نشوى سويدان تكتب : ”ولا تنسوا الفضل بينكم”
منذ ساعات سمعنا خبر انفصال الفنان علي ربيع عن زوجته بعد زواج استمر لعامين تقريبا، هو خبر يبدو عاديا و كثيرا ما تحدث خلافات بين الزوجين قد تؤدي إلى الانفصال، لكن المشكلة كانت في الطريقة التي اختتما بها حياتهما الزوجية، بغض النظر عن صدق زوجته أو كذبها حول واقعة طردها من بيتها، لماذا ينهي البعض عقد شراكة الحياة الزوجية بهذه الطريقة المؤلمة؟، من المؤكد أن هناك أيام جميلة، وضحكات أجمل، ومشاعر طيبة، وهدايا، ولحظات حب واستقرار، لماذا ننكر هذه المشاعر ولا نعمل بقول الحق سبحانه وتعالى (ولاتنسوا الفضل بينكم).
أعلم جيدا شعور المرأة وقت الهزيمة و وقوع مصيبة الطلاق، و أدرك أنها تحاول تبرير موقفها بأي شكل، لتسلم من الغمز واللمز، لكن والله مهما فعلت وقالت، سيظل الكارهون يطلقون الشائعات، و يتحدثون كما لو كانوا ضمن أطراف النزاع، لا جدوى من تصريحات تؤذي الطرفين خاصة مع وجود أطفال، علينا أن نحترمهم، و ندرك أنهم سيكبرون وينضجون ويسألون.. ويكرهون أيضا.
قصة علي ربيع و زوجته لم تكن الأولى، سبقها قصة الموزع الموسيقي أحمد ابراهيم زوج أنغام وطليقته ياسمين، التي مارست أنواعا من الابتزاز والاستفزاز، ليرد هو عليها بفيديوهات وتصريحات وصور مستفزة مع زوجته الجديدة أنغام، لماذا نكتب لقصة حب و زواج وأطفال هذه النهاية المخجلة؟، إذا آلمك زواجه وبعده فابتعدي ولا تعيريه اهتماما، إذا رضيت بالطلاق حلا للمشكلة وردا لاعتبارك فلماذا التصريحات عن أمور شخصية، قد يهتم بها بعض الفضوليين ويضيفون عليها (الفلفل والشطة) لتصبح الشرارة الصغيرة نار الله الموقدة التي لن تنطفئ أبدا.
وليس على الأرض من إنسان لايعلم بقصة طلاق سمية الخشاب وأحمد سعد وتفاصيل ما حدث بينهما، لدرجة أن هناك من يتحدث عن إهانتها وضربها من قبل زوجها ويؤكد أن هذا هو السبب الرئيسي للطلاق، كل هذه الشائعات سببها خروج سمية بتصريحات، و رد سعد عليها بتصريحات أخرى، هل نسيا كم كانا سعيدين لحظة عقد القران والزفاف؟!، هل نسيت كم حافظت عليه و ردت على شائعات الانفصال التي سبقت حدوثه بالفعل؟!، لاشك أن بينهما أيام جميلة وذكريات أجمل لاتستحق منهما هذه النهاية أبدا.
يخطئ الكثيرون حينما يتوهمون أن الثرثرة واللغط وتبرير المواقف بعد الطلاق سيبعد الشائعات ويخرس الألسنة، لكن والله لن يحدث هذا أبدا وسيستمر المغرضون في إطلاق الشائعات، و سيدمر هذا نفسية الزوجين ويزيد من تدمير أطفال أبرياء ليس لهم أي علاقة بهذه الخلافات، لابد أن نصحح بعض المفاهيم ونعود إلى قوله تعالى "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، أحسنوا لمن عاشرتم حتى وإن هانت عليهم العشرة.
