الأموال
الجمعة، 26 أبريل 2024 10:37 مـ
  • hdb
17 شوال 1445
26 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

 محمد عبد المنصف يكتب : لاتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية.. «معوقات فاجتنبوها»

الأموال

حمل إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، فاتحة خير علي شعوب القارة، لزيادة التبادل التجاري بين الدول حيث لا يتجاوز حجم التجارة البينية الحالي بينها  15% لسوق يصل تعداده الي  1.2 مليار نسمة، ويقدر اجمالي الناتج المحلي له بنحو3.4 تريليون دولار،  وهو الحلم الذي  دعي اليه زعماء القارة منذ تاسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963.

وبالرغم من المزايا التي تحمله الاتفاقية مثل انسياب حركة التجارة،  نتيجة  تحرير التعريفة الجمركية حيث تتضمن الاتفاقية ازالة  90% من الرسوم الجمركية خلال 5سنوات وتحسين سلاسل القيمة المضافة بين دول القارة فى ظل اعتماد قاعدة التراكم فى المنشأ، بما يسمح بفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية حيث تتيح  لها النفاذ لأسواق 37 دولة أفريقية جديدة  خاصة  منطقة غرب أفريقيا.

مما سيستتبعه جذب استثمارات أجنبية  نتيجة سهولة حركة التبادل التجاري، بصورة تسمح بزيادة معدلات التبادل التجاري مع  دول العالم ، الا ان الاتفاقية تواجه  بعض المعوقات أولها عدم انتظام خطوط النقل الجوي الوطنية بين دول القارة فلازالت شركات الطيران الوطنية عاجزة عن تسيير خطوط نقل منتظمة فيما بينها  حيث تتم  اغلب السفريات عبر خطوط النقل الأوربية وغالبا ما يضطر المسافر الي الذهاب لإحدي الدول الأوربية ثم العودة الي الدولة المجاورة، ولابد من توقيع اتفاقيات بين شركات الطيران الأفريقية كي تغطي رحلاتها المنتظمة جميع عواصم  دول القارة.

العائق الثاني صعوبة توفير العملة الصعبة لدي أغلب الدول مما يجعل التصدير بالمقايضة، أكثر سهولةوهو ما  كانت تتبعه مصرخلال حقبة الستينات مع الاتحاد السوفيتي السابق، ويمكن تكراره لسهولة فتح اعتمادات التبادل التجاري بين الدول.

أما العائق الثالث فهو وجود استثمارات أجنبية قوية علي أرض القارة وبخاصة الشركات الهندية التي تسيطر علي نحو 90% من حركة التجارة في دول شرق افريقيا، «اوغندا كينيا تنزانيا وموزمبيق وغيرها  ، فيما تسيطر الصين علي المشروعات القومية خاصة انشاء خطوط السكة الحديد ، وكذلك تطوير الموانئ ، ولا يمكن ان يتم اي تطور تجاري دون الأخذ في الاعتبار مصالح تلك الشركات.

العائق الرابع  أن كبار رجال الأعمال في كل دول القارة تربطهم علاقات مباشرة مع نظرائهم في الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند والبرازيل، مما يتطلب مجهودا شاقا في تحولهم الاستثماري الي نظرائهم  الأفارقة، أخذا في الاعتبار أن كل دول القارة تعتمد

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE