الأموال
الجمعة 14 نوفمبر 2025 08:17 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
بالصور .. البنك الأهلي المصري يجدد شراكته الاستراتيجية مع شركة أوراسكوم بيراميدز (OPE) وزارة الاستثمار تبحث مع ستاندرد بنك تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر وأفريقيا طلعت: استخدام الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض شراكة استراتيجية بين ”اورنج والقلاع القطرية” لتطوير منظومة سياحة ذكية متكاملة في مصر عمرو عطية: صفقة تطوير «سملا» و«علم الروم» تؤكد توجه الدولة الاستراتيجي نحو التنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد المصري آي صاغة: الذهب يواصل الصعود لليوم الخامس مدعوما بتراجع الدولار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي التعمير للتطوير العقاري توريك توقع شراكة مع AFM التابعة لـ «درة» لإدارة وتشغيل كومباوند بليس جيت جون لوكا: الذهب يواصل الصعود عالميا ومصر تستفيد من نمو احتياطياتها وتعزيز الجنيه أبتاون 6 أكتوبر تستقبل وفد أعمال روسي في زيارة تاريخية تعزز التعاون الاقتصادي المصري الروسي شركة CONNECT-PS تكشف عن وكيل المبيعات الذكي خلال معرض Cairo ICT 2025 إم إن تي-حالاً وازيموت تتقدمان بنشرة اكتتاب صندوق حالا وازيموت العقاري لإتاحة فرص الاستثمار العقاري للأفراد شركة Ozak investment تنطلق في السوق المصري بمستهدفات 2 مليار جنيه

كُتاب الأموال

محمد عبد المنصف يكتب : مشروع الدلتا الجديدة

لا يختلف اثنان على معاناة مصر من نقص كبير في مواردها المائية، حيث تقدر مواردنا المائية بحوالي ٦٠ مليار متر مكعب سنويا من المياه يأتي 95%منها من النيل بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، فيما يقدر إجمالي احتياجاتنا المائية بحوالي ١١٤ مليار متر مكعب، يتم تعويض هذه الفجوة بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادى والدلتا إضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل ٣٤ مليار متر مكعب سنوياً من المياه.

و هنا يأتي أهمية مشروع إنشاء الدلتا الجديدة على مساحة 2.2مليون فدان، تم استصلاح 200 ألف منها وينتظر الانتهاء من 250 ألفا أخرى نهاية العام الجاري، ونظرا لندرة المياه المصرية فقد تم تركيب 1600 جهاز ري محوري" بيفوت"، وقصر نظم الري على الري بالتنقيط والري مع التوسع في زراعة الصوب لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.

وتقدر استثمارات المشروع بنحو 300 مليار جنيه، ويوفر 5 ملايين فرصة عمل مباشر وغير مباشرة، مما سيخفف من التكدس السكاني بالوادي والدلتا.. وهنا يجب ألا نعيد أخطاء الماضي فقد عايشت تجربة استصلاح أراض كثيرة في الصالحية على مساحة 56 ألف فدان، وفي الطريق الصحراوي، لم تحقق العائد المنتظر منها لما تعانيه من سوء الإدارة.

نظرا لأن استصلاح الأراضي يتطلب دورات مكثفة عملية داخليا وخارجيا، لبناء جيل مسلح بالخبرة العلمية والتطبيق العملي، أخذا في الاعتبار أن كثيرا من أساتذة الجامعات لم يمارسوا العمل بأنفسهم، بل اقتصرت خبرتهم على محاضرات نظرية، مما يجعل الاستعانة بالخبرة الأجنبية أمرا لا مفر منه، ولابد من تغيير فلسفة الإدارة بصورة يراعي فيها عدم انتظام العمل داخل المزارع على مدار العام، وتأهيل العمالة على كيفية إنتاج محاصيل قابلة للتصدير، ومراعاة البعد الاجتماعي للعاملين الذي لم تراعيه الدولة في مشروعاتها السابقة .. فما أيسر الكلمات المعسولة.. وما أصعب الأفعال على أرض الواقع.