محافظ بني سويف ورئيس البورصة يفتتحان «مؤتمر البورصة للتنمية» في نسخته الثالثة عشرة

احتضنت محافظة بني سويف فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مؤتمر "البورصة للتنمية"، والذي افتتحه الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إلى جانب أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، وذلك تحت رعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء.
المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها البورصة المصرية بالمحافظات، في إطار رؤيتها لدعم التنمية الشاملة وربط الشركات – خاصة الصغيرة والمتوسطة – بفرص التمويل المتاحة عبر أسواق المال، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتمكين المشروعات الواعدة.
البورصة تقترب من أرض الواقع والمحافظات على الخريطة
تمثل هذه الفعاليات تحولا في فلسفة البورصة، التي لم تعد حكرا على المؤسسات المالية الكبرى، بل أصبحت تقترب من نبض المحافظات وتطلعات رواد الأعمال والمستثمرين المحليين.
وشهد المؤتمر حضورا مميزا من قيادات البورصة المصرية، وعدد من ممثلي المؤسسات البنكية والاستثمارية، إلى جانب مسؤولي المديريات والغرف التجارية ومناطق الاستثمار، وسط أجواء من التفاعل والنقاش البناء.
محافظ بني سويف: نشر ثقافة الاستثمار أساس لتحقيق العدالة التنموية
في كلمته، أكد محافظ بني سويف أن البورصة المصرية أصبحب أداة محورية لتعزيز التنمية الاقتصادية، من خلال إتاحة بدائل تمويل غير تقليدية للشركات في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أهمية التوسع في نشر الثقافة المالية والاستثمارية لتمكين المواطن من أن يكون جزءًا من عملية النمو.
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف تشهد طفرة في المجال الصناعي والاستثماري، مما يجعلها بيئة خصبة لمثل هذه المبادرات، التي تربط بين أدوات التمويل الحديثة والواقع الاقتصادي على الأرض.
رئيس البورصة: تمويل وتنمية وشمول استثماري
من جانبه، أعرب أحمد الشيخ عن اعتزازه بانعقاد المؤتمر على أرض بني سويف، مؤكدا أن البورصة المصرية تعمل على تهيئة بيئة مواتية لجذب الشركات للقيد، وتسهيل وصولها للتمويل مع تطوير آليات التداول بما يضمن كفاءة السوق وعدالة التعاملات.
وأضاف أن البورصة لا تقتصر على دورها كسوق للأسهم، بل تعد منصة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الحوكمة، والشفافية، ورفع مستوى الإفصاح، وهي مقومات رئيسية لجذب المستثمرين وبناء الثقة مع الأطراف كافة.
وعي مالي وتمكين اقتصادي
أوضح الشيخ أن رفع معدلات الوعي المالي يأتي على رأس أولويات البورصة في المرحلة الراهنة، معتبرا أن إشراك المواطنين في الطروحات الحكومية وزيادة تفاعلهم مع سوق المال يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الشمول الاستثماري.
وأشار إلى أن السوق المصري يملك فرصا واعدة ونقاط جذب حقيقية، وأن النجاح في تنفيذ الطروحات الأخيرة يعكس جاهزية البورصة لتوسيع قاعدة المتعاملين ورفع معدلات التداول وتعزيز رأس المال السوقي.
تم اختتام فعاليات المؤتمر بجلسة نقاشية تفاعلية أجاب خلالها رئيس البورصة عن تساؤلات المشاركين من رواد الأعمال والمستثمرين المحليين
كما تم تبادل الدروع التذكارية بين المحافظ ورئيس البورصة، في خطوة ترمز إلى ترسيخ التعاون المؤسسي بين الجانبين.