مشيرة إسماعيل ترفض الاعتذار وآية سماحة تخضع للتحقيق في النقابة

في تصاعد جديد للأزمة التي شغلت الوسط الفني مؤخرًا، رفضت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل اعتذار الفنانة الشابة آية سماحة، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة التي نشرتها الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب خلاف حول عيادة بيطرية في العقار الذي تسكن فيه مشيرة.
آية سماحة أمام لجنة التحقيق
حضرت آية سماحة مساء الثلاثاء جلسة التحقيق التي عقدتها نقابة المهن التمثيلية برئاسة النقيب الدكتور أشرف زكي، حيث أقرت خلال التحقيق بخطئها في حق الفنانة مشيرة إسماعيل، وأكدت احترامها الكامل لتاريخها الفني، معربة عن خضوعها التام لأي قرار تصدره النقابة بشأن الواقعة.
وأوضح أشرف زكي في تصريحات إعلامية أن التحقيق لم يُغلق بعد، ومن المقرر استئناف الجلسة خلال يومين، مؤكدًا أن النقابة تتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية، حرصًا على احترام قدامى الفنانين وكرامة جميع أعضائها.
خلفية الأزمة
تعود بداية الأزمة إلى منشور كتبته آية سماحة عبر صفحتها الرسمية، عبّرت فيه عن غضبها من غلق وتشميع عيادة بيطرية تعالج حيوانات مريضة، مشيرة إلى أن الحيوانات بقيت محبوسة داخلها دون تدخل، واتهمت مشيرة إسماعيل بالوقوف وراء القرار، الأمر الذي أثار موجة انتقادات حادة، ودفعها لاحقًا إلى الاعتذار.
ورغم تقديمها اعتذارًا رسميًا كتبت فيه: "أعتذر للفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل عن هجومي المندفع بشكل متهور، وأؤكد احترامي الكامل لتاريخها العريق، ولم أقصد الإساءة إليها"، إلا أن مشيرة إسماعيل رفضت الاعتذار تمامًا.
مشيرة إسماعيل ترد: "مش مسمحاها"
خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، عبرت الفنانة مشيرة إسماعيل عن استيائها البالغ من تصريحات آية سماحة، وقالت: "مش مسمحاها ومش هتنازل عن حقي، لأن الإساءة دي لا تليق بتاريخي، وكنت أتمنى من الجيل الجديد يعرف إحنا تعبنا إزاي عشان نثبت نفسنا".
وشددت على أنها اتخذت الإجراءات القانونية منذ البداية بسبب وجود "مستشفى للكلاب" في عقار سكني غير مخصص للأغراض التجارية، مؤكدة أن أصوات الحيوانات داخل العيادة كانت مزعجة للسكان، وأنها لم تتعد على حقوق أحد، بل طالبت فقط بتطبيق القانون.
النقيب يتدخل ويؤكد احترام الرموز الفنية
من جانبه، أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن النقابة تتابع عن كثب تطورات الأزمة، مشيرًا إلى أن مشيرة إسماعيل فنانة كبيرة يجب احترامها، وأن هناك حدودًا يجب عدم تجاوزها في التعبير عن الرأي، خاصة عندما يتعلق الأمر برموز فنية ساهمت في تشكيل ذاكرة الفن المصري.