685 مليون دولار استثمارات مرتقبة في مشروع عملاق لإنتاج زجاج الألواح الشمسية بالسخنة

و3000 فرصة عمل مباشرة
في إطار جولته الترويجية المكثفة داخل الصين، واصل وفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة المهندس وليد جمال الدين، نشاطه في ثالث أيام الزيارة، متوجهًا إلى مقاطعة "جيشيانج" لبحث فرص الشراكة الصناعية وجذب الاستثمارات في قطاعات حيوية، يأتي على رأسها توطين صناعة السيارات والطاقة الخضراء.
البداية كانت من مدينة "نينجهاي"، حيث زار الوفد مقر مجموعة "كيبينج للزجاج"، ثالث أكبر مصنع عالمي لإنتاج زجاج الألواح الشمسية. وكشف جمال الدين خلال الزيارة عن اتفاق مرتقب مع الشركة لتأسيس مصنع ضخم بالمنطقة الصناعية في السخنة على مساحة 800 ألف متر مربع، باستثمارات مبدئية تبلغ 685 مليون دولار تنفذ على عدة مراحل. ومن المنتظر أن يوفر المصنع نحو 3000 فرصة عمل مباشرة، مع تصدير 80% من إنتاجه للأسواق الأوروبية والأمريكية، وتخصيص النسبة المتبقية للسوق المحلي، مع إمكانية التوسع حسب الطلب.
وأشار جمال الدين إلى أن المشروع سيعتمد على خامات محلية مثل رمال السيليكا، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة محورية لتوطين مكونات صناعة الطاقة النظيفة في مصر، وأن الهيئة تُنسق حاليًا مع مختلف الجهات الحكومية لتأمين احتياجات المشروع من الطاقة والبنية التحتية.
وفي محطة ثانية، توجه الوفد إلى مدينة "نينجبو" لزيارة مصنع "لينك آند كو" التابع لشركة "جيلي القابضة"، والذي ينتج سيارات بالتعاون مع "فولفو" السويدية. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الهيئة للتعرف عن قرب على أحدث تقنيات صناعة السيارات، تمهيدًا لاستقطاب استثمارات مماثلة إلى مصر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لاحتضانها داخل المنطقة الاقتصادية.
واختتم الوفد يومه الثالث في الصين بالمشاركة في مائدة مستديرة نظمها مكتب الشؤون الخارجية بمدينة نينجبو، بحضور ممثلي ست من كبرى شركات تصنيع مكونات السيارات، بينها "Joyson" للإلكترونيات، و"Minth" للمكونات الهيكلية، و"Tuopu"، و"Jifeng"، و"Ruitai"، و"Wuhan".
وخلال اللقاء، استعرض المهندس وليد جمال الدين مقومات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من حيث موقعها الجغرافي المتميز، وتكامل مناطقها الصناعية مع الموانئ، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح المستثمرين نفاذًا مباشرًا إلى الأسواق العالمية. كما شدد على أن مصر تسعى لتصبح قاعدة صناعية عالمية لصناعة السيارات، لاسيما الكهربائية، من خلال توطين سلاسل التوريد، وجذب كبريات الشركات المصنعة لمكونات السيارات.
الزيارة جاءت لتترجم استراتيجية الهيئة في جذب استثمارات نوعية تركز على الصناعة والتصدير، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري ويدعم خطط الدولة للتحول إلى مركز صناعي ولوجست
ي إقليمي وعالمي.