الأموال
السبت، 27 أبريل 2024 12:51 صـ
  • hdb
17 شوال 1445
27 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

‬أسامة‭ ‬أيوب يكتب : الإسكندرانى‭ ‬وشويكار‭ ‬وشافع‭.. ‬رحيل‭ ‬الثلاثة‭ ‬في‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد

الأموال

في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬متتابعة‭.. ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد‭.. ‬غيّب‭ ‬الموت‭ ‬ثلاثة‭ ‬فنانين‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬مصر‭ ‬المبدعين‭ ‬والمتميزين‭.. ‬رحلوا‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬والساحة‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬بعد‭ ‬مسيرة‭ ‬عطاء‭ ‬طويلة‭ ‬عبر‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.. ‬لاتزال‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬بل‭ ‬بامتداد‭ ‬الخريطة‭ ‬العربية‭ ‬أيضًا‭.‬
بترتيب‭ ‬الرحيل‭ ‬كان‭ ‬سناء‭ ‬شافع‭ ‬الممثل‭ ‬والمخرج‭ ‬المسرحى‭ ‬والأستاذ‭ ‬الأكاديمى‭ ‬أول‭ ‬الثلاثة،‭ ‬ورغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يحظ‭ ‬بالشُهرة‭ ‬التى‭ ‬يستحقها،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬واضحة‭ ‬ثقافية‭ ‬وفنية،‭ ‬فهو‭ ‬الأستاذ‭ ‬بمعهد‭ ‬الفنون‭ ‬المسرحية‭ ‬بأكاديمية‭ ‬الفنون،‭ ‬وهو‭ ‬المخرج‭ ‬المسرحى‭ ‬المتميز،‭ ‬وهو‭ ‬الممثل‭ ‬ذو‭ ‬الخصوصية‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬بصوته‭ ‬المميز‭.‬
لذا‭ ‬فقد‭ ‬تلاقت‭ ‬أكاديميته‭ ‬مع‭ ‬موهبته‭ ‬التمثيلية‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬غير‭ ‬مخل‭ ‬بأيهما‭ ‬تبدّى‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬أدائه‭ ‬وعلى‭ ‬النحو‭ ‬الذى‭ ‬أضفى‭ ‬عليه‭ ‬مذاقًا‭ ‬خاصًا‭ ‬ومتميزًا،‭ ‬فلم‭ ‬تغلب‭ ‬أكاديميته‭ ‬علي‭ ‬موهبته‭ ‬التمثيلية‭ ‬ولا‭ ‬موهبته‭ ‬على‭ ‬أكاديميته‭.‬
‭< < <‬
وبعد‭ ‬ساعات‭ ‬وفى‭ ‬اليوم‭ ‬التالى‭ ‬كانت‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬والوطنية‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬آخر‭ ‬مع‭ ‬رحيل‭ ‬نجم‭ ‬ثان‭ ‬وهو‭ ‬الفنان‭ ‬المثقف‭ ‬سمير‭ ‬الاسكندرانى‭ ‬ذو‭ ‬الحس‭ ‬السياسى‭ ‬المرهف‭ ‬وصاحب‭ ‬الموقف‭ ‬الوطنى‭ ‬القومى‭ ‬الموثق‭ ‬الذى‭ ‬تجلى‭ ‬فى‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬دراسية‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬على‭ ‬نفقته‭ ‬الخاصة‭ ‬لدراسة‭ ‬الموسيقى‭.‬
في‭ ‬تلك‭ ‬الرحلة‭ ‬الدراسية‭ ‬التقطته‭ ‬إحدى‭ ‬شبكات‭ ‬التجسس‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسعى‭ ‬لاختراق‭ ‬الطلاب‭ ‬والدارسين‭ ‬المصريين‭ ‬والعرب،‭ ‬حيث‭ ‬حاولت‭ ‬تجنيده‭ ‬جاسوسًا‭ ‬على‭ ‬بلاده‭ ‬لحساب‭ ‬إسرائيل،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬بحسه‭ ‬الوطنى‭ ‬المبكر‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الشباب‭ ‬وبحكم‭ ‬ثقافته‭ ‬وتربيته‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬أبيه‭ ‬تاجر‭ ‬الموبيليا‭ ‬الشهير‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.. ‬مثله‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مثل‭ ‬جموع‭ ‬المصريين‭.. ‬رفض‭ ‬خيانة‭ ‬وطنه‭ ‬رفضًا‭ ‬قاطعًا‭.‬
نجح‭ ‬سمير‭ ‬الإسكندرانى‭ ‬فى‭ ‬التحايل‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الشبكة،‭ ‬وفرّ‭ ‬عائدًا‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬وحكى‭ ‬لأبيه‭ ‬تفاصيل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬والذى‭ ‬اصطحبه‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬ليُدلى‭ ‬بمعلومات‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الشبكة‭ ‬ومحاولاتها‭ ‬لتجنيد‭ ‬الطلاب‭ ‬والشباب‭ ‬المصريين‭ ‬والعرب،‭ ‬وهى‭ ‬المعلومات‭ ‬التى‭ ‬مكنت‭ ‬المخابرات‭ ‬من‭ ‬الإيقاع‭ ‬بأعضائها‭ ‬وإفساد‭ ‬مخططاتها‭ ‬لاختراق‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬وربما‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭.‬
ومنذ‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬غادر‭ ‬فيها‭ ‬سمير‭ ‬الإسكندرانى‭ ‬مبنى‭ ‬المخابرات‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬مثل‭ ‬ملايين‭ ‬الشباب‭ ‬المصريين‭ ‬عصى‭ ‬على‭ ‬الخيانة‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬اجتاز‭ ‬ذلك‭ ‬الاختبار‭ ‬الصعب‭ ‬بامتياز‭.. ‬صار‭ ‬مثالا‭ ‬ونموذجًا‭ ‬ورمزًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬لجيله‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬وصار‭ ‬شخصيًا‭ ‬مدعاة‭ ‬للفخر‭.‬
ولذا‭ ‬فإنه‭ ‬استحق‭ ‬أن‭ ‬تنعيه‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬بمثل‭ ‬ما‭ ‬نعته‭ ‬ونعتته‭ ‬من‭ ‬كلمات‭.. ‬سوف‭ ‬تبقى‭ ‬توثيقًا‭ ‬رسميًا‭ ‬لوطنيته‭ ‬كابن‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬مصر‭.. ‬رفض‭ ‬بإصرار‭ ‬ودون‭ ‬أى‭ ‬تردد‭ ‬أو‭ ‬تفكير‭ ‬كل‭ ‬الإغراءات‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬شاب‭ ‬يدرس‭ ‬الموسيقى‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬سابقة‭ ‬نشاط‭ ‬وطنى،‭ ‬لكن‭ ‬الحِس‭ ‬الوطنى‭ ‬كان‭ ‬غلابًا‭.‬
بعد‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬إيطاليا‭.. ‬تغلّبت‭ ‬عليه‭ ‬موهبته‭ ‬الغنائية‭ ‬فاتجه‭ ‬إلى‭ ‬احتراف‭ ‬الموسيقى‭ ‬والغناء،‭ ‬وعبر‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬أثرى‭ ‬الحياة‭ ‬الغنائية‭ ‬والموسيقية‭ ‬بأعمال‭ ‬حفر‭ ‬بها‭ ‬مكانًا‭ ‬ومكانة‭ ‬ذات‭ ‬خصوصية‭ ‬وسط‭ ‬صخب‭ ‬الغناء‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ووسط‭ ‬نجوم‭ ‬هذا‭ ‬الفن،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يصارع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الساحة‭ ‬واحتفظ‭ ‬لنفسه‭ ‬بركن‭ ‬خاص‭.‬
كانت‭ ‬أغلب‭ ‬أغانيه‭ ‬أغان‭ ‬وطنية‭ ‬حماسية‭ ‬ألهبت‭ ‬مشاعر‭ ‬ووجدان‭ ‬المصريين‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬أغنيات‭ ‬متنوعة،‭ ‬وإن‭ ‬اتسمت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬بالتراثية‭ ‬ولاتزال‭ ‬الأجيال‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭ ‬تذكر‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬بقدر‭ ‬تذكرها‭ ‬لهذا‭ ‬الفنان‭ ‬المثقف‭.‬
وقد‭ ‬أتاحت‭ ‬لى‭ ‬الظروف‭ ‬الالتقاء‭ ‬به‭ ‬كثيرًا‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬صديقًا‭ ‬بحكم‭ ‬المهنة‭ ‬لزميلي‭ ‬وصديقى‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬قابيل‭.. ‬الصحفي‭ ‬بمجلة‭ ‬أكتوبر‭ ‬والموسيقى‭ ‬أيضًا،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬سمير‭ ‬الإسكندرانى‭ ‬كثير‭ ‬التردد‭ ‬على‭ ‬مجلة‭ ‬أكتوبر‭.‬
في‭ ‬تلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬اقتربت‭ ‬من‭ ‬سمير‭ ‬الاسكندرانى‭ ‬واقترب‭ ‬منى،‭ ‬وعرفته‭ ‬عن‭ ‬قُرب‭.. ‬إنسانًا‭ ‬وفنانًا‭ ‬مثقفًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬وطنيًا‭.. ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الحكى‭ ‬لساعات‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬الأمور‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬من‭ ‬يستمع‭ ‬إليه‭ ‬بأى‭ ‬ملل،‭ ‬ثم‭ ‬كانت‭ ‬المفاجأة‭ ‬عندما‭ ‬لمست‭ ‬فى‭ ‬حديثه‭ ‬مسحة‭ ‬صوفية‭ ‬غير‭ ‬خافية‭ ‬تعكس‭ ‬خصوصية‭ ‬شخصيته‭ ‬متعددة‭ ‬الملامح‭.‬
أجدنى‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أختم‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬دون‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬موقف‭ ‬شخصى‭ ‬له‭ ‬معى،‭ ‬عندما‭ ‬فاجأنى‭ ‬بحضور‭ ‬حفل‭ ‬زواجى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غادر‭ ‬الاستوديو‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يسجل‭ ‬أحدث‭ ‬أغانيه‭ ‬عندما‭ ‬علم‭ ‬من‭ ‬زميلى‭ ‬وصديقى‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬قابيل‭ ‬بموعد‭ ‬الحفل،‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬مجاملتى‭ ‬بالغناء‭ ‬لمدة‭ ‬طويلة،‭ ‬وهو‭ ‬مسلك‭ ‬عكس‭ ‬نبلا‭ ‬وحرصًا‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬واجب‭ ‬الصداقة‭ ‬نحوى‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصداقة‭ ‬كانت‭ ‬لاتزال‭ ‬حديثة،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬بادر‭ ‬بهذه‭ ‬المجاملة‭ ‬دون‭ ‬طلب،‭ ‬وهو‭ ‬الموقف‭ ‬الذى‭ ‬مازلت‭ ‬أذكره‭ ‬له‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬مضى‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭.‬
يبقى‭ ‬أنه‭ ‬برحيل‭ ‬سمير‭ ‬الاسكندرانى‭ ‬فإن‭ ‬ساحة‭ ‬الغناء‭ ‬والموسيقى‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬فقدت‭ ‬فنانًا‭ ‬متميزًا‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬فقدت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬رجلا‭ ‬وطنيًا‭ ‬ومثقفًا‭.. ‬أسعد‭ ‬المصريين‭ ‬بغنائه‭ ‬مثلما‭ ‬سعدت‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬لمواقفه‭ ‬الوطنية‭.‬
‭< < <‬
أما‭ ‬شويكار‭ ‬ثالثة‭ ‬الراحلين‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الفنانات‭ ‬القلائل‭ ‬اللاتى‭ ‬اقتحمن‭ ‬مجال‭ ‬الكوميديا،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬أهم‭ ‬المتربعات‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الكوميديا‭ ‬النسائية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬العربى‭.‬
رغم‭ ‬بدايتها‭ ‬المبكرة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذروة‭ ‬تألقها‭ ‬فى‭ ‬مسيرتها‭ ‬الطويلة‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬أستاذها‭ ‬وزوجها‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬الراحل‭ ‬فؤاد‭ ‬المهندس‭ ‬والذى‭ ‬تأثر‭ ‬بدرجة‭ ‬فائقة‭ ‬بنشأته‭ ‬فى‭ ‬بيئة‭ ‬ثقافية‭ ‬فى‭ ‬بيت‭ ‬أبيه‭ ‬الدكتور‭ ‬زكى‭ ‬المهندس‭ ‬عضو‭ ‬مجمع‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭.. ‬تمثيلا‭ ‬وتحدثًا‭ ‬أيضًا‭.‬
بارتباط‭ ‬شويكار‭ ‬بفؤاد‭ ‬المهندس‭.. ‬فنيًا‭ ‬وبالزواج‭.. ‬تشكّل‭ ‬ثنائى‭ ‬مسرحى‭ ‬وسينمائى‭ ‬شهير‭ ‬أسهم‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬أقدام‭ ‬شويكار‭ ‬فنيًا‭.‬
شويكار‭ ‬أثرت‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬بأعمالها‭ ‬السينمائية‭ ‬والأهم‭ ‬المسرحية‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬أثرت‭ ‬كثيرًا‭ ‬فى‭ ‬وجدان‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬السابقة‭ ‬واللاحقة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتأكد‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬مشاهدة‭ ‬مسرحياتها‭ ‬كلما‭ ‬جرت‭ ‬إعادتها‭ ‬على‭ ‬شاشات‭ ‬التليفزيون‭.‬
ولاتزال‭ ‬الأجيال‭ ‬تذكر‭ ‬أعمالها‭ ‬الدرامية‭ ‬الإذاعية‭ ‬التي‭ ‬ارتبطت‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وكان‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬جماهيريًا‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬إنتاجها‭ ‬سينمائيًا،‭ ‬حيث‭ ‬تحولت‭ ‬تلك‭ ‬المسلسلات‭ ‬إلى‭ ‬أفلام‭ ‬لاقت‭ ‬نفس‭ ‬نجاح‭ ‬المسلسلات‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭.‬
برحيل‭ ‬شويكار‭.. ‬ورغم‭ ‬ابتعادها‭ ‬مؤخرًا‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬المصرى‭ ‬والعربى‭ ‬وخاصة‭ ‬المسرح‭ ‬افتقد‭ ‬نجمة‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬وإن‭ ‬بقيت‭ ‬حاضرة‭ ‬بأعمالها‭ ‬التي‭ ‬لاتزال‭ ‬تُدخل‭ ‬البهجة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭.‬

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE