الأموال
الثلاثاء، 30 أبريل 2024 02:56 مـ
  • hdb
21 شوال 1445
30 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبدالفهيم يكتب : آخر فكرة .. الحال كما هو!

الأموال

 


 

 

 

تتغير الأسماء ولا تتغير السياسات، هذا هو حال الحكومة الرشيدة، فالحال في الحكومات السابقة هو نفس الحال في الحكومة الحالية، قرارات بلا دراسة ثم تقع المشكلة فنبحث لها عن الحل.

أقول هذا بمناسبة ما يتم في كل ربوع مصر من إنشاء المشروعات الكبيرة التي من المفترض أن تنقل مصر إلى مكانة جديدة ستحقها لكن الحكومة الرشيدة تتخذ قرارات التنفيذ دون أن تدرس آثارها على الناس في فترة الإنشاء، وهو الأمر الواضح والجلي في إنشاء مشروعين كبيرين في منظومة الطرق التي وضع الرئيس السيسي حجر الأساس لتنفيذها، وأقصد هنا محور روض الفرج الجديد والمرحلة الثالثة من مترو الأنفاق، وهما المشروعان اللذان انطلقا متزامنين والمطلع على حال الشوارع التي يتم فيها إنشاء المشروعين سيجد أنها من أكثر الشوارع كثافة مرورية في مصر فمحور روض الفرج ينطلق من منطقة الخلفاوي بشبرا مارا بالمظلات فكورنيش النيل ليعبر النيل ليلتقي بالطريق الدائري، والذي يقوده حظه العاثر للمرور في هذه الشوارع سيعاني الأمرين حتى يعبر من عنق الزجاجة ليخرج إلى البراح، ونفس الأمر بالنسبة لمشروع مترو الأنفاق الذي بسببه تم غلق شارع 26 يوليو من أمام دار القضاء العالي والوصلة الثانية المتجهة إلى كوبري 15 مايو، وها هي الهيئة العامة للطرق والكباري تعلن غلق شارع السودان أكثر الشوارع ازدحاما في محافظة الجيزة وأطولها على الإطلاق، دون أن تعلن عن الطرق البديلة التي يمكن أن يسلكها قائدو السيارات للخروج من الأزمة، وهذا الغلق سوف يؤدي إلى زيادة الكثافة المرورية على شارع جامعة الدول العربية وميدان لبنان الذي هو في الأساس كارثة مرورية في حد ذاته، لأن القادم من شارع السودان ليسلك محور 26 يوليو لن يجد أمامه إلا الدخول إلى المحور من ميدان لبنان لغلق المدخل الخاص بالمحور من شارع السودان، فهل فكرت هيئة الطرق والكباري في حلول للخروج من أزمة التكدس الرهيبة المتوقعة بعد غلق محور السودان أم أنها تركتها للظروف وربنا يحلها من عنده- كما يقول المصريون- أمنى أن تكون الهيئة قد وجدت حلولا قبل أن تقرر إغلاق الطرق حتى لا تحدث كارثة نحن في غنى عنها.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE