تعاون جديد بين ”سلامة الغذاء” و”جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا”

لتأهيل كوادر تكنولوجية في مجالات الرقابة الصحية
في إطار توجه الدولة نحو تعزيز الشراكة بين الجهات الرقابية والمؤسسات الأكاديمية، وقّعت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا – كلية العلوم الصحية، بهدف تطوير الكوادر البشرية العاملة في مجال سلامة الغذاء ودعم منظومة الرقابة الصحية في مصر.
وجرت مراسم التوقيع بمقر الهيئة بالقاهرة، بحضور الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة، والدكتور طارق عبد الملاك، رئيس الجامعة، حيث وقّع الطرفان على بروتوكول يُعزز التعاون العلمي والتطبيقي في مجالات الصحة العامة وتحليل المخاطر وسلامة الغذاء.
إطار شامل للتدريب والبحث العلمي والتأهيل لسوق العمل
يستهدف البروتوكول إعداد كوادر فنية مؤهلة من خلال:
تنفيذ برامج تدريبية تطبيقية وميدانية لطلاب الكلية
تبادل الخبرات الفنية والعلمية بين الجانبين
تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل
دعم البحث العلمي في مجالات التحليل المعملي وتقييم المخاطر الغذائية
ويمثل هذا التعاون نموذجًا لتكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية والهيئات الرقابية، بما يواكب متطلبات التنمية الصناعية والصحية، ويخدم استراتيجية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي.
رؤية وطنية مرتبطة بمستقبل التعليم وسوق العمل
وأكد الدكتور طارق الهوبي أن هذا التعاون يُجسد رؤية الهيئة نحو ربط التعليم بالتطبيق العملي، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الجامعات التكنولوجية تفتح آفاقًا جديدة لتأهيل الشباب لسوق العمل داخل مصر وخارجها، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والزراعية.
وأضاف أن البروتوكول يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التكامل بين المؤسسات الخدمية والتعليمية والبحثية، مشددًا على أن الهيئة تولي تنمية القدرات البشرية أهمية قصوى ضمن خطتها الاستراتيجية.
الجامعة: تعزيز التدريب التطبيقي بوابة لخريجين قادرين على التغيير
من جانبه، أكد الدكتور طارق عبد الملاك أن الجامعة تسعى إلى بناء شراكات فعالة مع المؤسسات الوطنية، لا سيما الجهات الرقابية المعنية بصحة وسلامة المجتمع، موضحًا أن البروتوكول يمثل خطوة عملية نحو توسيع قاعدة التدريب العملي للطلاب، وتأهيلهم بكفاءة للمنافسة في سوق العمل.
نحو منظومة رقابية متطورة وتنمية بشرية شاملة
ويُعد هذا البروتوكول أحد الخطوات المهمة التي تتخذها الهيئة ضمن جهودها لتعزيز الشراكات المؤسسية، وتحقيق التكامل بين العلم والممارسة، بما يدعم التنمية المستدامة ويُسهم في تحسين مؤشرات سلامة الغذاء، وفقًا لأعلى المعايير المعتمدة محليًا ودوليًا.