اللواء طارق المهدي : الابتكار هو كل الأفكار المبدعة لحل المشاكل وحرب أكتوبر كله إبداع

ملاك عبدالله : خسائر الصحف القومية وميناتل يرجع لعدم مراعاتها التقدم التكنولوجي
في حلقة جديدة من برنامج "فرص النماء" الذي يعرض عبر قناة الشمس، جمعت حلقة هامة بين رئيس القطاع الاستراتيجي بمؤسسة النماء ملاك عبد الله واللواء والوزير الأسبق طارق المهدي في حوار اتسم بالعمق والتحليل لمفاهيم الابتكار والتنمية والتحديات الاقتصادية.
و تحدث المهدي عن الابتكار بوصفه جوهر القدرة على تجاوز الأزمات، موضحًا أن حرب أكتوبر لم تكن فقط ملحمة عسكرية بل نموذجا لفكر خلاق تجسد في كل تفاصيل المعركة.
وأضاف أن الأمن القومي لا ينفصل عن التنمية المستدامة مستشهدا بما حققته الدولة من نقلات نوعية بين عامي 1967 و1973اعتمادا على صناعات وطنية قائمة على مفهوم الإنتاج لا الاستهلاك.
وفي سياق حديثه عن التنمية الاقتصادية دعا المهدي إلى إعادة صياغة العلاقة بين الفرد ومؤسسات الدولة مقترحا نماذج لمشاريع تشاركية يكون فيها العامل جزءا من منظومة النجاح لا مجرد موظف يتلقى الأوامر.
وأشار إلى أن مصداقية الفكرة هي ما يدفع الناس لتبنيها مستشهدا بما تنفذه مؤسسة النماء بمدينة العاشر من رمضان كنموذج واقعي لما يمكن تحقيقه حين تتوفر النية والعمل.
من جانبه أشار ملاك عبد الله إلى أن الجوع يظل المحرك الأساسي للصراعات موضحا أن انزلاق بعض الدول إلى دوامة الفقر هو ما يُشعل الحروب لا العكس.
ولفت إلى أن بعض الكيانات الاقتصادية مثل المؤسسات الصحفية القومية وشركة "ميناتل" واجهت خسائر فادحة نتيجة عدم مسايرتها للتحول الرقمي والتطور التكنولوجي المتسارع.
كما تساءل عن سبل مواجهة المواطنين لتحديات الغلاء المتصاعد متسائلًا كيف يمكن لأسرة مصرية أن تضمن لأبنائها تعليمًا جيدًا ورعاية صحية في ظل تآكل القوة الشرائية مؤكدا أن الحل يكمن في الأفكار الذكية والبسيطة التي لا تتطلب إمكانات ضخمة بقدر ما تتطلب وعيًا مختلفًا.
واختتم عبد الله حديثه بالإشادة بالمشروعات القومية التي أطلقتها الدولة المصرية، مؤكدًا أن ما يجري تنفيذه من جهود على الأرض تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يستند إلى روح العمل الجماعي، حيث تتكامل جهود المسؤولين والمواطنين ضمن رؤية وطنية موحدة.