الأموال
الجمعة 14 نوفمبر 2025 05:14 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
بالصور .. البنك الأهلي المصري يجدد شراكته الاستراتيجية مع شركة أوراسكوم بيراميدز (OPE) وزارة الاستثمار تبحث مع ستاندرد بنك تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر وأفريقيا طلعت: استخدام الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض شراكة استراتيجية بين ”اورنج والقلاع القطرية” لتطوير منظومة سياحة ذكية متكاملة في مصر عمرو عطية: صفقة تطوير «سملا» و«علم الروم» تؤكد توجه الدولة الاستراتيجي نحو التنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد المصري آي صاغة: الذهب يواصل الصعود لليوم الخامس مدعوما بتراجع الدولار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي التعمير للتطوير العقاري توريك توقع شراكة مع AFM التابعة لـ «درة» لإدارة وتشغيل كومباوند بليس جيت جون لوكا: الذهب يواصل الصعود عالميا ومصر تستفيد من نمو احتياطياتها وتعزيز الجنيه أبتاون 6 أكتوبر تستقبل وفد أعمال روسي في زيارة تاريخية تعزز التعاون الاقتصادي المصري الروسي شركة CONNECT-PS تكشف عن وكيل المبيعات الذكي خلال معرض Cairo ICT 2025 إم إن تي-حالاً وازيموت تتقدمان بنشرة اكتتاب صندوق حالا وازيموت العقاري لإتاحة فرص الاستثمار العقاري للأفراد شركة Ozak investment تنطلق في السوق المصري بمستهدفات 2 مليار جنيه

كُتاب الأموال

محمد عبد المنصف يكتب : متي نبدأ العبور..... الي صناعة وطنية  حقيقية!!

لا يمكن لأي دولة أن تمتلك قاعدة صناعية ما لم تكن قادرة علي انتاج

مواتير المعدات الثقيلة و شاسيهاتها ، والأهم قدرتها  علي تصنيع  خطوط

الإنتاج بنفسها،  لأن الدول التي تستورد  هذه الخطوط لا تستطيع باي حال

من الأحوال تطوير منتجاتها لأنها لا تعرف تفاصيل الصناعة ، ولذلك فمن

المستحيل تطويرمنتجاتها  دون الرجوع الي الشركات الأجنبية، التي لا

تعطينا الا الموديلات القديمة، وتحتفظ  لنفسها بالجديد مما يجعل بضاعتنا

دائما غير قادرة علي المنافسة في الأسواق العالمية.

والواقع أن الصناعة المصريةمرت بثلاثة مراحل،  الأولي  خلال  النصف الأول

من القرن العشرين، حين قام  الاقتصادي،  طلعت حرب باشا، بانشاء مصانع

الغزل والنسيج بالمحلة الكبري، وشركة صناعة السينما وشركة مصر للصباغة

وغيرها، تبعه  عبود باشا الذي أنشأ مصنع سماد الفوسفات في السويس ، ومصنع

السكر بالحوامدية.

والثانية حين أنشأت ثورة يوليو سلسلة من مصانع القطاع العام ، علي أمل

قيام صناعة وطنية  مثل مجمع الحديد  والصلب ، ومصنع الأسمنت بحلوان،

تبعها سلسلة من المصانعنجح بعضها وفشل بعضها، ولكنها أثمرت عن شئ هام، هو

تكوين كوادر قادرة علي انتاج صناعات مصرية خالصة 100%، نضجت  بقوة بعد

هزيمة 67  فكانت العون الوحيد لنا في اعادة بناء الجيش بعدما رفضت أغلب

الدول الكبري مساعدتنا .

وبدأت المرحلة الثالثة مع الإنفتاح الاقتصادي في  السبعينيات، لتهدم ما

تم بناؤه طوال سبعة عقود ، حيث بدات الدولة في التحول من الاقتصاد

الشمولي الي الاقتصاد الحر بما يعني القضاء علي القطاع العام لصالح الخاص

، الذي أنشأ  سلسلة مصانع استهلاكية كالحلويات ، ولعب الاطفال ، واشياء

لا تمت لعالم الصناعة الثقيلة بصلة ، وتحولت شركة النصر للسيارات لمجرد

توكيل لشركة فيات الايطالية، وتعثرت باقي الشركات  حتي توقفت الصناعة

المصريةتماما.

ومن المؤكد أن احداث طفرة في الصناعة الوطنية يتطلب انشاء مواصفات قياسية

مصرية ، معترف بها عالميا، لكل قطعة تدخل في الصناعة بداية من  المسمار

العادي وحتي مواتير السيارات والجرارات والقطارات والطائرات ، والبدء في

انشاء قطع غيار مصرية لبعض المعدات العالمية مهما كانت بسيطة،وتدريب طلاب

كليات الهندسة والهندسة الزراعية علي كيفية تصميم  المعدات بالتوازي مع

تاهيل جيل جديد من الفنيين  قادر علي تحويل الرسومات الهندسية الي واقع ،

فنحن لا نملك ورشة خراطة قادرة علي انتاج موتور سيارة اوحتي توكتوك .

ياتي بعد ذلك دور الاعلام في تسويق المنتج المصري، و خلق نوعا من الثقة

بين المواطن المصري وصناعته الوطنية،  فاي مدير تسويق لاي شركة يركز علي

تسويق البضائع المستوردة علي حساب المحلية، ولابد ان يلمس المواطن طفرة

حقيقية في المنتج المصري كي يثق فيه، مثلما حدث في مركز البحوث الزراعية

الذي استطاع ان ينتج صنف قمح مصر1 المقاوم للأمراض وتصديره للولايات

المتحدة الأمريكية .

لقد حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة حقيقية في الطرق وأصبح المستحيل

واقعا ، ونجح في مواجهة فيرس سي الذي كاد أن يقضي علي الشعب المصري،لولا

حملة الـ 100 مليون صحة،  وبقي ان يقود بلادنا لقاعدة صناعية حقيقية تحت

رعاية جهة سيادية تتبني الفكرة ، علي غرار ما تم علي يد اللواء كامل

الوزيري في حفر قناة  السويس وتنفيذ خطة انشاء الشبكة القومية للطرق

للربط بين ما تبتكره مراكز البحوث  والاحتياجات الحقيقية لمصانع القطاع

الخاص ، فالأمر صعب ولكنه ليس مستحيلا فهو يحتاج فقد اليبناء جيل جديد

بفكر جديد كي يجعل من الحلم حقيقة.