69 حالة..الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقالات التعسفية
كشف مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 69 سيدة فلسطينية خلال النصف الأول من عام 2020.
ووفقا للمركز الفلسطيني لم يستثنِ الاحتلال القاصرات، وكبار السن، والمريضات والجريحات، لافتًا إلى أن أعداد الأسيرات في السجون الإسرائيلية وصلت لـ 41 أسيرة، غالبيتهن في سجن الدامون، إضافة إلى عدد آخر في مراكز التوقيف والعزل، وأن 25 يخضعن لأحكام مختلفة، 8 منهن يقضين أحكاماً بالسجن فوق 10 سنوات، وأسيرة واحدة تخضع للاعتقال الإداري، والباقيات لا يزلن ينتظرن محاكمات.
وأكد المركز أن معظم حالات الاعتقال جرت في مدينة القدس المحتلة، منهن القاصرات ميار النتشة (16 عاماً)، ومرام النتشة (17 عاماً)، والفتاة آية محيسن (17 عاماً)، والسيدتان سوزان المبيض، وابتسام عوض، وهما في الـ50 من العمر، كما جرى اعتقال المرابطات في المسجد الأقصى، وأفرج عنهن جميعاً شرط الإبعاد عن الأقصى مدَدًا مختلفة.
كما واصل استهداف زوجات وأمهات الأسرى في السجون والشهداء، حيث اعتقلت قوات الاحتلال والدة وزوجة الشهيد ماهر يوسف زعاترة، من جبل المكبر شرق القدس، وأطلقت سراحهن بعد التحقيق، واستدعت زوجة الشهيد "مصباح أبو صبيح" للتحقيق مها في مركز تحقيق "المسكوبية"، وهى والدة الأسير صبيح أبو صبيح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال والدة وشقيقة الأسير المقدسي يزن عبيد من العيسوية، وزوجة سكرتير رابطة الأسرى والمحررين في أراضي الداخل أيمن يحيى من مدينة الطيبة مع زوجها، وأفرج عنها بعد التحقيق لساعات.
ووصف المركز أوضاع الأسيرات خلال الشهور الماضية، بالقاسية، مؤكدا أن إدارة السجون انتهكت حقوق الأسيرات، وحرمانهن من كل مقومات الحياة، بما فيها حقهن في تلقي علاج للمريضات داخل السجن، إلى جانب عدم تركيب تلفونات عمومية لتمكين الأسيرات من الاتصال بذويهن وخاصة في سياق وقف الزيارات لأكثر من 4 أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث لم تسمح لهن سوى باتصال واحد لـ 5 دقائق.
وأقدمت إدارة سجن الدامون خلال يونيو الماضي على عزل الأسيرتين فدوى حماده، وجيهان حشيمة من القدس، في زنازين معتقل "الجلمة" في ظروف قاسية وصعبة، بدعوى مخالفة تعليمات السجان.
وواصلت قوات الاحتلال انتهاك خصوصية الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في ساحة الفورة، حيث تضطر الأسيرات للخروج إليها باللباس الشرعى، إلى جانب عدم وجود أبواب للمراحيض التي تغطّينها الأسيرات بالشراشف والأغطية، ولا تزال القوات الإسرائيلية تهمل متابعة وعلاج 6 أسيرات جريحات ومريضات يعانين من ظروف صحية صعبة للغاية، ولا يتلقين العلاج المناسب.
يشار إلى أنه يوجد نحو 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، بينهم 700 أسير يعانون أمراض مختلفة.
يأتى بيان المركز الفلسطيني بالتزامن مع إطلاق هيئات حقوقية مناشدات دولية لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد إصابة أسير يدعى كمال أبو وعر كان يعاني مرض السرطان، بفيروس كورونا، وتدهور حالته الصحية، واتهمت الهيئات الحقوقية قوات الاحتلال بتعمد انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى
من جانبه كشف عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن هناك 12 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال خلال السنتين الأخيرتين، بالإضافة إلى 4 سجناء فلسطينيين كانوا في أقسام الجنائيين لدى المحتل.
