الأموال
الإثنين 15 سبتمبر 2025 06:42 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
وزير الري يفتتح اليوم الثاني من ”معرض صحارى” ويستعرض ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 ”اقتصادية قناة السويس” تعتمد الحساب الختامي وتكشف عن 155 مشروعًا جديدًا خلال 14 شهرًا غدا .. وزير الموارد المائية والري في ضيافة معتز رسلان النائب مجدي الوليلي مشيداً بكلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة النائب خالد مشهور: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة تدعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية أبو هميلة: كلمة الرئيس السيسي في الدوحة صفعة للاحتلال ودعوة لتوحيد الصف العربي والإسلامي بنيان تنتهي من زيادة رأس المال بقيمة 250 مليون جنيه لتعزيز النمو المستدام أريستون تبدأ تصنيع سخانات المياه محليا في مصر بتكنولوجيا إيطالية متطورة ببجي موبايل تتعاون مع لوتس لجلب السيارات الرياضية الفاخرة إلى ساحات القتال حماقي وتامر عاشور يتألقان بحفل إطلاق مشروع جوار «أم أو جروب»: نمو قوي في صادرات الحلوى إلى ليبيا والجزائر والعراق وسوريا «آي صاغة»: استقرار أسعار الذهب مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

سياحة و نقل

من المستشفى إلى صعيد عرفة.. «عفاف» تسير بخطى الأمل في رحاب مكة

لم تكن رحلة الحاجة عفاف عبد الرحمن، ذات الـ65 عامًا، من محافظة الفيوم، مجرد سفر إلى بيت الله الحرام، بل كانت عبورًا من ألم المرض إلى رحمة الدعاء، ومن غرف العمليات إلى صعيد عرفات.

قبل أيام فقط، كانت «الحاجة عفاف» وهي من معلمي الأجيال بمدارس الفيوم بمصر ، ترقد في أحد مستشفيات جدة، بعد تعرضها لوعكة صحية عقب وصولها الأراضي المقدسة استدعت اجراء جراحة بالحوض بعد اصابتها بكسر في المفصل وتم حجزها في مستشفى الملك فهد في جدة وكانت في حالة نفسية سيئة.

وبعد أن جلست بالمستشفي بجدة تراقب الحجاج وهم يمرّون في طريقهم إلى مكة، تتأمل بثبات قلبها إن كانت ستُكمل الرحلة أم تُكتب لها نهاية مختلفة. لكن عفاف كانت تعرف أن لكل دعوة موعد استجابة، وأن رحلة الحج لا تكتمل إلا حين يُختبر فيها الصبر.

وفور وصول الخبر وبالتنسيق مع شركة جياد ، تم التوجيه من المدير التنفيذي لتطوير الاعمال بالماسية لخدمات الحجاج احمد فقيها والمشرف على فريق السعاده الماسية بتأمين إسعاف لها من جدة إلى مكة برفقة فريق السعادة لمحاولة تهدئتها نفسيا وبث الطمأنينة والراحة لقلبها بعد تخوفها من عدم اكمال الحج وتم ترتيب حفل استقبال لها في الفندق في مكة بالتنسيق مع بعثة التضامن الاجتماعي وشراء كرسي مرضى هدية مزين بالورود و التنسيق لنقلها للمشاعر وإكمال المناسك،من خلال سيارة إسعاف رافقتها حتى لا تتعثر خطواتها نحو الحرم.

وما زالت القلوب المؤمنة تُرافقها، فتم تأمين سيارة إسعاف أيضًا لتصعيدها إلى عرفات، ومن ثم إلى منى، حيث ستهتف بدعواتها من قلب عارك المرض لكنه لم ينكسر.

في صمت المشاعر وأوجاع الجسد، هناك نساء مثل الحاجة عفاف، يقُدن القلوب بضعفهن الجميل، ويجعلن من كل دمعة شكر، ومن كل خطوة أمل.

تؤمن الماسية أن لكل حاجٍّ قصة، وقصة عفاف ستُروى طويلًا... عن إرادة لا تنكسر، ودعاء لا يُرد، وعن حجٍّ كُتب له أن يُستكمل حتى آخر شعيرة.


وقد عبّرت الحاجة عفاف عن امتنانها العميق لجميع من ساعدها في استكمال هذه الرحلة، قائلة:
"كنت أدعو الله ألا يُحرمني من الوقوف في عرفة، ورأيت كيف أن الله يسخّر عباده للخير، حتى في أصعب لحظاتنا."

موضوعات متعلقة