الأموال
السبت 1 نوفمبر 2025 04:07 مـ 10 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
المهندسة إيمان الدسوقي تهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بافتتاح المتحف المصري الكبير سويدة: المتحف الكبير يمثل نقطة تحول في استراتيجية مصر السياحية والاقتصادية «العربي لسيدات الأعمال» افتتاح المتحف المصري يجسد عظمة الدولة المصرية في الحفاظ على التراث والحضارة آي صاغة: أسعار الذهب زادت 170 جنيها خلال شهر أكتوبر 2025 محمد البستاني: افتتاح المتحف المصري الكبير نقلة حضارية تعزز الاستثمار العقاري والسياحي ”تيليكوم وادي” تشارك للمرة الأولى في معرض Cairo ICT 2025 بنك saib ينفي ماتردد بشأن توقيع غرامة مالية عليه رئيس حزب الريادة: افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم إنجاز تاريخي هشام إبراهيم: المتحف المصري الكبير نقلة حضارية تعزز مكانة مصر كعاصمة للثقافة والسياحة العالمية مي الجمال تشارك بالنسخة الثالثة لقمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة بالرياض اتحاد التأمين يستعرض التجارب الدولية في حماية المتاحف العالمية شمس البارودي تكشف تدهور حالتها الصحية

مركز الأموال للدراسات

مكتبة الإسكندرية تناقش ” العلاقات الجدلية والسياقات المشتركة بين السياسة والفن

جانب من الندوة
جانب من الندوة

انعقدت بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "السياسة والفن..علاقات جدلية وسياقات مشتركة"، وذلك في ثاني جلسات سلسلة الحوارات التي تجريها مكتبة الإسكندرية.

نظم اللقاء مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الدكتورة مي مجيب، التي قدمت اللقاء بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب والدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الفنية، وأدارت الحوار الدكتورة نيفين مسعد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الابداع والفن أشياء ضرورية، لتنمية المجتمع فلا سبيل لإقامة مجتمع مدني حر إلا إذا كانت للفنون مكانة.

وأوضح أن الفن يعد حائط صد لكل أشكال التطرف التي تقض ظهر المجتمعات العربية،

وأن هناك علاقات شائكة بين الفن والسياسة فكلاهما يدعي الاستقلالية، مبينا أن الفن هو ابداع شخصي والمجتمع قد يظهر وينعكس بأشكال مختلفة.

وقال إن الفن يُصنع داخل سوق يخضع لرأس المال ويخضع للصراعات ومن هنا تثار أسئلة كثيرة حول علاقة الفن بالجمهور والمبدع ذاته وهذه العلاقة مهمه ويجب أن نهتم بها لأن الرأسمالية كانت لها فائدة حيث وفرت للفن الكثير من التكنولوجيا.

وأوضح أن الفن تجاوز الأسئلة المطروحة حول وظائفه الاجتماعية وأصبح جزءا من الحياة يطل علينا بأشكال مختلفة.

وتطرق زايد إلي علاقة الفن بالسياسة، مشيراً إلى أن السياسة هي إنتاج القوة لضبط حركة المجتمع وتقوم بدعم حركة الابداع في المجتمع وبالتالي أيضا يستخدم الفن لحشد الهمم والطاقة لدي الشعوب في بعض الأوقات.

بدورها طالبت الدكتورة نيفين مسعد، بضرورة إعادة الاعتبار للفن لأنه يتعرض لهجمة شديدة من تيارات محافظة يدركون تماماً قدرة الفن على تنوير المجتمع والتأثير فيه، في الوقت نفسه هناك دولاً في المنطقة بدأت تدرك قيمة الفن في تشكيل وعي المجتمع.

واضافت أن الربط بين الفن والسياسة مكسب، فعندما طُرح موضوع ربط الفن بالسياسة كانت هناك مقاومة من الأكاديميين ولكن أصبحنا نجد عدداً متزايداً من الدراسات التي تتناول العلاقة بين هذه المجالات.

وتابعت "هناك مساحات مشتركة بين الفن والسياسة والتصور بأن الفن هو أداة للسياسة غير صحيح لأنها علاقة في الاتجاهين، فالفن يؤرخ لظواهر المجتمع أيضاً "

وأشارت إلى أن الأصل في الفن هو الحرية فكلما فرضت قيود على الخيال أصبح الفن مصنوعاً وليس نابعا، فالفن مرآه للمجتمع تعكس سيئاته وكذلك محاسنه.

من جانبها قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب إن الفن لا ينتج في فراغ ولكن من خلال محيط يتكون من سياسة وثقافة، موضحة أن أي تغيرات في المجتمع تؤثر على الإنتاج الفني.

وأشارت إلى أن الجمهور يتدخل في شروط إنتاج السينما فهو يتحكم في نوعية السينما لأنه يقوم بدفع اموال مقابل المشاهدة؛ فالجمهور المصري يبحث عن نفسه داخل العمل الفني.

واكدت أهمية أن تظل هناك رقابة على الإنتاج السينمائي لما لها من خطورة لأنه يجمع بين الصوت والصورة ويتغلغل في عقول المشاهدين.

وقالت إن القوانين الرقابية تعبر عن السلطة السياسية فالدولة تتدخل في صناعة الأفلام عبر المحظورات الرقابية ويظهر مدي حرية المجتمع من القوانين الرقابية الموضوعة.

بدوره أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الفنية، أهمية الفنون لأنها تعد قوة ناعمة للدول، مشيرا إلى أن السياسة موجودة في الفن والفن يعد أحد أدوات الشعوب وقوتها الناعمة.

وأوضح أن مسلسل الإختيار خلق حالة من الإنتماء لدى المواطنين فعندما يغيب الفن تتأثر السياسة، مضيفا"بأن الفن استطاع أن يلعب دورا إيجابيا".

وتحدث عن أهمية المسرح والسينما والدراما، في تغيير الظواهر السلبية وكذلك القوانين المعيقة للحياة، قائلا:" لست مؤمنا بالرقابة والفن يغير القوانين".