علاء نصر الدين: صناعة الأثاث تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب ارتفاع الخامات واستغلال العمالة

ونستهدف 350 مليون دولار صادرات بنهاية 2025
أكد علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية، أن صناعة الأثاث تمر بمرحلة حرجة في ظل تحديات اقتصادية متراكمة، على رأسها القفزات الكبيرة في أسعار المواد الخام، واعتماد بعض المستثمرين على الماكينات الحديثة لتقليل التكاليف، ما أثّر على شكل الصناعة وهيكلها الإنتاجي.
وقال نصر الدين، في تصريحات صحفية، إن الصناعة المحلية تعاني من ارتفاع حاد في تكلفة الإنتاج وأسعار الطاقة، فضلًا عن نقص بعض الخامات الأساسية وقطع الغيار المستوردة نتيجة تعثر سلاسل الإمداد العالمية وصعوبات تدبير العملة الأجنبية، مما انعكس سلبًا على القدرة التنافسية للمنتج المصري.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر يمنحها ميزة استراتيجية في الوصول للأسواق العالمية، إلى جانب توفر عمالة ماهرة بتكاليف مناسبة، إلا أن هذه الميزة تتآكل بسبب ظاهرة استغلال الحرفيين عبر ما يعرف بـ"سماسرة الموبيليا"، خاصة في ظل تنامي معدلات البطالة بين العاملين بالقطاع وانخفاض دخولهم.
وأضاف أن أزمة استيراد الأخشاب والمواد الخام تعد واحدة من أبرز العقبات التي تعرقل نمو الصناعة، حيث تسهم بشكل مباشر في زيادة أسعار المنتجات النهائية وتقليص فرص المنافسة في الأسواق التصديرية.
وأشاد نصر الدين بالجهود الحكومية المبذولة لدعم الصناعة الوطنية، خاصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتوسيع قاعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلًا عن توطين الصناعات الثقيلة والمتقدمة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق التوازن التجاري.
وكشف أن صادرات مصر من الأثاث سجلت نحو 200 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، بعد أن بلغت 331 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ290 مليون دولار في 2023، مشيرًا إلى أن المستهدف هو الوصول إلى 350 مليون دولار بنهاية العام الحالي، بدعم من خطط التوسع في التصدير وتحسين جودة المنتج المصري.