الأموال
الجمعة 20 يونيو 2025 11:28 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
أندية بورتو تحصد جائزة ”أفضل نادٍ خاص” بحضور وزير الشباب والرياضة وعدد من الشخصيات العامة جمعية الخبراء: التيسيرات الضريبية تساهم في انضمام 80% من الصناعات الخشبية للاقتصاد الرسمي ارتفاع الدولار يضغط على سعر أونصة الذهب لتخسر 0.6% طلعت يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالى تعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى انعقاد الدورة الأولى للمنتدى العربي المصري للاستثمارات الصناعية”صناعة - شراكة – استثمار”في القاهرة 2026م مصطفي الأسمر: تعزيز الشراكة المصرية-السويدية في علاج أورام المخ بدون جراحة العجواني: منتدى الأعمال المصري ـ الصربي منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات التجارية أسامة أيوب يكتب: الأخطاء الاستراتيجية فى الحرب الإسرائيلية الإيرانية محافظ العام 2025.. جائزة تليق بحسن عبد الله صانع الثقة والاستقرار النقدي انطلاق القمة المصرفية العربية الدولية لاتحاد المصارف العربية برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضبط عدد من قضايا الاتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه ضبط 9 اطنان دقيق بلدي ومدعم خلال 24 ساعة

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: الأخطاء الاستراتيجية فى الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أسامة أيوب
أسامة أيوب

المشهد فى المنطقة مفتوح أمام عدة سيناريوهات.. أخطرها تورط أمريكا فى الحرب

حتى كتابة هذه السطور فجر الخميس الماضى وقبل بدء اليوم السابع للحرب الإسرائيلية – الإيرانية وسط مشهد بالغ التعقيد، ومع تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتناقضة والمتخبطة كل ساعتين منذ بدء العدوان الصهيونى على إيران وقبله وبعده، وحيث لاتزال الحرب سجالًا بين الطرفين، فإنه لا أحد فى الشرق الأوسط أو العالم يمكنه التنبؤ بالتطورات فى قادم الساعات والأيام، حيث كل السيناريوهات محتملة.

السيناريو الأخطر هو السيناريو الأمريكى إذا أقدم الرئيس ترامب على الاشتراك المباشر فى العدوان على إيران دعمًا لإسرائيل لتحقيق هدف ضرب المنشآت النوية ومنع طهران من امتلاك السلاح النووى رغم التأكيدات الإيرانية بأن برنامجها النووى للأغراض السلمية حيث يسعى نتن ياهو لجر واشنطن للحرب.

تنفيذ هذا السيناريو الأمريكى لايزال متأرجحًا وسط انقسام داخل فريق ترامب وإدارته وخاصة مجلس الأمن القومى الذى أنهى اجتماعه يوم الثلاثاء الماضى برئاسة ترامب فور عودته من اجتماع مجموعة دول السبع فى كندا دون إصدار أى بيان أو تصريح صحفى بشأن مشاركة أمريكا فى الحرب على إيران، ذلك أن حالة الانقسام ما بين العقلاء فى فريق ترامب ومجلس الأمن القومى من جهة والمتطرفين المؤيدين لإسرائيل على طول الخط مع العداء الشديد لإيران من جهة أخرى، مضافًا إليه معارضة أكثر من 60% من الأمريكيين الذين صوتوا لترامب فى الانتخابات الأخيرة بعد أن وعدهم بجعل أمريكا عظمي مرة أخرى وأنها أولًا وأخيرًا وأنها لن تخوض حروبًا خارجية، هذا الانقسام والمعارضة الشعبية ما جعل ترامب مترددًا حتى الآن فى التورط المباشر فى الحرب ضد إيران إلى جانب إسرائيل.

....

أما فى حالة انصياع ترامب لمسعى نتن ياهو بالمشاركة المباشرة فى الحرب فإنه يرتكب أكبر خطأ استراتيجى سوف يُسفر عن أضرار للشعب والاقتصاد الأمريكى وعلى النحو الذى يُفقده مصداقيته أمام ناخبيه، خاصة وأنه مشارك غير مباشر فى الحرب بالدعم العسكرى والاستخباراتى والسياسى غير المحدود، ثم بانتهاجه خطة خداع استراتيجى ضد طهران حتى الساعات الأخيرة قبل بدء العدوان الاسرائيلى التى كان مقررًا انعقادها فى سلطنة عمان قبل العدوان بيومين، حيث أكد حرصه على استمرار المفاوضات وانعقاد الجولة فى موعدها، بينما كان يعلم بموعد العدوان حسبما أعلن نتن ياهو أنه أبلغ الرئيس الأمريكى بموعد الضربة وتفاصيلها وأنه وافق عليها.

...

ومن العجب أن يطالب ترامب إيران بالعودة إلى المفاوضات بينما كانت منخرطة فيها بالفعل وتستعد للجولة السادسة، ثم إنها الدولة التى تعرضت لعدوان إسرائيل التى قطعت المفاوضات، ثم إنه من العجب أيضا ذلك الموقف المائع من جانب الاتحاد الأوروبى الذى يُطالب بوقف التصعيد وهو مطلب لا يتفق مع أن إيران هى الدولة المعتدى عليها والتى ترد على العدوان، وهو نفس الموقف المائع الذى لم يشر بأى إدانة للعدوان الإسرائيلى الذى انتهك سيادة الدولة الإيرانية فى خرق للقانون الدولى، أما موقف مجلس الأمن الدولى المنوط به إقرار السلم والأمن الدوليين فإنه يُضاف إلى كل المواقف الدولية العجيبة بعجزه عن إصدار قرار بوقف العدوان واحترام سيادة الدولة الإيرانية واللجوء إلى الدبلوماسية والمفاوضات.

...

واقع الأمر.. لقد ارتكب مجرم الحرب نتن ياهو أكبر خطأ استراتيجى بإقدامه على توجيه الضربة العسكرية ضد إيران، وهو الخطأ الذى ستدفع إسرائيل أثمانًا فادحة بسببه، إذ راهن على تفوق تل أبيب العسكرى الجوى بأحدث المقاتلات مقارنة بالقدرات العسكرية الإيرانية التى لا تمتلك قدرات جوية نظرًا لتهالك وقدم طائراتها وحرمانها من امتلاك مقاتلات حديثة بسبب العقوبات المفروضة عليها منذ عقود، بينما تتركز كل قدراتها العسكرية على المسيرات والصواريخ الباليستية والتى أثبتت مقدرتها الفائقة فى قصف الداخل الإسرائيلى وإلحاق خسائر لدولة الكيان فادحة فى المنشآت العسكرية والمبانى إضافة إلى الخسائر البشرية التى لحقت بالإسرائيليين الذين ظلوا طوال ليالى الأيام الستة الفائتة يهرولون إلى الملاجئ هربا من الصواريخ الإيرانية، وحيث كانت هذه هى المرة الأولى التى يتعرض فيها الإسرائيليون للحرب مباشرة ولأول مرة فى تاريخ الكيان الصهيونى.

...

خطأ نتن ياهو الاستراتيجى يتمثل فى أنه غفل عن إدراك أن إيران دولة كبرى قديمة فى الإقليم وصاحبة حضارة، فضلًا عن تفوقها بالعمق الجغرافى والعلمى والسكانى، ثم إنها دولة دينية إسلامية تتسم بعقيدة دينية شيعية وهوية قومية فارسية يعتز بها شعبها ومستعد للمقاومة والدفاع حتى الموت، ولذا ولكل تلك الاعتبارات فإنها قادرة على الصمود مهما كانت النتائج والخسائر ومهما فقدت من قادة عسكريين وسياسيين وعلماء، إذ إنها لكل تلك الاعتبارات أيضًا قادرة على تعويض الخسائر ومن ثم فإنها تمتلك مقومات البقاء وتجاوز أى هزيمة لو حدثت.

وفى المقابل فإن إسرائيل كيان مزروع فى المنطقة لأهداف وظيفية لخدمة الغرب الاستعمارى، كما أن شعبها مجرد سكان على أرض فلسطين جاءوا من الشتات فى بقاع الأرض وهم بذلك يفتقدون الجذور التاريخية والجغرافية التى تربطهم بالمنطقة، وسوف يحملون حقائبهم فى أى لحظة خطر ليعودوا إلى أوطانهم الأولى، وهذه هى الحقيقة التى كشفتها هرولة آلاف الإسرائيليين لمغادرة اسرائيل هربًا من الصواريخ الإيرانية المنهمرة عليهم، حيث أصدرت حكومة تل أبيب أوامرها إلى المطارات وشركات الطيران بمنع الاسرائيليين من المغادرة إلى الخارج.

خطأ نتن ياهو الاستراتيجى سوف تدفع اسرائيل ثمنه الفادح آجلا أو عاجلا مهما طال بقاؤها، إذ إنها لكل تلك الاعتبارات ستظل كيانا منزوع الجذور وغريبا ودخيلا مرفوضا من شعوب المنطقة العرب والعجم على حد سواء، ومحكوما عليها بالزوال يوما ما خاصة إذا واصلت انتهاج سياستها ومخططاتها العدوانية والتوسعية للسيطرة على الشرق الأوس، وهى السياسات التى تمثل الخط الوجودى عليها على العكس من زعمها بأن ايران هى الخطر الوجودى عليها.

...

ويبقى خطأ ترامب الاستراتيجى بدعم وتشجيع مجرم الحرب على العدوان ضد إيران، بينما الخطأ الأكبر سيكون توريط أمريكا فى تلك الحرب واستخدم القنابل الأمريكية التى لا تملكها اسرائيل والقادرة على اختراق المنشآت النووية خاصة المنشأ "فودور" التى توصف بأنها درة تاج البرنامج النووى والمُحصنة داخل الجبال على عمق 90 مترًا، إذ إن إقدام ترامب على تفجير هذه المنشأة التى تعجز إسرائيل عن ضربها من شأنه أن يدفع طهران بالضرورة إلى توجيه ضربات موجعة للقواعد والقوات الأمريكية المنتشرة فى المنطقة حسبما حذرت، إذ إنها من تجد أن ظهرها للحائط لا مفر أمامها من الدفاع عن نفسها بكل السبل لمواجهة العدوان الأمريكى بما فى ذلك زرع متفجرات فى مضيق هرمز الاستراتيجى وتعطيل الملاحة فيه، وحينئذ سوف تشتعل المنطقة بالكامل بما فيها المنشآت البترولية فى الخليج.

ولذا يبقى الرهان على الاحتكام للدبلوماسية وعلى العقلاء فى الإدارة الأمريكية ذوى الرؤية السياسية العميقة إزاء صراعات وملفات الأزمات فى المنطقة لمنع ترامب من تنفيذ سياساته الحمقاء المتهورة وتجنيب أمريكا التورط فى الحرب التى أشعلها نتن ياهو وهو التورط الذى ستكون له عواقب وخيمة على أمريكا فى الداخل والخارج وفى نموذج أفغانستان مؤخرا وفيتنام سابقًا درس يتعين تذكره.

ولذا فإن مخاوف ترامب من التورط فى العدوان ضد ايران بحسب المعارضين هى التى تجعله مترددا حتى الآن فى الاشتراك المباشر فى الحرب، بل قد تجعله "يفرمل" نتن ياهو لوقف هذا العدوان والتوجه الفعلى نحو الدبلوماسية والمفاوضات بالاستعانة بالوسطاء العرب والأوروبيين.

...

أما فى حالة استمرار ترامب فى انتهاج سياسة الغطرسة والتهديد بالقوة الغاشمة والاستعلاء حسبما هدد باغتيال المرشد الأعلى الإيرانى وإسقاط النظام وهو الأمر غير القابل للتنفيذ فى الحالة الإيرانية على الأقل خلال هذا العدوان ولسببه، أو حسبما حذر طهران بأن عليها الاستسلام غير المشروط فإنه يقع فى خطأ استراتيجى آخر، إذ إن دولة بحجم إيران لن تقبل بالعودة إلى المفاوضات تحت القصف الإسرائيلى، ثم إنها من المؤكد لن ترضخ للاستسلام غير المشروط بدوافع دينية عقائدية وبدوافع قومية وبدوافع الحرص على هيبتها كدولة كبرى، خاصة أنها لاتزال تمتلك القدرة على إحداث التوازن فى هذه الحرب بعد أن أفاقت من مفاجأة العدوان، كما أنها تمتلك القدرة على السيادة الجوية فى السماء الإسرائيلية مثلما تعلق تل أبيب أن الأجواء الإيرانية باتت تحت سيطرة الطيران الإسرائيلى.

...

يبقى أخيرًا ذلك الخطأ الاستراتيجى الإيرانى المتمثل فى اختراقها الاستخباراتى من جانب الموساد والذى بدأ منذ سنوات وقبل العدوان الأخير حسبما كشف عنه اغتيال إسماعيل هنية أثناء إقامته فى مقر الحرس الثورى، وحسبما تكشَّف فى اغتيال قائد الحرس الجمهورى ورئيس الأركان وعدد من القادة العسكريين والعلماء في بداية العدوان الإسرائيلى، وهو خطأ يتحمل النظام الإيرانى مسئوليته بالدرجة الأولى ويتعين تداركه حاليًا وفى قادم الأيام..

وللحديث بقية مع تطورات المشهد..

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5457 جنيه 5434 جنيه $108.27
سعر ذهب 22 5002 جنيه 4981 جنيه $99.25
سعر ذهب 21 4775 جنيه 4755 جنيه $94.74
سعر ذهب 18 4093 جنيه 4076 جنيه $81.20
سعر ذهب 14 3183 جنيه 3170 جنيه $63.16
سعر ذهب 12 2729 جنيه 2717 جنيه $54.13
سعر الأونصة 169736 جنيه 169025 جنيه $3367.57
الجنيه الذهب 38200 جنيه 38040 جنيه $757.89
الأونصة بالدولار 3367.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى