رئيس مصلحة الضرائب: اتفاقيات التسعير المسبق تعزز اليقين الضريبي وتحفز الاستثمار طويل الأجل

أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن اتفاقيات التسعير المسبق (APA) تُعد من الأدوات الرئيسية لتوفير اليقين والاستقرار في البيئة الضريبية، بما يشجع الاستثمارات الجادة داخل السوق المصري، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، بضرورة رفع كفاءة الإدارة الضريبية وتعزيز قدراتها الفنية، خاصة في المجالات المتقدمة مثل تسعير المعاملات.
وأشارت عبد العال إلى أن مصلحة الضرائب تُولي اهتمامًا خاصًا بملف تسعير المعاملات، كونه يمثل إحدى الركائز الأساسية لضمان العدالة الضريبية، والتوزيع المنصف للأرباح بين الأطراف المرتبطة في الكيانات متعددة الجنسيات، مؤكدة أن الاتفاقيات المسبقة تخلق مناخًا ضريبيًا مستقرًا يدعم الاستثمارات طويلة الأجل.
وجاءت تصريحاتها على هامش فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول اتفاقيات التسعير المسبق، التي عُقدت خلال الفترة من 27 إلى 31 يوليو 2025، في إطار سلسلة ورش تدريبية بدأت في يناير الماضي، وتستهدف تأهيل الكوادر الفنية بمجالات التسعير الضريبي. وركّزت الورشة الأخيرة بشكل خاص على الاتفاقيات الأحادية، من حيث طبيعة المعاملات التي تشملها، ومتطلبات التوثيق والتحليل، على أن تتبعها ورش أخرى تتناول الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف ضمن خطة تدريبية متكاملة.
وأضافت عبد العال أن الورشة تضمنت أيضًا محاور فنية مهمة، من بينها:
تقييم الأصول غير الملموسة باستخدام منهجية التدفقات النقدية المخصومة
معالجة المعاملات المالية الداخلية مثل القروض والتمويل داخل الكيانات المرتبطة
تحليل سلسلة القيمة (Value Chain)
تحليل الوظائف والأصول والمخاطر (FAR Analysis)
وهو ما يعزز قدرة مصلحة الضرائب على تطبيق معايير دقيقة لتوزيع الأرباح الضريبية بصورة عادلة وشفافة.
واختتمت رئيس مصلحة الضرائب المصرية تصريحاتها بالتأكيد على تطلع المصلحة لمواصلة تطوير إدارة تسعير المعاملات بما يواكب أفضل الممارسات الدولية، مشيدة بما حققته مصر في هذا المجال، حيث تحوّلت إلى شريك إقليمي موثوق في تقديم الدعم الفني للدول الأفريقية في مجال تسعير المعاملات، وفقًا لإشادة العديد من الخبراء.