بخبرة تتجاوز 30 عامًا.. سامح طلعت يتولى قيادة ”كيما” في ظل تحديات السوق

في عالم الصناعات الثقيلة، لا تقاس الكفاءة بعدد السنوات فحسب، بل بما تركه أصحابها من أثر حقيقي في خطوط الإنتاج وفي وجدان العاملين.
من هذا الباب، جاء قرار تعيين المهندس سامح طلعت عضوا منتدبا تنفيذيا لشركة الصناعات الكيماوية المصرية – كيما، ليحمل معه رهانا واضحا من القابضة للصناعات الكيماوية على قيادة تمتلك الرؤية وتُجيد العمل وسط التحديات.
القرار الذي صدر بإجماع مجلس إدارة القابضة، برئاسة الكيميائي سعد أبو المعاطي، لم يكن مجرد حركة إدارية دورية، بل إشارة إلى بداية مرحلة جديدة لشركة "كيما" التي كانت ولا تزال واحدة من الأعمدة الراسخة في صناعة الكيماويات والأسمدة في مصر.
من هو سامح طلعت العضو المنتدب لشركة كيما؟
سامح طلعت ليس اسما طارئا على هذا القطاع، فمنذ تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية عام 1992، انخرط في قلب مصانع الأسمدة، متنقلا بين غرف التشغيل وغرف الاجتماعات، جامعا بين عقلية المهندس الدقيقة، وواقعية المدير التنفيذي الذي يفهم أن القرارات يجب أن تبنى على الأرض.
في شركة أبو قير للأسمدة، قضى سامح طلعت أكثر من 11 عاما، ثم انتقل إلى شركة الإسكندرية للأسمدة ليقضي بها 16 عاما رسخت اسمه في القطاع كواحد من الأسماء التي تجيد تشغيل المصانع كما تجيد إدارتها.
وفي إيفرجرو للأسمدة، استكمل مشواره بقيادة تنفيذية شهدت توسعات وتشغيل وحدات جديدة وسط مناخ صناعي تنافسي.
غدا، يتسلم سامح طلعت قيادة "كيما" في وقت تتعاظم فيه التحديات أمام الصناعة المحلية، من ضغوط الطاقة والتمويل، إلى اشتراطات الاستدامة البيئية والتصدير في سوق متغير، لكنه يملك ما لا يشترى بسهولة، المعرفة العميقة بنبض الصناعة، واحترافية بناء الفرق، وفهم دقيق لكيفية إخراج أفضل ما في المصانع من قدرات.