية والخدمات الفنية وبيوت الخبرة لتطوير التصميمات والارتقاء بالمستوى الإنتاجي.
كما طرحت فارس مقترحًا لتعويض خسائر الورش الصغيرة عبر منحها حصة من الصادرات من خلال مصدر رئيسي، بما يتيح لها مواجهة التحديات المحلية. وطالبت في الوقت ذاته بأن تضطلع الدولة، عبر وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة، بدور أكبر في دعم المصانع الصغيرة بالتكنولوجيا والتطوير المستمر، بما يرفع الجودة ويخفض التكاليف والفاقد.
وأضافت أن مشروعات البنية التحتية القومية والطرق الجديدة لعبت دورًا محوريًا في نمو صادرات الملابس الجاهزة، عبر تسهيل الربط بين المناطق الصناعية والأسواق وموانئ التصدير، وهو ما عزز انتشار المنتج المصري في الأسواق الأمريكية والتركية وأسواق الخليج.