الأموال
الإثنين 15 سبتمبر 2025 08:19 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
تباين أداء مؤشرات بورصتي المغرب وتونس بختام تعاملات اليوم قيادي بحماة الوطن: كلمة الرئيس السيسي في الدوحة ردع وقيادة لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية الأمن العربي بالصور.. إعلان الفائزين بجوائز «مسافرون» للقصة والسيناريو في احتفالية كبرى بنادي التجديف اليوناني أمان القابضة تطلق مبادرة جديدة لتمويل 6 آلاف سيارة نيسان بـ 5 مليارات جنيه مصر و «AfCFTA» يناقشان تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية ودور القطاع الخاص وزير الري يفتتح اليوم الثاني من ”معرض صحارى” ويستعرض ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 ”اقتصادية قناة السويس” تعتمد الحساب الختامي وتكشف عن 155 مشروعًا جديدًا خلال 14 شهرًا غدا .. وزير الموارد المائية والري في ضيافة معتز رسلان النائب مجدي الوليلي مشيداً بكلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة النائب خالد مشهور: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة تدعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية أبو هميلة: كلمة الرئيس السيسي في الدوحة صفعة للاحتلال ودعوة لتوحيد الصف العربي والإسلامي بنيان تنتهي من زيادة رأس المال بقيمة 250 مليون جنيه لتعزيز النمو المستدام

مركز الأموال للدراسات

بحث جديد يكشف أن التعرض للسجائر التقليدية أكثر ضررًا على أنسجة اللثة

لا يخفى على أحد أن للتدخين العديد من الآثار المضّرة على الصحة، لذلك يبقى القرار الأفضل لأي مدخن هو الإقلاع عن هذه العادة نهائيا.

من هذه الأضرار الصحية، من بين أخرى، زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة ودواعم الأسنان بنسبة 85% وتعزيز احتمال فقدان الأسنان لدى المرضى الذين يعانون من هذا الالتهاب.

ويرجع ذلك إلى أن التعرض لدخان السجائر يعمل على تثبيط حيوية وتكاثر خلايا الدم الدفاعية فيؤدي إلى تقليل قدرتها على مقاومة الجراثيم ـوإنتاج مضادات الجراثيم، وبطء التئام الجروح وخصوصا بعد قلع الأسنان وتقليل إمكانية الشفاء، واستجابة ضعيفة لعلاج اللثة وغير ذلك من العواقب المؤذية للثة والفم وغشائه المخاطي.

وفي المقابل، فإن تعريض الأسنان لهباء التبغ المُسخَّن له تأثير أقل ضررا من تعريضها لدخان التبغ المحترق، مما قد يجعله بالفعل بديلًا أقل ضررا للمدخنين وللراغبين في الإقلاع عن التدخين.

من أجل التحقق من تأثير التبغ المُسخَّن الفعلي على صحة الفم، قام فريق من الباحثين الكرواتيين من مركز مستشفى رييكا السريري وكلية طب الأسنان بجامعة رييكا وكلية الطب وصحة الأسنان بجامعة أوسييك بدراسة تأثير كلاهما على أنسجة اللثة.

وبيّنت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "طب الأسنان" إن التعرض لدخان السجائر أكثر ضررًا على أنسجة اللثة من التبغ المُسخَّن، لأن تسخين التبغ بدلاً من حرقه يطلق عددًا أقل من المكونات الضارة.

ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ومطابقتهم حسب العمر والجنس: غير المدخنين، ومدخني السجائر التقليدية، ومستخدمي التبغ المُسخَّن، دون أن تكون هناك اختلافات كبيرة في بروتوكولات نظافة الفم أو تكرار تنظيف الأسنان بالفرشاة بين المجموعات الثلاث.

وكان عمق الفحص من أهم عوامل البحث. على وجه التحديد، لإجراء الفحص السريري، استخدم العلماء الكرواتيون مسبار اللثة لتسجيل عمق المسبار، ودرجة نزيف الفم بالكامل، ودرجة اللويحة في الفم بالكامل وانحسار اللثة وحركة الأسنان وعيوب التخلخل (تدمير الأنسجة الداعمة للأسنان متعددة الجذور) ومستوى الإرتباط السريري.

اختلفت المجموعات الثلاث في متوسط العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري، حيث حصل مدخنو السجائر التقليدية على أعلى النسب وغير المدخنين على أدنى المستويات. بينما حقّق مستخدمو التبغ المُسخَّن نتائج أفضل فيما يتعلق باللثة مقارنة بمدخني السجائر التقليدية.

وكانت مؤشرات اللثة لدى مستخدمي التبغ المُسخَّن أسوأ مقارنة بغير المدخنين، لكنها لم تصل إلى مستوى ذي دلالة إحصائية. بينما كان التدخين هو المؤشر الوحيد لالتهاب اللثة في نماذج الانحدار اللثوي.

وهذا يعني أن التعرض لهباء التبغ المُسخَّن المحتوي على النيكوتين لدى البالغين له تأثير أقل ضررًا على أنسجة اللثة، ويمكن قياسه من خلال مؤشرات اللثة، التي هي العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري مقارنة بالسجائر التقليدية، كما خلص هذا البحث.

ورغم أن التعرض لهباء التبغ المسخن لا يقضي على الضرر الناتج من التدخين التقليدي على صحة اللثة بشكل كامل، إلا أنه يقلل من الأضرار بنسبة كبيرة، بما يتماشى مع مبدأ "الحد من الضرر" ويعزز من صحة اللثة لمن لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين.