الأموال
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 10:58 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

عربي ودولي

إثيوبيا تتمسك بالوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة

اثيوبيا-سد النهضة
اثيوبيا-سد النهضة

أكدت إثيوبيا تمسكها بوساطة أفريقية بشأن مفاوضات سد النهضة، رافضة مقترحا سودانيا بوساطة رباعية،جاء ذلك خلال مؤتمر أسبوعي عقده المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، تناول عددا من الملفات الهامة.

حيث قال مفتي إن إثيوبيا مستعدة للتفاوض بـ"حسن نية" مع السودان ومصر بشأن سد النهضة، متوقعا استئناف المحادثات حول الملف "قريبا".

وأضاف أن الموقف الرسمي لإثيوبيا هو التمسك بالوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة وليس رباعية دولية يروج لها.

وأشار إلى أن أديس أبابا ماضية في الملء الثاني لسد النهضة وتمسكها بوساطة الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية وعدم قبولها الوساطة الرباعية.

وطالبت مصر والسودان ،امس الثلاثاء ،إثيوبيا بالانخراط في مفاوضات فعالة حول سد النهضة، مؤكدين تمسكهما بمقترح "رباعية دولية" تقود الملف.

وتقترح الخرطوم إشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية -إلى جانب الاتحاد الأفريقي- بالمفاوضات، في طرح تدعمه القاهرة.

ومؤخرا، طرحت كنشاسا مبادرة بشأن حل دبلوماسي لملف سد النهضة، في خطوت لاقت ترحيبا من الخرطوم.

ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.


وبالمؤتمر نفسه، قال مفتي إن الحكومة الإثيوبية سمحت بالوصول غير المقيد للمنظمات والوكالات العاملة بتقديم العون والمساعدات للمحتاجين بإقليم تجراي شمالي البلاد.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تكثر فيه الانتقادات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية بإقليم تجراي، لاتزال المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي تمثل 30 % فقط في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الإثيوبية بتغطية 70% من مواردها للاحتياجات الإنسانية لسكان الإقليم.

وأكد أن جميع المنظمات والوكالات أصبح متاح لها الوصول إلى مختلف المناطق دون تقييد، فقط بالإخطار يمكن لمختلف الوكالات الإنسانية والمنظمات دخول إقليم تجراي.

وأشار إلى أن الحكومة تجري تحقيقا بشأن انتهاكات مزعومة بإقليم تجراي، وترحب المشاركة الدولية.

وتطرق مفتي إلى مسألة وجود قوات إريترية في إقليم تجراي، مشددا على أن الحكومة الإثيوبية لم تدع رسميا أي قوات إريترية.

ومستدركا: "لكن وارد دخول قوات إريترية بالحدود في ظل ما حدث بإقليم تجراي بعد هجمات شنتها قوات جبهة تحرير تجراي واستهدفت العاصمة الإريترية أسمرة".

وحول النزاع الحدودي مع السودان والاتفاق العسكري السوداني المصري، علق مفتي بالقول إنه شأن يخص البلدين، لكن يجب أن لا يكون على حساب طرف آخر، مشددا على أن ما ينفع الخرطوم وأديس أبابا ليس دق طبول الحرب، وإنما الحوار والتفاوض لإيجاد حل للأزمة الحدودية.