علي معلول يُغلق كتاب المجد في الأهلي ويودّع الجماهير بكلمات خالدة

أسدل النجم التونسي علي معلول، ظهير أيسر النادي الأهلي، الستار على مسيرته الحافلة داخل جدران القلعة الحمراء، معلنًا رحيله عن الفريق بعد 9 سنوات من العطاء، و22 بطولة، ومئات اللحظات التي خلدته في قلوب جماهير النادي.
معلول، الذي انضم إلى الأهلي في صيف 2016 قادمًا من الصفاقسي التونسي، نشر رسالة وداع عاطفية عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، خاطب فيها جماهير النادي بكلمات هزّت المشاعر، وعبّرت عن عمق الانتماء والوفاء الذي جمعه بالأهلي.
"أنا راحل.. لكن قلبي سيبقى في التتش"
في كلماته الأخيرة بقميص الأهلي، قال معلول:"أيها الجمهور الوفي، كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، وكنت معكم دائمًا، لا مجرد لاعب، بل عاشق يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب".
وأضاف:"منذ أول لحظة دخلت فيها إلى التتش، شعرت أنني لا أنتمي إلى نادٍ فقط، بل إلى أمة كاملة اسمها الأهلي، عشت لحظات الفرح والانكسار، وسجدت بعد الأهداف، وعرفت معنى أن تكون أهلاويًّا قبل أن تتعلم المشي".
أرقام تُخلّد الأسطورة
لم يكن مشوار معلول مجرد حضور فني داخل المستطيل الأخضر، بل مسيرة رقمية مبهرة ومساهمة حاسمة في إنجازات الفريق، فقد سجل 53 هدفًا، وصنع 85 هدفًا آخر، ورفع 22 بطولة خلال رحلته مع الفريق، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ الجبهة اليسرى للأهلي.
وتابع معلول في رسالته:"لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي أو مررت الكرات الحاسمة، كنتم معي دائمًا، تهتفون، تفرحون، تغفرون وتحبّون، ولأجل هذا الحب، أقول إنني راحل جسدًا، لكن روحي ستبقى في التتش، وظلي سيبقى بين المدرجات".
ولم ينسَ معلول أن يوجه الشكر لكل من رافقه في رحلته الحمراء، حيث قال:"إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين، إلى زوجتي وأبنائي، وإلى كل من كان عائلتي في هذا النادي، شكرًا من القلب".
وختم كلماته قائلاً: "أنا راحل... لكن الحب باقٍ. أحبكم للأبد".