الأموال
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 08:06 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
اتحاد جدة يفوز على النصر في كاس خادم الحرمين الشريفين نابولي يفوز على ليتشي في الدوري الإيطالي 2 % تراجعا في أسعار النفط ارتفاع بورصتي السعودية والمغرب بختام تعاملات اليوم ارتفاع وول ستريت لمستويات قياسية ببداية التعاملات أسعار الذهب تواصل التراجع مع انخفاض الإقبال على الشراء كونفوي للتطوير العقاري تنظم أول أيام المعرض داخل نادي مستشاري قضايا الدولة يوم 25 أكتوبر مصر تستقبل شبابًا رياديين من 12 دولة لتسليط الضوء على الجيل الجديد من المبتكرين ورواد الأعمال بالشرق الأوسط إي آند مصر توقع اتفاقية تعاون مع HealthTag لدمج الخدمات المالية والرعاية الطبية لعملاء eamp; money آي صاغة: الذهب يتراجع محليا وعالميا مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة وتزايد التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين بالصور .. جولات تفقدية مكثفة لوزير السياحة لمتابعة ترتيبات افتتاح المتحف انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي الثالث للهيدروجين في أفريقيا – القاهرة

فنون

في جنازة أشبه بعرض مسرحي.. الآلاف يشيّعون زياد الرحباني بالزغاريد والأغاني

زياد الرحباني
زياد الرحباني

تحولت جنازة الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني إلى احتفال حزين في شوارع بيروت، حيث احتشد الآلاف في مشهد مهيب امتزج فيه الحزن بالأغاني، والدموع بالتصفيق، لتودّع المدينة واحدًا من رموزها الثقافية والإنسانية على طريقتها الخاصة.

من الحمراء إلى كنيسة السيدة

منذ الصباح، توافد محبو زياد إلى أمام مستشفى بخعازي خوري في الحمرا، حاملين صوره ولافتات تعبّر عن امتنانهم، مردّدين مقاطع من أغنياته وأشعار والدته فيروز، في وداع خارج عن المألوف، تمامًا كحياته وأعماله.

من أبرز المشاهد، لافتة كُتبت بجوار الجثمان تقول:"هيدي بس تحية.. وكأن البلد لا يتّسع لاثنين معًا – رفاق المناضل جورج عبد الله" رسالة رمزية تعكس انحياز زياد الدائم للقضايا الثورية والحرية، وتُذكّر بموقفه الذي لم يكن يومًا منفصلًا عن معاناة الناس.

رحل زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا جمع بين الموسيقى الساخرة والمسرح السياسي.

منذ ظهوره في سبعينيات القرن الماضي، شكّل حالة خاصة في الفن الملتزم، ومثّل صوتًا جريئًا ضد الحرب والطائفية والاستبداد.

مزج زياد بين الجاز والمقامات الشرقية، وابتكر أسلوبًا موسيقيًا فريدًا عبّر من خلاله عن البؤس والتمرد والحب والفوضى. كتب وغنّى للحب حينًا، وللسخرية من الواقع حينًا آخر، ولم يتردّد في المواجهة.

أعمال مثل "بالنسبة لبكرا شو؟" و"فيلم أميركي طويل" لم تكن مجرد عروض فنية، بل كانت مرآة لواقع عربي متصدع، حيث قدّم زياد نقدًا ساخرًا لواقع اجتماعي وسياسي معقّد، جعله هدفًا للرقابة لكنه ظل وفيًا لقناعاته.

لم يكن زياد مجرد فنان، بل صوت مهمّشين، وضمير وطن تعب.

وتبنّى التوجّه اليساري، وانتصر في أعماله لمن لا صوت لهم، وجعل من الفن سلاحًا فكريًا في مواجهة القمع والطائفية.

موضوعات متعلقة