الأموال
الجمعة، 26 أبريل 2024 05:57 مـ
  • hdb
17 شوال 1445
26 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

أسواق وريادة أعمال

د. رمضان قرنى : أفريقيا أصبحت الدائرة الأولى لحركة السياسة العالمية 

الأموال

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقائه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، تحت عنوان "أفريقيا التى نريدها" من خلال الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفنى بالقطاع،بمركز الهناجر للفنون، تحت إشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز .


قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إن مصر بحكم الموقع وبحقائق التاريخ والجغرافيا دولة أفريقية وعودة مصر لأفريقيا إنجاز تاريخي للدولة المصرية لأننا أحق بإفريقيا، وهى أولى بنا، والانتماء المصري لأفريقيا هو انتماء يتجاوز الأبعاد التاريخية والجغرافية التقليدية، وذلك الانتماء يمثل محور هام في تكوين المعالم الثقافية للشخصية المصرية، وهذا ما أكده بجلاء مواد الدستور المصري ٢٠١٤. وقد حملت مصر مع دولها همومهم ومشاكلهم داخل المحافل الدولية المختلفة،


وأشارت عبد الحميد، إلى أن تولى مصررئاسة الاتحاد الأفريقي يعد تتويجا لدور مصر التاريخي، وقد لعبت مصر دورا هاما في دعم حركات التحرر الوطني بين أبناء القارة الأفريقية مثل ثورة "لومومبا" و "ماوماو" في كينيا، كما دعمت الثورة الجزائرية، واستراتيجية أفريقيا ٢٠٦٣ على قمة أولويات أجندة ٢٠٢٠، وقد تواجدت مصر في جميع المحافل الدولية لتحقيق أحلام وتطلعات الدول الأفريقية ورفع راية أفريقيا .


وعن أفريقيا التي نريدها وعن التنمية المستدامة ٢٠٢٠، تحدثت السفيرة مشيرة خطاب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وقالت إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى رئاسه غير عادية امتدت إلى الاستثمار في البشر متمثلا في منتدي الشباب، واستثمار اقتصادي أفريقي، وعلى مدار التاريخ تهتم مصر بأفريقيا، فمصر هي أفريقيا، وبعد مساندة مصر لدول أفريقية كثيرة حتى حصلت على الاستقلال كانت آخرهم جنوب أفريقيا، هناك تقدير كبير تكنه القيادة الأفريقية لمصر،


وأضافت بأن استراتيجية أفريقيا ٢٠٦٣ هي استراتيجية متكاملة لتحقيق السلام والتنمية، والقارة الأفريقية قامت بنفس المساعى، فأفريقيا هي المنطقة الجغرافية الوحيدة على مستوى العالم التي قدمت وثيقة متكاملة، وقدمتها قبل أي دولة أخرى، وأهداف التنمية المستدامة عبارة عن ١٧ هدف وتحت كل هدف تم وضع جملة واحدة تترجم هذا الهدف.


وجميع هذه الأهداف هي ترجمة لحقوق الإنسان، مثل القضاء علي الفقر، والتعليم الجيد الذي يشمل الجميع، والمساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والصناعة والابتكار، والبنية التحتية، ومدن ومجتمعات محلية ومستدامة، العمل المناخي وغيرها، وتم الإعلان عن هذه الأهداف بنيويورك، وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣ تترجم هذه الأهداف بطريقة ممتازة وتتضمن ٢٠ هدف، منها الحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، والحفاظ على هوية أفريقيا الراسخة، ويتولي مواطنيها قيادة دفتها، أفريقيا قوية ومتحدة وشريكا عالميا مرنا ومؤثرا .


من جانبه ألقى الدكتور سمير صبرى، الخبير الاقتصادي، الضوء على التحديات التى تواجه أفريقيا الآن والفرص الواعدة، وقال إننا نحتاج من كل المهتمين بالوعي والثقافة الاهتمام بإفريقيا، فكيف تكون قارة يمثل تعداد سكانها ١٥% من سكان العالم تساهم في الإنتاج العالمي بنسبة ٢.٥% فقط، كيف لقارة بهذه المساحة والتي تتحدث جميع لغات العالم، وتحتوي على كل الشعوب والأعراق، كيف تجتمع كل هذه الوفرة في قارة تعاني مشاكل كثيرة ومجاعات ونقص في التعليم،


واكد أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي سيغير الكثير، فهو يضع أفريقيا فى مقدمة أولوياته، وهناك نمور صاعدة في أفريقيا مثل روندا والكونغو ومصر والمغرب والكاميرون ونيجيريا وكينيا وزامبيا التي تتحدث الآن عن تصنيعها للنحاس وعدم اكتفائها بتصديره، أفريقيا حلم لنا جميعا، ووجودنا في هذا الموقع الجغرافي يجعل إسهامنا ب ٢.٥% من الناتج العالمي لا يليق بإفريقيا .


ومن جانبه أكد الدكتور رمضان قرنى، مستشار المنظمة الأفريقية للثقافة وتنشيط السياحة، أن تفعيل دور المجتمع المدني بجانب المؤسسات السياسة مهم جدا، وفكرة المكانة العالمية كانت الجوهر الرئيسي ل ٢٠٦٣، ووجود مؤسسات مجتمع مدني مصرية أفريقية هي أحد أهم مكاسب مصر، وتمنى أن يكون لدينا فروع داخل الدول الأفريقية، حيث سيعد ذلك اختراق مهم لملف العلاقات المصرية الأفريقية.


لافتا إلى أن أفريقيا من الناحية الإعلامية مظلومة لأن القوى الاستعمارية من مصلحتها ذلك، وهذا يصبح طمس للوقائع، لكن الآن أفريقيا تعمل على تعديل هذه الصورة الذهنية، وأصبحت أفريقيا لاعب رئيسي في القوى الدولية، ففى القمة البريطانية الأفريقية قالت بريطانيا إن أفريقيا هي بوابة رجوع بريطانيا للاتحاد الأوروبي، فنحن الآن أمام قارة مختلفة تماما عن القارة التي اعتدنا عليها،


وواصل قائلا : "مصر تمتلك ثلاث بصمات خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، البصمة الأولى أكملت ما بدأه الآخرون في قضية منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتصليح الجانب الهيكلي الأفريقي، البصمة الثانية هي قضية التنمية والأمن، والبصمة الثالثة استطاعت أن تنقل القضايا الأفريقية على أجندة القضايا الدولية حيث شاركت مصر في ٨ قمم مع ٨ دول أوروبية، الآن نستطيع أن نقول وبكل فخر أن أفريقيا أصبحت الدائرة الأولى في حركة السياسة العالمية، واختتم حديثه قائلا:"من لا يحب أفريقيا لا يعمل بإفريقيا" .


تخلل الملتقى باقة من الفقرات الغنائية والاستعراضية لفرقة كرم ميراد، منها أغنية "نعناع الجنينة" و" النيل بيتمشى"، كما قدمت فرقة "كنداكة زول سودانيز" لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي بالقاهرة، برئاسة الدكتورة ست البنات حسن، مجموعة من الفقرات الغنائية والاستعراضية، بحضور كوكبة كبيرة من الأشقاء الأفارقة، وعلى رأسهم عميد السلك الدبلوماسى الإفريقى الدكتور محمدو لابرنج سفير الكاميرون بالقاهرة، والسيدة حرمه، والمستشار الإعلامى للسفارة .

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE