الأموال
الخميس، 18 أبريل 2024 05:48 صـ
  • hdb
9 شوال 1445
18 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

الداعية د. خالد راتب يوضح ” كيف نستعيد قيمنا واخلاقنا الجميلة ”

الأموال

في اجابته علي السؤال الهام "كيف نستعيد قيمنا وأخلاقنا الجميلة"..اوضح الداعية الدكتور خالد راتب ان من وسائل استعادة القيم والأخلاق الإسلامية وسط محاولات افساد المجتمعات المسلمة بالغزو الفكري مايلي :

الوسيلة الأولى: تقوية الإيمان وملازمة التقوى:فهناك علاقة وطيدة بين الإيمان والأخلاق وتقوى الله، وهذه ما أكدعليه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ومن النماذج الدالة على ذلك:
1- قال تعالى: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْشَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْاللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة: 8)
.2- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْمَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة: 119).
3- وقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (الأحزاب: 70)...إلى غير ذلك من الآيات
4- وقال -صلى الله عليه وسلم-:" واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لايَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ"(أخرجه مسلم).
5- وقال ﷺ:"إن الحياء والإيمان قُرِنَا جميعاً فإذا رُفِعَ أحدهما رفع الآخر " ( رواه الحاكم)
6- وقال ﷺ :" لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ،ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهومُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فيها أبْصارَهُمْ حِينَيَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ"(متفق عليه)...إلى غير ذلك من الأحاديث.·
ومن العوامل التي تزيدالإيمان ومن ثمة نرتقي بالأخلاق:
(المداومة على طاعة الله والبعد عن المعاصي،الإكثار من ذكر الله، والاستعانة بالله والتوكل عليه...).
الوسيلة الثانية: الدعاء:كان من دعائه ﷺالهداية إلى أحسن الأخلاق، فكان يقول: "واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنهاإلا أنت، واصرف عنِّي سيِّئها، لا يصرف عنِّي سيِّئها إلا أنت"(أخرجه مسلم)
.الوسيلة الثالثة: مجاهدة النفس والمثابرة:عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " إِنَّنَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْحَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ : ( مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُعَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًاوَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ "(متفق عليه).
الوسيلة الرابعة: مصاحبة أصحاب الأخلاق العالية:قال تعالى: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّإِلَّا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف:67).وقال ﷺ:" مثل الجليس الصالحوجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير"( متفق عليه). وفي حديث آخر. رواه أحمد وغيره أن النبي ﷺ قال: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
الوسيلة الخامسة: معرفة فضائل حس الخلق : عنأبي هُريرة –رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه ﷺ عَنْ أَكثرِمَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق،وَسُئِلَ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ: الفَمُوَالفَرْجُ"(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح).وعنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: أَكْمَلُ المُؤمِنِين إ يمَانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا، وخيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ"(رواه الترمذي وَقالَ: حديث حسن صحيح).

وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالت: سَمِعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقول: إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ"( رواه أَبُو داود).كما أن حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيِّئ ليفسد العمل كما يفسد الخَلُّ العسلَ، وقد تكون في الرجل أخلاق كثيرة صالحة كلها، وخلق سيِّئ فيفسد الخلق السيِّئ الأخلاق الصالحة كلها

الوسيلة السادسة: اتخاذ الناس مرآة لك:إنَّ العاقل ينبغي أن ينظر لغيره، ويجعلهم مرآة لنفسه، فكلُّ ماكرهه ونفر عنه من قول، أو فعل، أو خلق - فليتجنبه، وما أحبه من ذلك واستحسنه،فليفعله.

الوسيلة السابعة: تربية النشء على الأخلاق الفاضلة:حرص ﷺ على تربية النشء على الإيمان والأخلاق الطيبة، ومن أمثلةذلك حديث الغلام: "يا علام احفظ الله...ومن أنجع وسائل تربية النشء علىالأخلاق الفاضلة أن نقدم للأبناء القدوة الحسنة أو النموذج الحسن، الذي يلتزم بالآداب والأخلاق والقيم الفاضلة، كالمحبة، والتقوى، والورع، والتعاون، فحين يرى الطفل هذاالنموذج من أمه وأبيه، سيحاول تقليده"

أما الأسلوب الآخر الذي يمكننا من خلاله غرس هذه القيم فهو عن طريق دعم السلوك الإيجابي الذي يُقدم عليه الطفل، فإن سلك سلوكًاجميلًا أثنينا عليه وكافأناه، وإن سلك سلوكا سيئا استهجناه واستغربنا هذا السلوك".

الوسيلة الثامنة: التأسيبرسول الله واتخاذ أخلاقه منهج حياة:لكل أمة قدوة، تتخذهرمزًا وعلمًا لها، ومثلًا أعلى يحتذى ويقتفى، تقتدي به وتتأسى بشخصه، وتلتف حوله وتسيرعلى نهجه، تسمع له وتطيع... :(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌحَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا)(الأحزاب ـ 21)، فهذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله ﷺ في أقواله وأفعالهوأحواله.

واختتم كلامه قائلا :نحن المسلمين قدوتناالنبي ﷺ وقد كان نبينا ﷺ أسوة حسنة وقدوة طيبةومثلًا أعلى في شمائل الأخلاق وكريم الخصال، فنبينا ﷺ ما انتقم لنفسه قط وما كان يقابل الإساءة بإساءة، بل كان يقابل الإساءة بالإحسان، ويقابل الإحسان بمزيد من الإكرام والإنعام،ويقابل المعروف بمزيد من البر والجميل.(عرض نماذج عملية من أخلاقه مع أهله،وأصحابه، وغير المسلمين).

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE